أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء عبد القادر مصطفى - نظرة في كتاب: نصف قرن في رحاب الحركة الشيوعية














المزيد.....


نظرة في كتاب: نصف قرن في رحاب الحركة الشيوعية


سناء عبد القادر مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 7894 - 2024 / 2 / 21 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسم المؤلف: د. محمد جواد فارس
الناشر: دارالرافدين، بغداد. العراق. الطبعة الأولى . حزيران/يونيو، 2023
الرقم الدولي: ISBN : 978-9922-691-25-1

تربطني بالدكتور محمد جواد فراس علاقة وطيدة منذ العام 1975 وقت دراستنا في الاتحاد السوفيتي (كان يدرس الطب في معهد كوبان الطبي المسمى بالجيش الأحمر في مدينة كراسنودار بروسيا الاتحادية) وحينما زار مدينة أوديسا في جنوب أوكرانيا كنت وقتذاك أدرس في معهد الاقتصاد الوطني للدراسات العليا. تعرفت عليه اثناء زيارته للمرحوم طلال الصفار والذي كان يدرس معي في نفس المعهد. ألتقينا بعد ذلك في المؤتمرات الطلابية التي كانت تعقد في مدينة موسكو. ومن باب الصدف الجميلة أن ألتقي بمحمد في شهر تموز العام 1979 في
مصح ليفاديا الشهير في شبه جزيرة القرم في مدينة يالطا وهو المكان الذي انعقد فيه مؤتمر يالطا 4-11 شباط 1945 القرم بين ستالين وتشرشل وروزفلت.
في أحد أيام شهر تموز 1979 عرفنا من مسؤولة القسم الثقافي في منتجع ليفاديا بأن سواح عراقيين سوف يزورون المنتجع. كان الوضع السياسي في العراق متوترا وخصوصا بعد استلام صدام حسين رئاسة جمهورية العراق بعد تنحية أحمد حسن البكر عن سدة الحكم ومرور أكثر من سنة على اعدام 30 رفيقا من الحزب الشيوعي العراقي بسبب إقامة تنظيم للحزب الشيوعي العراقي داخل القوات المسلحة، قررنا كتابة شعارات على جدار سياج الطريق المؤدي الى المنتجع باللغة العربية حتى نجلب انتباههم تندد بما يجري في العراق من اعدامات واعتقالات وخنق الحريات في ظل نظام قمعي ديكتاتوري. تمكننا بعد ذلك من التعرف على أحد السواح العراقيين حتى نعرف رد فعل الشعارات التي كتبناها على المجموعة السياحية. اتضح أن هذا الشخص هو أستاذ في جامعة بغداد في قسم الاجتماع بكلية الآداب وهو أخ زميلنا ورفيقنا نصري فارس الهيتي الذي كان يدرس في جامعة كييف في قسم العلاقات الدولية (دراسات عليا). لم يتمكن السواح العراقيون من ابداء وجهات نظرهم بالشعارات بسبب خوفهم من وجود رجل أمن مع المجموعة السياحية يرافقهم من العراق.
كان زميلنا محمد جواد فارس بالإضافة الى دراسته للطب في معهد كوبان الطبي في مدينة كرسنودار، يدرس في معهد الماركسية-اللينينية فرع مدينة كراسنودار التابع الى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي في الفترة الزمنية 1977-1978 لإعداد الكوادر الحزبية وحصل على دبلوم اختصاص بالشيوعية العلمية في نهاية الدراسة وتقديم الامتحانات اللازمة.
يتمتع الدكتور محمد جواد فارس بسمات الطبيب الذي يطبق بحق قسم ابقراط الطبي. هناك مقولة روسية عن وجه الطبيب الذي يمارس مهنة الطب بكل اخلاص وتفان من حيث صفاء الوجه والقلب ومساعدة الناس وخصوصا المرضى منهم والذين يحتاجون اليها حيث تنعكس على تصرفاته وتفانيه في خدمتهم وتقديم المشورة الطبية (الطبيب لا يزعل من مرضاه - مثل روسي)
عمل دكتور محمد في أنغولا (1981-1982) ضمن الفريق الاممي لمساعدة الشعب الأنغولي في بناء دولته التي تحتاج العون من الأحزاب اليسارية والتقدمية العربية والأجنبية. وبعد انتهاء مدة عمله هناك توجه الى سوريا ومن سوريا الى لبنان حيث عمل في مشفى ميداني في منطقة المصيطبة وسط العاصمة بيروت. عمل الطبيب محمد جواد في أكثر مناطق لبنان الساخنة والخطرة وقدم خدماته الطبية لمختلف الناس بغض النظر عن انتمائهم السياسي والفكري والعرقي والمذهبي والطائفي ...الخ وهذه هي خصلة إنسانية من المفروض أن يتمتع بها كل طبيب أدى القسم الطبي يوم تخرجه من كلية الطب في جميع أنحاء العالم.
أما في دمشق فكان يفحص المرضى ويقدم لهم العلاج اللازم ويزورهم في بيوتهم ليطمئن عليهم ويتابع التزامهم بالنصائح الطبية التي يقدمها لهم.
لا أريد في هذه المقالة سرد ما جاء في الكتاب بتفصيل واسهاب وإنما توضيح النقاط المهمة فيه. أما مواقف الكاتب السياسية انطلاقا من الظروف التي مر بها العراق فهذه وجهة نظره الخاصة به ومدى فهمه وادراكه للظروف السياسية التي مر ولا زال يمر بها العراق بالدرجة الأولى. كلنا نحب العراق وكل فرد منا ينظر الى حل مشاكله السياسية والاقتصادية والاجتماعية انطلاقا من خبرته السياسية والاقتصادية والفكر الذي يستند عليه وهو حر في رأيه وتصرفاته. لقد بلغنا من العمر عتيا وها نحن نتجاوز السبعين وكل منا مر بتجارب غنية وعمل في أكثر المناطق سخونة وخطورة وكل منا يحمل تصورا خاصا لما يجري حوله.
ولهذا فأنا أحترم وجهات نظر الدكتور محمد جواد فارس فيما يتعلق بمواقفه اتجاه العراق ومستقبله. يمتلك الدكتور محمد علاقات واسعة وكبيرة مع الكثير من القيادات السياسية في الدول العربية والأجنبية: سوريا ولبنان وفلسطين والعراق وليبيا واليمن وليبيا والجزائر والسودان وأنغولا...الخ ولهذا فهو يتمتع برأي يختلف عن بقية الناس والقادة السياسيين ويتمكن من طرح وجهات نظره بكل عقلانية وفصاحة وتروي.
أن كتابه الموسوم: نصف قرن في رحاب الحركة الشيوعية يستحق القراءة والتقدير العالي وجدير بالاهتمام وسوف يشغل مكانة مهمة في المكتبة العربية.
النرويج، أواسط شهر شباط العام 2024.



