|
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الجمهورية الريفية
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 7910 - 2024 / 3 / 8 - 18:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد اختلط الامر عند الناس وبما فيهم المهتمين بالجمهوريتين ( ريفيين ) ، او المهتمين بالجمهورية الصحراوية ، والآن اضحوا مهتمين بالجمهورية الثانية باسم الجمهورية الريفية . ان أكثرية هؤلاء يجهلون أسباب نزاع الصحراء الغربية ، كما يجهلون جمهورية الريف . ذلك ان الأسباب التي دفعت بهؤلاء الى هذا الجهل ، خاصة بالنسبة للجمهورية الصحراوية ، ان مواقفهم ، وقد نعتبرها مجرد مواقف ، تعود الى مشاكلهم مع النظام المغربي ، وهذه العينة قليلة العدد ، فحسب رؤيتهم ، ان معارضة أطروحة مغربية الصحراء ، مرده مشاكلهم مع النظام . فالمواقف هي نكاية في النظام ، ولا علاقة لها بأسباب نزاع الصحراء الغربية ، التي تبقى أسبابها مجهولة ، لأنه ليس من اليسير الإحاطة بالأسباب ، خاصة من جانبها التاريخي والابستمولوجي ، لمجرد معارضة النظام . وباستثناء هذه الجماعة التي تعارض أطروحة مغربية بسبب المشاكل مع النظام ، وهي قليلة جدا ، تصدرها اشخاص باسم المعارضة للنظام بإسبانية ، هناك جماعات أخرى تجهل الجهل التام تاريخ صراع الصحراء الغربية ، فترفع بمناسبة او غير مناسبة شعار تقرير المصير ، وتظهر على مستوى " اليوتوب " You tube ، كجمهوريين ينادون بالجمهورية المغربية ، وينادون بالجمهورية الصحراوية ، سيما حين يعتبر الجميع ان تأييد ودعم الجمهورية الصحراوية ، هي باب اسقاط النظام .. فالفرق بين المجموعتين ، هي فرق في الأسباب التي جعلت البعض يدعو الى الجمهورية الصحراوية ، كما التف الجميع ، أي بما فيهم جماعات أخرى يناصرون ويؤيدون جمهورية الريف ، فقط لأنها معارضة للنظام المزاجي البوليسي المخزني . والسؤال هنا موجه للعقلاء ، وليس موجها لهذه الجماعات ، منذ متى كانت معارضة النظام تمر على حساب وحدة المغرب ووحدة الشعب المغربي ؟ . أي هل أصبحت معارضة النظام ، معارضة أطروحة مغربية الصحراء ، واضيف الى هذه المعارضة اليوم جمهورية الريف .. ان القول بالجمهورية الصحراوية ، ليس هو نفس القول بجمهورية الريف .. فعند اختلاط الفهم بين الجمهوريتين ، يصبح الجميع رهينا بمعارضة النظام ، اكثر من معرفته بالقضية الصحراوية وبالقضية الريفية . ولو لم تكن الجزائر هي من يقف وراء شعارات الجمهورية الصحراوية ، وشعارات جمهورية الريف ، ما وجد من يدافع عن الجمهوريتين معا ، ويتبناهما كخيار ديمقراطي ، يفند ديمقراطية النظام المغربي ... اذن هل المشكلة الصحراوية التي أصبحت تشترك مع جمهورية الريف في الثورة على النظام ، تنطلقان من نفس الأسباب ، وان الجمهورية الريفية النسخة في الثورية عن الجمهورية العربية الصحراوية ، هما جمهوريتان تشتبهان في الانطلاقة ، وتشتبهان في المشروع الأيديولوجي العام ، الذي يبحث عن الاستقلال عن المغرب ، وفي نفس الوقت تسهيل الطريق للشعب المغربي ، ليبني النظام الجمهورية بدل النظام المخزني ؟ بغض النظر عن الارتسامات العامة والخاصة ، المحاطة بالجمهوريتين ، فان اصل الالتقاء بينهما ، وفي تأسيسهما تبقى الجزائر التي أنشأت الجمهورية الصحراوية في سنة 1976 ، كفرض امر واقع امام دخول جيش النظام الى الساقية الحمراء ، ودخول الجيش الموريتاني الى وادي الذهب ، ثم خروج موريتانية من وادي الذهب ، الذي انتقل الى النظام المغربي ، وبقاء " الگويرة " بيد الموريتان رغم انتقال وادي الذهب الى جيش النظام المغربي . فمن أسس الجمهورية الصحراوية في سنة 1976 ؟ . كانت الجزائر ، وطبعا اليوم فان نفس الجزائر وفي صمت القبور ، تنشأ الجمهورية الريفية . واذا كان خلق الجمهورية الصحراوية مفهوما ، بسبب اقتسام الصحراء بين النظامين المغربي والموريتاني ، ومع بقاء ثلث الصحراء خارج نفود النظام المغربي ، ونفود النظام الموريتان ، وبقاء " الگويرة " تحت نفود النظام الموريتاني ، فان الإعلان عن تأسيس الجمهورية الريفية ، ومن قلب الجزائر التي لا تزال صامتة ، هو مشروع خطير ، سيهدد جغرافية الجزائر بالجمهورية القبايلية ، واعتماد ( الماك ) كحركة تحرير . فالخطورة في موقف الاتحاد الأوروبي الذي ينتظر معطيات ، رغم انهم وفي قرارة نفسهم يؤيدون الجمهورية الريفية ، خاصة فرنسا التي بالتأكيد لها دخل فيما ما وقع ، انتقاما في الملك محمد السادس ، من البرنامج الصهيوني Pegasus ، ومن فضيحة Moroccon Gate ، ففرنسا وسويسرا .. تشتركان في الحفاظ على الجمهورية القبايلية ، وتضمين الغطاء ( للماك ) ، وكندا سبق وان دعت الى الاعتراف بجمهورية القبايل ... فالخطر على الجزائر بمشروع القبايل ، اكثر من الخطر على جمهورية الريف التي تم انشاءها في الجزائر العاصمة ، ودائما في صمت مطبق ، وكأن الجزائر التي أنشأت جمهورية الريف ، تجهل كل الجهل شيء يسمى بجمهورية الريف .. اذن هل ينطبق مشروع إقرار جمهورية الريف ، بالجمهورية العربية الصحراوية ؟ اعتقد ، وهنا مصدر خطر جمهورية الريف ، مثل خطر جمهورية القبايل ، ان الجمهوريتين معا ، يمتحان من النزعة الاثنية ، المعادية للاثنية العربية ، وهنا تظهر خطورة الجمهورية الريفية ، وخطر جمهورية القبايل ، على النظام الجزائري المهدد بالاثنية القبايلية ، وهنا يظهر الفرق الشاسع بين هذه الاثنيات العرقية ، والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية . ونحن يهمنا من العنوان هذا تعريف الجبهة ب " العربية " المنسجمة مع النظام الجزائري ، الذي ينتصر لكل ما هو عربي ، ولا ينتصر الى الاثنيات العرقية التي تدعو الى الاستقلال . ولنا ان نطرح السؤال : كيف للنظام الجزائري ان ينتصر ويقف وراء جمهورية الريف المعادية للقومية العربية ؟ . وهو الذي يقف وراء شيوع الجمهورية القبايلية ، التي تدعو الى الاستقلال عن الجزائر الدولة ؟ الم يخاطر النظام الجزائري بوحدة الجزائر لحساب منظمات سياسية شوفينية وعنصرية ، تعادي انتماء الجزائر الى العروبة ، ومناصرة القضايا القومية بدرجة أولى ؟ . فإذا كانت الجزائر مهددة في وحدتها من قبل ( الماك ) ومن قبل جمهورية القبايل العنصرية ، فكيف تلعب بالنار وهي تقف وراء انشاء وتأسيس جمهورية الريف العنصرية ؟ فهل حزب الريف الوطني ، والتأكيد على شعار الوطنية / وطني ، تعرية للمشروع العنصري الذي ينتصر الى الريف والى ( الريفيين ) ، ويمقت كل ما هو عربي كما ظهر في حراك الريف مؤخرا ؟ . وكان من الأسباب التي حكمت بفشل مشروع الريف العنصري ، عندما عزل نفسه عن الشعب المغربي ، وعن المغربي الامتداد الطبيعي للحراك الريفي ، لو تم توجيهه التوجيه الصائب ، بدل اللعب بشعارات كانت سبب فشل مشروع الريف الانفصالي .. وقد ترجمت هذه الخيانة بعدد الرايات الريفية بالملايين ، وبرايات العنصري Jacques Benêt التي اصدر الراية المسمات براية البرابرة ، وشعارها " الفرشيط " و " المَدْرة " في سنة 1972 من الجزائر العاصمة .. اذن كيف للنظام الجزائري المهدد من قبل الغرب ، ان يسمح بما منعه في الجزائر ، من انشاء جمهورية الريف ، المرادفة لجمهورية القبايل من الجزائر العاصمة ؟ وهنا كيف " للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " ، ان تصفق لجمهورية الريف عدوتها الاثنية ، خاصة الشعارات ضد الجبهة من قبل زعماء الريف المتصهين ، اثناء حراك الريف الذي انتهى عنصريا كما ابتدأ عنصريا ، وكانت النتيجة مراكمة الفشل ، بعزل الشعب المغربي من المشاركة في حراك ( ملحمة ) الريف الذي كان يعبر عن استقلال الجمهورية الريفية ؟ ان العلاقة بين قضية الصحراء الغربية ، وبين جمهورية الريف العنصرية ، شاسعة ، بل انهما التضادان ، الذي في بقاءاهما زوال الاخرى . فهل سنجد انفسنا يوما ، امام متنطعين باسم الاستقلال ، وباسم تقرير المصير في الريف ، وكأن المصير المحتوم هو استقلال الريف ، الذي لا علاقة له بقضية الصحراء الغربية . فهل قدرنا ان نجد الخيانة من بين ابناءنا ، الذين يخدمون مخططات تجزء المجزأ ، وتقسم المقسم ، باسم الدفاع عن حقوق الانسان ، وباسم الدفاع عن تقرير المصير كما هو وارد في الميثاق الاممي لسنة 1948 ؟ أولا ، وعند التأكيد على الاعتراف بالجمهورية الريفية ، تكون الجزائر قد كررت الاعتراف بالجمهورية الصحراوية ، وتكون الجزائر من ثم في تناقض مع جمهورية القبايل نسخة طبق للأصل للجمهورية الريفية ، ويكون اختلاط الفهم بين الجمهورية الريفية وبين الجمهورية الصحراوية ، قد اخلط الفهم بين الجمهورية الصحراوية وبين الجمهورية القبايلية ، والجمهورية الريفية التي تبقى مثل جمهورية القبايل دولة عنصرية . لكن رغم الشحن ، فالجزائر التي تسرعت في هذه القضية ، الجمهورية الريفية ، قد فشلت في تحديد السقف القانوني لجمهورية الريف ، لأنه كيف للجزائر ان تصمت بعد هذا التأسيس المرفوض من قبل الطبيعة ؟ ان الجمهورية الصحراوية ، ليست هي جمهورية الريف ، وليست هي جمهورية القبايل ، لأنه من الظاهر ، تكون الجمهورية الصحراوية قد ايدت جمهورية الريف العنصرية ، وتعارض جمهورية القبايل التي ستتلقى الدعم والمساندة من قبل الجمهورية الريفية . فموقف الجمهورية الصحراوية هو موقف غريب ، ويورط الجمهورية الصحراوية عند الجمع بين الجمهورية الريفية والجمهورية القبايلية .. ان هذا التناقض الصارخ في العلاقة بين الجمهورية الريفية ، والجمهورية القبايلية ، والجمهورية الصحراوية ، ترجمته مواقف الاتحاد الأوروبي ، التي تناصر جمهورية القبايل الجزائرية ، خاصة فرنسا وسويسرا التي تحتضن " الماك " ، وتحتضن جمهورية القبايل ، وكندا التي سبق ان دعت الى الاعتراف بالجمهورية