لا يمكن للفقير أن يكون نزيها

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7631 - 2023 / 6 / 3 - 17:17
المحور: الادب والفن
    

هذه المقولة سمعتها من مسؤولة باكستانية في الحزب الحاكم بالبلد الأكثر تخلفا وفقرا وبؤسا والأدنى مرتبة بين شعوب وسلالات البشر على ظهر هذا الكوكب .
كما شاء قدري وحظي أن أتجول عبر القارات منها الأوربية والإفريقية والأمريكيتين . كنت آنذاك في مرحلة الشباب . شخصا متعلما قبل أن أصبح مثقفا وربما مفكرا .
واستطعت بعد الطواف حول العالم . وأيضا بعد إدماني على الدراسة و النهل من أمهات الكتب والأفكار العالمية المتنوعة والمختلفة التي جاد بها كبار رجالات الأدب
والفكر والفلسفة . إستطعت أن أدرك بعض الحقائق التي كانت كافية لتحسين وضعيتي الثقافية والفكرية والأدبية ساعدتني على أن أبني لنفسي مدرستي الخاصة ومستواي
المعنوي وأن أستقل برؤيتي الخاصة . وبالتالي التكيف مع وجودي وتحمل المعاناة والمسؤولية وعذاب الإنسان المعذب بإنسانيته .
وشاء القدر أيضا أن يتزامن كل هذا مع شيخوختي في آخر المطاف ومع مرحلة تظافرت فيها كل العوامل والخلفيات الزمكانية على وجه الأرض لتزيد من حدة
وشراسة الظروف الصعبة الآنية الإقتصادية والسياسية والبيئية لتجعل الحياة على وجه الأرض أكثر صعوبة وخطورة مما يمكن تصوره . مع عجز العالم والمجتمع الدولي
عن إيجاد الحلول لإنقاذ ما يمكن إنقاده . وهاهي الحياة في وقتنا الراهن قد بدأت تغير جلدها وتشطب على كل القيم والثوابت الأخلاقية التي كنا نحسبها خالدة وثابتة
وأبدية . وربما ( والله أعلم ) أن الحياة - حياتنا التي ألفناها - لربما قد وصلت إلى حتفها ونهايتها . ليولد منها وضع جديد يقلب كل الموازين التي من الصعب التكهن
بنتائجها. وليس من المستبعد أن يكون على الطريق إنفجار أعظم لا سابق له ولا مثيل .
ليس للبشرية من بد سوى أن تدعو الرب أن يرفق بمخلوقاته ويكتب في أمرها رشدا . والإنتظار بقلق كبير لما ستأتي به الأيام في الآتي من الأزمان على المدى
القريب أو البعيد .
.

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات