أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - فتح في مهمة اقتحام العقبة














المزيد.....

فتح في مهمة اقتحام العقبة


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7535 - 2023 / 2 / 27 - 07:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حركة فتح حركة نضالية ثورية استمدت وجودها من آتون معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله، خرجت بالشعب والشعب خرج بها من تحت الركام راسمًا هويته السياسية متحديًا العقبات الكأداء فكانت فتح صوت الشعب معبرة عن وسطيته وجامعة لتوجهاته الفكرية والقومية والدينية، فحملت آمال الشعب بالحرية والاستقلال وخرجت بها إلى النور بالبندقية التي تعبر عن حق الشعب العربي الفلسطيني بالمقاومة لاستعادة أرضه، وبغصن الزيتون في رسالة واضحة إلى العالم أجمع عن رغبة الفلسطيني للعيش بأمان وسلام على تراب وطنه المغتصب واقامة دولته الفلسطينية.
على الرغم من الآلام التي تحملها الفلسطينيون بقبولهم بوجود الكيان الغاصب على ثلاثة أرباع فلسطين، فقد ساند الشعب المسار السياسي آملًا في تحقيق حلمه بإقامة دولته الفلسطينية، إلا أنّ الاحتلال ومنذ اسحاق رابين حينما قال لا مواعيد مقدسة ومرورًا بالفاشي شارون وانتهاءً بنتنياهو فلم يألوا جهدًا في وضع العقبات وتخريب وافساد أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية حقيقية، وتفريغ الاتفاقيات من أهدافها السياسية وقصرها على الأمن والاقتصاد المشروط، هذا من جهة، ومن الجهة الأخرى فقد ساندت الولايات المتحدة ربيبتها وصنيعة الغرب الكيان الغاصب على التمادي في إجرامه وعنصريته حيث لا زالت أميركا تصر على اطلاق كلمة الفلسطينيين بدلًا من الشعب العربي الفلسطيني في اشارة واضحة للتماهي مع الرواية الصهيونية التي تعتبر الفلسطينيين أقلية عرقية في دولة الكيان الغاصب، إضافة إلى اعترافها بالقدس عاصمة موحدة لدولة الكيان، واغلاق مكتب منظمة التحرير ووصمها بالإرهاب ناهيك عن توفير الحماية القانونية لها في مجلس الأمن والتعامل معها كدولة فوق القانون.
السياسات الأميركية لم تدع مجالًا للشك أنها تمثل العائق الأكبر أمام قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، ولم تتوان في بذل قصارى جهدها في استخدام القضية الفلسطينية لاجتذاب الكل العربي لحظيرة الاعتراف بالصهيونية واسرائيل تمهيدًا للدمج الكامل لإسرائيل في المنطقة تحت ستار السلام الاقتصادي وهو في الحقيقية احتلال اقتصادي، وارغام الفلسطينيين للقبول بوجودهم كأقلية ليس لها حقوق سياسية.
التطورات المتسارعة الميدانية والوقفة الشجاعة لذائبنا الثائرة في التصدي لجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على أبناء شعبنا ومقدساتنا في الضفة الغربية، أثار الخشية من قدرة الشعب على قلب الموازيين في المنطقة، لذا سارعت واشنطن لتطويقها وكبح جماحها من خلال الدعوة لتوسيع دائرة التنسيق الأمني بشكل خماسي يضم إلى جانب السلطة واسرائيل كلاً من مصر والأردن وأميركا في محاولة بائسة ومكشوفة لتوفير غطاءٍ سياسٍي رمزٍي لاجتماع العقبة من خلال الاتفاق على التأكيد على الوصول لعملية سياسية أكثر شمولية تقود إلى سلام عادل وشامل.
دعوة اجتماع العقبة هي دعوة لإحياء الموتى، والموتى في الدنيا لا يبعثون، وبعيدًا عن التفصيل في مخرجات الاجتماع ومفرداته وخاصة وصف المقاومة الفلسطينية خطوة أحادية الجانب أو الموقف من تشريع الاستيطان، ولكي لا يصنف الشعب الفلسطيني بالمجانين وفق قاعدة "من يجرب المجرب عقله مخرب" نتسآل هل أقرت اسرائيل بوصفها قوة احتلال، أو اعترفت أميركا واسرائيل بدولة فلسطين وفق قرار الجمعية العامة حتى يمكن لنا أن نجد مبررًا للعودة للتنسيق الأمني المباشر أو غير المباشر استجابة للمطلب الأميركي الإسرائيلي .
الرد الاسرائيلي على التحضيرات لاجتماع العقبة كان سريعًا وواضحًا بقيامها بمجزرة نابلس، وبتشريع قوانين تحظر البناء في المناطق المصنفة "ج" أو بالموافقة على قانون اعدام الفلسطينيين، أو بإطلاق مستوطنيها للقتل والتخريب والحرق في حوارة تحت حماية جيشها .
من نافلة القول التأكيد على أنّ حركة فتح لم تكن يومًا لحديّة الهوى والمواقف والسياسات بل كانت دومًا هواها فلسطيني، لكن ما يجري على الساحة الفلسطينية يدعوها لاستنهاض طاقاتها الثورية واستعادة قوتها السياسية واقتحام العقبة بفك رقبة وذلك بتبني مقاربة تنهي حالة الفوضى السياسية، ونرجسية الرؤى ليتسنى للشعب العربي الفلسطيني مواجهة مؤامرات التصفية، وترسل رسالة عملية لدولة الكيان الغاصب بتحمل كلفة احتلاله.
ملاحظة : التمسك بقداسة صوابية الرأي يعني السقوط البطيء الذي لا يختلف عن السقوط السريع فكلاهما يؤدي إلى الاندثار والتلاشي .



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب النَّصري في ميزان الشرق الأطلسي
- زلزال الاسكندرون وتداعياته السياسية
- فوضى خلاقة من سلوان إلى أصفهان
- الشّعب الفلسطيني يرفض الاحتلال بكلّ أشكالِه
- فيتو اسرائيلي
- مَنْ يُديرُ عجلةَ النارِ
- بن غفير لن ينتظر أحد
- القوة المشتركة 153 والسُعار الإيراني
- مَنْ يطلق الرصاصة الفضية
- معركة الأردنيين مع أسعار المحروقات شو هالكذبة
- حكومة الأغيار ماذا بعد ؟
- انتظار الموت على أبواب السلام
- اتفاقبة عاموس هوكستين
- أميركا على شفا الحرب الأهلية
- حرب النّفط تُشعل العالم
- مهسا أميني مؤامرة أم ثورة ؟
- الألفية الثالثة تشهد عودة الربيع الروسي
- خطبة الوداع يلزمها اتّفاق الضرورة
- خطاب الحسم
- 13 سبتمبر في الذاكرة الفلسطينية


المزيد.....




- فيديو يُظهر لحظات إطلاق النار في حرم جامعة ولاية فلوريدا
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
- روسيا تستعرض درونات ومعدات عسكرية جديدة في بغداد
- وسائل إعلام: واشنطن ستسحب مئات الجنود من قواتها في سوريا
- اكتشاف طبي ثوري: علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا ال ...
- مقتل نحو 40 في هجوم للجيش الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي ...
- كولومبيا.. 3 قتلى و26 مصابا بتفجيرات استهدفت قوات الأمن
- مجموعة من العسكريين الأوكرانيين تستسلم في كورسك
- يوتيوبر أمريكي يواجه تمديد احتجازه في الهند بعد مغامرة خطيرة ...
- واشنطن تعلق على مصير سفينة قمح متجهة من أراضيها إلى اليمن


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - فتح في مهمة اقتحام العقبة