القبايلية . والجمهورية الريفية التي تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي ، دعما من تحت الستار . فالوضع العام للاتحاد الأوروبي ، رغم التزامه الصمت من الإعلان عن الجمهورية الريفية ، بالجزائر العاصمة ، يكون قد استغل هذا الحدث العقيم ، في ممارسات الضغوط على الرباط ، مثل الضغوط التي تمارس على النظام الجزائري . ولنا لقاء يوم 31 مارس لتحديد الموقف الأوروبي ، من نزاع الصحراء الغربية ، أي تحديد موقف الاتحاد اما مع مغربية الصحراء ، واما عدم الاعتراف بها ، والتطرف في التشبث بالمشروعية الدولية . ان القرارات التي تتخذها Bruxelles أصبح يستعمل القضاء في حسمها . وتشبث الاتحاد الأوروبي بالقرارات القضاء ، يبق سلاحا يضفي الطابع الأوربي على نزاع الصحراء ، ومن ثم فقرار محكمة العدل الأوروبية في نهاية شهر مارس الجاري ، سيكون اكثر من خطير ، في ترتيب نتائج قانونية على مشروع القرار ، الذي وحده يشرعن جنسية الصحراء ، هل هي مغربية ، ام هي ليست كذلك .. وحتى لا نفاجئ بالقرار المقبل ، فمحكمة العدل الاوربية ، ستزكي من خلال القرار المنتظر ، موقف الاتحاد من صراع الصحراء الغربية .. والنظام المغربي سيجد نفسه مرهونا بقرار محكمة العدل الأوربية ، وبقرار الاتحاد الأوروبي من النزاع الذي ينتصر الى جانب المشروعية الدولية . فهل قضية الجمهورية الريفية سبق وان عالجتها محكمة من المحاكم الأوروبية ، او عالجتها محكمة العدل الدولية كالقرار الصادر في 16 أكتوبر 1975 ، الذي ركز على خيار وحل الاستفتاء وتقرير المصير ؟ بل كيف نزاوج بين الجمهورية الصحراوية ، وبين جمهورية الريف ، عندما عالجت القضية الصحراوية ، من قبل الأمم المتحدة ، خاصة معالجة القضية ضمن اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ، وعالجها مجلس الامن بقراراته منذ سنة 1975 ؟ فهل سبق لمحكمة من المحاكم الدولية ، محكمة العدل الأوروبية ، ومحكمة العدل الدولية ، ان ناقشت وعالجت قضية الجمهورية الريفية ، مثل معالجة قضية الصحراء الغربية من قبل المؤسسات الدولية ، مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة .. بل هل سبق للجمهورية الريفية ، ان استقبلت كدولة او كحزب وطني ، من قبل الاتحاد الأوربي ، ورفعت رايتها عاليا في سماء Bruxelles ، وحضي إبراهيم غالي باستقبال الرؤساء الافارقة والاوروبيين ، ومن قبل رؤساء كثر من افريقيا ومن أمريكا اللاتينية ؟ الجمهورية الريفية التي سقطت قبل مخاض الولادة ، واعترفت بها الجزائر التي التزمت الصمت ، وكأنها تكون قد ادركت حجم الخطأ وحجم الغلطة السياسية التي تكون قد ارتكبتها عندما أسست جمهورية الريف بالجزائر العاصمة ، دون تدخل من قبل قصر المرادية ، الذي سيصبح الجمهورية القبايلية ، مشرعة على عدة جوانب ، ستلحق الأذى بالجزائر ، قبل الحاق أدى جمهورية المغرب وبالنظام السلطاني .. وهنا من حقنا ان نسئل . هل الجمهورية الريفية التي أسسها الحزب الوطني الريفي ، لا تعني فهم الريفيين لجمهورية الريف كما حددتها حركة 18 شتنبر الانفصالية ، ام ان الحزب الوطني الريفي ، على اختلاف بين مع حركة 18 شتنبر ، ويكون هذا الاختلاف ، تسجيلا لاختلافات بين الريفيين