#سناء_عبد_القادر_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسائل ملحة تواجه الاقتصاد الروسي
- قراءة في كتاب سنوات التحدي والإصرار
- صدور العدد رقم 31 من مجلة الأكاديمية العربية في الدنمارك
- أسباب مرونة الاقتصاد الروسي في مواجهة الصدمات
- تكيف القطاع الصناعي في روسيا الاتحادية مع العقوبات الغربية
- قراءة في رواية سلام عبود : امرأة وخمس نساء
- ألكسندر كنوبل يتحدث عن آفاق التعاون الدولي بين روسيا والصين
- في السنوات القادمة ، سيستقر التضخم ، ولن يتغير سعر صرف الدول ...
- تأثيرات الحرب الروسية - الأوكرانية على الاقتصاد الروسي
- ذكريات مراقب دولي في مدينة الخليل
- متطلبات الاصلاح الاقتصادي في العراق
- لم تحدث الكارثة: كان الاقتصاد الروسي قادرا على تحمل أي ضغط.
- رأي الدكتور بارق شبر حول مداخلتي في قناة الرافدين الفضائية ع ...
- بالتربية و التعليم العالي و ليس بالشهادات المزورة يبنى العرا ...
- تعزيز الاقتصاد الروسي
- بيان لتجمع اكاديميون بلا حدود
- قراءة في كتاب طارق حربي الموسوم :-الطريق الى الناصرية-
- قراءة في كتاب أوار الذاكرة.
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ...
- ذكرى تأميم النفط العراقي في الأول من حزيران العام 1972


المزيد.....




- وسط اللا مكان.. كوخ عمره 200 عام يحصل على نجمة ميشلان بأيرلن ...
- -نساء البحر- والشلال المقدس.. بين أسرار اليابان المذهلة!
- دول عربية ترفض -تهجير- الفلسطينيين من أرضهم وتؤكد على ضرورة ...
- ضم السعودية والإمارات.. اجتماع سداسي وزاري عربي في القاهرة ي ...
- شاهد لحظة وصول فلسطينيين مفرج عنهم من سجون إسرائيل إلى غزة و ...
- -ما الذي يمكن لإسرائيل وحماس تعلّمه من اتفاقيات وقف الحرب ال ...
- عدد طلبات اللجوء يتراجع بنسبة 45% في فنلندا والسلطات توقف در ...
- لبنان.. مقتل مونسنيور الأرمن أنانيا كوجانيان بظروف غامضة
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- فتح معبر رفح لأول مرة منذ مايو وعبور50 مريضا غالبيتهم أطفال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء عبد القادر مصطفى - نظرة في كتاب: نصف قرن في رحاب الحركة الشيوعية