أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - دور الاعلام الفلسطيني في مواجهة العنف ضد المرأة














المزيد.....

دور الاعلام الفلسطيني في مواجهة العنف ضد المرأة


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 1746 - 2006 / 11 / 26 - 11:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا نختلف على أن صورة المرأة في الاعلام الفلسطيني لا تختلف عنها في الاعلام العربي، فالمنطقة العربية من ذات النسيج الفكري والاجتماعي مع بعض المميزات والخصوصيات الخاصة بكل قطرعربي، بما فيها الظرف السياسي العام وطبيعة النظام السياسي وقوانينه ومرجعياته، ولا نغفل ان المواطنين العرب جميعا يتأثروا بل ويخضعوا للتأثيرات الاعلامية المتبادلة،ونطرح السؤال في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة؛ عن مدى قدرة الاعلام الفلسطيني على المساهمة في رفع الغطاء عن العنف الواقع على المرأة الفلسطينية الذي يتغذى ويستفيد من حالة الفوضى والفلتان الأمني وغياب القانون..
من خصوصية وضعية المرأة الفلسطينية ومكانتها النضالية في المجتمع يواجه الإعلام الفلسطيني مشكلة العنف الممارس ضدها بازدواجية وحياء ظاهر، فالدور الهام والمشهود في مقاومة الاحتلال الذي قامت به المرأة الفلسطينية ألبسها قالبا قداسيا وأصبحت نموذجا للمرأة التي غالبا ما توضع في قالب خيالي بعيد عن الواقع، ويجعل طرح مشاكلها الاجتماعية خدشا للإطار النضالي الطاهر الموضوعة به، لذلك نجد الاعلام العربي غالبا ما يضعها في إطار قالب رمزي، أما الاعلام الفلسطيني فهو غير موحد إزائها ويتعاطى مع المرأة اما بالبعد التقليدي الفكري بوعي وانسجام مع منظومته الفكرية ومرجعياته؛ ويدخل في نطاقه أصحاب النظرة الرومانسية للصورة، متجاهلين ومغيبين الاستحقاق القانوني والحقوقي للمرأة كقطاع مشارك في أعباء النضال الوطني؛ وقافزين عن مشاكلها الاجتماعية الواقعية انطلاقا من رؤيا وحلول عقائدية لقضايا المجتمع الاجتماعية لهذا الاتجاه الاعلامي؛ لذلك يفضل أصحابه تقديم النصف النضالي من الصورة. أما الاتجاه الاعلامي الآخر الذي لا يخرج من اشكالية الواقع المزدوج للمرأة كونها تقع في وسط اضطهاد الاحتلال وقمعه ومواجهة المنظومة الثقافية السائدة؛ فينقل الصورة بعين مهزوزة ويتعامل دون نهج واضح ودونما ثبات؛ ولا يحسم المشهد الواقعي العام للمرأة الفلسطينية كامرأة عادية تقف في بؤرة التناقض؛ مكتفيا بنقل ما تقدمه المؤسسات من تقارير على صعيد مشاكلها الاجتماعية ومنها العنف الممارس ضدها؛ أو تغطية ما تقوم به من فعاليات بحياد واضح، وبالنتيجة يتلاقى الاتجاهين الاعلاميين بحصر الصورة الاعلامية للمرأة في اظهار البعد النضالي والانساني للمشهد النسوي، وبرأيي فإن التردد الاعلامي للاتجاه المتنور والمؤمن بحقوق المرأة ومساواتها ورفع الغطاء عن اشكالاتها؛ يعود إلى أسباب منهجية تتعلق بصراع قديم حول تجسيد عملي لمفهوم الأولويات الفلسطينية، التي تحولت الى نهح يقوم على أساس وضع القضايا الوطنية والاجتماعية بمواجهة بعضها البعض، فتصبح صورتها في مواجهة مشاكلها الاجتماعية وصورتها كضحية للعنف المحلي مقابلة بل ومشوشة على صورتها كرمز ونموذج للنضال ضد الاحتلال؛ وتعود الاشكالية الى النفاق للبنية الثقافية العامة في المجتمع الفلسطيني عجزا أو تساوقا معها، والتي تتحفظ على الاعتراف بوجود مشكلة العنف ضد المرأة من حيث المبدأ أو التقليل من حجمه تحديدا على صعيد العنف الجنسي، لذلك غالبا مايدفع النقاش الى نطاق حسم المصطلح حول كونها ظاهرة أو انها مشكلة عابرة يجب أن لا يصنع منها قبة ولا اثارة الزوابع في الفناجين النسائية؛ وأحيانا يهرّب الموضوع ويلجم بالقفز الى اتهام المؤسسات النسوية التي تتصدى لقضايا العنف ضد المرأة بالتساوق مع الأجندة الغربية.
لا أندفع بتحميل الاعلام أكثر من طاقته في الوضع الفلسطيني الشائك فوظيفة الاعلام تقوم على نقل الواقع، لكنني أدعوه لكسر حاجز الصمت كما ندعو الضحايا الى ذلك، فقضايا المرأة ومساواتها ورفع العنف المحلي عنها يجب ان يكون في سياق خطة وطنية عامة ومعتمدة تقوم على أساس استراتيجية تغيير شامل لواقع المرأة على صعيد التعليم والعمل والقانون كما الاعلام.



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب مبادرة للمرأة الفلسطينية لتحريم الاقتتال الداخلي
- من خواطر الحرب على لبنان
- ضوء على معاناة المرأة الفلسطينية اللاجئة
- أحمد سناكرة يخرج حيا من تحت الأنقاض
- وداعا ممدوح نوفل
- من يوميات الحصار في نابلس
- هل أصبحت الرواتب كأحد بنود وثيقة الحوار الفلسطيني!
- الدكرى العشرون على استشهاد خالد نزال
- هل تحرر الطفل نور من سجنه
- أجمل الأمهات-سمر صبيح-
- يوم قائظ في أريحا
- يوم المرأة كنقطة اشتباك في المجلس التشريعي الفلسطيني
- الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية والمرأة
- اصطياد الجياد في نابلس
- تخوفات مشروعةعلى مكتسبات المرأة الفلسطينية
- لننتخب مرشحات الدوائر للمجلس التشريعي الفلسطيني لشجاعتهن
- لماذا هربت المرأة الفلسطينية من الترشح من خلال الدوائر للمجل ...
- المرأة الفلسطينية في الانتخابات المحلية بين قانونين
- في الطريق الى انتخاب بلدية نابلس الفلسطينية
- انعكاس أزمة اليسار الفلسطيني على الأطر النسائية الديمقراطية ...


المزيد.....




- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - دور الاعلام الفلسطيني في مواجهة العنف ضد المرأة