انفسهم ، وهو ما ظهر جليا في المسيرات المتنوعة بشوارع أوربة الغربية ، بين متشدد وبين غير متشدد ، والجميع يختلف حول طبيعة الجمهورية الريفية ، ويختلف حول أسلوب النضال الواجب ، ويفترق الى النضال باستعمال المقاومة ، وبين النضال باسم ثورة محمد بين عبدالكريم الخطابي .. التي تؤيدها جماعات ، وتعترضها أخرى .. فهل الحزب الوطني الذي ظهر إعلاميا ، وفاجأ البوليس السياسي المغربي ، الذي استقى خبر الحزب الوطني ، وخبر الجمهورية الريفية من صفحة سعيد الوجاني الفيسبوكية ، التي عوضها نفس البوليس بصفحة ( موبايل ) لإقبار عدد القراء لدراساتي ، ولإخفاء المعلومات الشخصية التي تخصني .. وهنا سؤال نود طرحه ، بالنسبة للجمهورية الريفية ، والجمهورية الصحراوية . هل سبق لنشطاء الريف ، ان خاضوا حربا كجهة البوليساريو منذ سنة 1975 ، وسقط موتى ، وسقط الكثيرون من الجيش الملكي في الاسر ؟ وهل سبق للجمهورية الريفية ان وقعت اتفاقا مثل اتفاق 1991 الذي وضع حدا لحالة الحرب ضروس دامت ستة عشر سنة ؟ بل هل من دول تعترف بالجمهورية الريفية العنصرية ، مثلما تعترف " بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " ، وتعترف بالجمهورية العربية الصحراوية ، كما اعترف بها النظام المزاجي ، واعترف بالحدود الموروثة عن الاستعمار ، ونشر اعترافه بالاستقلال في الجريدة الرسمية عدد 6539 يناير 2017 ؟ فما هو المركز القانوني لجمهورية الريف التي انشأتها الجزائر بالجزائر العاصمة ؟ . وما ذا يعني سكوت النظام الجزائري عن هذا الإخراج ، الذي يفتقر الى الرشد السياسي ، والاتزان والمحسوبية ؟ ان الجمهورية العربية الصحراوية تحظى باعتراف العديد من دول العالم . والبلاد التي لا تعترف بالجمهورية الصحراوية ، تعترف " بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " . فالعديد من الدول . بل كل دول الاتحاد الأوروبي تعترف بالجبهة كحركة تحرير ، ولهذا لها مكاتب في العواصم الأوروبية ، وبمختلف دول الاتحاد . بل ان الولايات المتحدة الامريكية ، تعترف بالجبهة كحركة تحرير ، لها مكاتب بواشنطن . والأمم المتحدة بدورها تعترف بالجبهة كحركة تحرير وكفاح مسلح ، ولها مكتب دبلوماسي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك New-York ، بل ان دول الاتحاد الأوروبي ، وواشنطن ، والأمم المتحدة ، يرفضون الاعتراف بالجبهة الشعبية كمنظمة إرهابية ، التي فشل البوليس السياسي DGST التسويق لها .. بل هناك الاعمال جارية على قدم وساق ، لإنشاء تحالف وليس بحلف ، جغرافي سيتكون من الجزائر التي تشتغل على هذا المشروع منذ مدة ، وتونس الذي ذهبت بعيدا على تعاملها مع الجمهورية الصحراوية ، وليس مع جبهة البوليساريو التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي ، وتعتبرها واشنطن ، والأمم المتحدة التي تبحث النزاع ضمن اللجنة الرابعة للاستعمار ، بل واعترفت عند دخول الجيش المغربي إقليم وادي الذهب ، برسمية المنظمة ، عندما أصدرت القرار 34/37 الذي يعتبر جبهة البوليساريو بمثابة الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي . هذا دون ان ننسى ان الاتحاد المقبل سيضم موريتانيا ، وليبيا ، والجمهورية الصحراوية ... ومن دون انضمام النظام المغربي .. فاين جمهورية الريف من هذا الرصيد الذي تفتخر به جبهة البوليساريو ، طيلة سبعة وأربعين سنة من الصراع ؟ ان خرجت النظام الجزائري بهذا المخلوق ، لن يصل ابدا الى مستوى جبهة البوليساريو ، لذلك فرغم ان النظام الجزائري انشأ جمهورية الريف ، لكن التزامه الصمت ، دليل ساطع انه تصرف مضطرا وملزما ، وقد يكون تشجيع بعض الدول الأوروبية ، التي وصلت علاقاتها الى الحضيض مع النظام المغربي ، وراء تشجيع حركة الريف الانفصالية ، وبالضبط فرنسا . لكن هل يجهل النظام الجزائري من يحتضن " الماك " ، ويحتضن جمهورية القبايل .. والتي لا تختلف عن جمهورية الريف .. فالتزام النظام الجزائري الصمت من جمهورية الريف التي أسسها بالعاصمة الجزائرية ، دليل على مستوى النظام الجزائري ، ودليل على المشاريع التي تصنع من ورق ، ويكون صمت الجزائر من اعلان نشأة الجمهورية الريفية ، تصرف غير مسؤول ، حتى اذا طرحت بعض الأسئلة عن جمهورية الريف ، ينكر النظام الذي أسس الجمهورية بالجزائر العاصمة وجودها ..
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاساطير الإعلامية الحديثة
-
سيرْ تْضِيمْ ، وسير حتّى ..
-
ماذا يحضر من مخططات ومشاريع للنظام المغربي ؟
-
هل تدعم فرنسا واسبانيا حل الحكم الذاتي في نزاع الصحراء المغر
...
-
برنامج حركة 3 مارس / إحدى وخمسين سنة مرت على ثورة فشلت من يو
...
-
الثورة المغربية . يوم ثار الثوار المغارية
-
الملك محمد السادس الغائب
-
ثمانية وأربعين سنة مرت على انشاء الجمهورية العربية الصحراوية
...
-
هل تبخر والى الابد ، مشروع الدويْلة الفلسطينية المنزوعة السل
...
-
نزاع الصحراء الغربية بين الجمهورية الموريتانية والنظام المزا
...
-
نزاع الصحراء الغربية والقضاء الأوروبي
-
الخطاب الأيديولوجي السياسي
-
جمهورية دبلن ايرلندة تستقبل الجمهورية العربية الصحراوية
-
عندما خرج الشعب يتظاهر من اجل كرامته وحقوقه وبالدولة الديمقر
...
-
الكتلة التاريخية الجماهيرية ، قنطرة الوصول لبناء الدولة الدي
...
-
اشكال القهر والحكم في النظام السياسي العربي
-
المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ، السيد - ستيفان د
...
-
اعوجاج في نزاع الصحراء الغربية
-
الملك ودعوة إرحل
-
هل ستندلع حرب أمريكية إسرائيلية مع الجمهورية الإيرانية
المزيد.....
-
صور بعض قتلى فاجعة اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية في واش
...
-
شاهد كيف ردّ ترامب على سؤال صحفي بشأن رفض مصر والأردن اسقبال
...
-
سموتريتش: إذا تضمنت المرحلة الثانية من الصفقة إنهاء الحرب دو
...
-
من هو محمد الضيف الذي أعلنت حركة حماس مقتله؟
-
تحليل: عندما توجه الجزائر بوصلتها نحو أمريكا كيف يستجيب ترام
...
-
الكشف عن 3 حوادث تقارب جوي سبقت كارثة اصطدام الطائرتين في وا
...
-
إنقاذ 60 شخصا في حريق شمال غربي موسكو (فيديو)
-
للمرة الخامسة على التوالي.. موسكو تسجل رقما قياسيا لدرجة الح
...
-
رئيس الأركان الروسي يتفقد قوات -الشرق- في دونباس (فيديو)
-
مصر.. حريق ضخم يلتهم السفن في السويس
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|