أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ماذا تعني زيارة الرئيس بايدن الى كييف














المزيد.....

ماذا تعني زيارة الرئيس بايدن الى كييف


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7531 - 2023 / 2 / 23 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زيارة بايدن الى كييف لها معاني ودلالات كبيرة منها داخلية تخص الشأن الداخلي الامريكي ومنها ما يتعلق بالسياسة الدولية حيث حقق الرئيس الامريكي بايدن نجاح كبير على صعيد السياسة الدولية في احتواء اوربا وضمها في نسق واحد والابحار سوى الى دعم اوكرانيا وتزويدها بالمال والسلاح اي حقق موقف موحد في مواجه روسيا ضمن المخطط الامريكي الرامي لاضعافها واستنزافها في حرب يبدو غير محسوبة العواقب جيداً من قبل روسيا .. مما يعني ان الكرة في ملعب بوتين اي في حال عدم التمكن من تغيير موازين المواجهة مع اوكرانيا او حسم المعركة لصالح روسيا قبل الانتخابات الامريكية القادمة فأن امريكا وادارة الرئيس بايدن سوف ترسخ قواعد النظام الدولي القائم على احادية القطب الواحد، لهذا الصين لم تجازف في تقديم الدعم الكامل لبوتين لعدم ثقتها بقدرات روسيا في المواجهة مع امريكا، لذلك الصين منذ بداية الازمة اتخذت موقف متوازن وتلك هي سياسة الصين المتزنة لان في حساباتها سوف يكون لها دور في ارضاء امريكا وروسيا في آن واحد بمعنى ارضاء روسيا بايجاد مبررات سياسية دولية لاخراج بوتين من الورطة التي هو فيها بمعنى ايجاد مخرج له بما يحفظ ما الوجه، اما ارضاء امريكا يمكن قبولها كوسيط دولي لحل الازمة بالحد الذي يجعل امريكا الرابح في هذة المنازلة لان بوتين لم يتمكن من تحقيق ما كان يهدف اليه سوى القبول بحفظ ماء الوجه او التهور باستخدام النووي الذي لا يمكن لاحد معرفة عواقب ذلك امام السلم العالمي، وما التهديد باستخدام السلاح النووي ليس الا اعلان عن الفشل في تحقيق اهداف الحرب .. اما ما يتعلق بالشأن الداخلي فأن بايدن في ضوء ما تحقق على الساحة الاوكرانية وتوحد الموقف الامريكي الاوربي الصلب يجعله يكسب نقاط كبيرة تؤدي الى اقترابه من كرسي الرئاسة في انتخابات 24 اي اذا لم يتمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تحقيق تغيير في معادلة الحرب قبل الانتخابات الرئاسية في نهاية العام القادم فأن بايدن يكون قد نجح في جر روسيا الى دائرة الاستنزاف وبذلك يكون قد اقترب من كرسي الرئاسة ولا نقول قد ضمتها لان العقبة الثانية والمهمة التي تواجه ادراة الرئيس بايدن هي قضية ايران التي اصبحت معضلة بالنسبة الى امريكا لان موضوع الاتفاق النووي لو تم احيائه سيكون نقمة على امريكا وليس نعمة كما كانت تتمنى لان ما توصلت له ايران من تخصيب اليورانيوم يؤهلها في غضون فترة قصيرة صناعة القنبلة النووية وان اي اتفاق لن يجعل ايران تفرط بما وصلت اليك ولن يثني اصرارها على امتلاك السلاح النووي يعني أي اتفاق سيكون ضحك على الذقون وبذلك سوف يقلل من رصيد بايدن والحزب الديمقراطي في الانتخابات القادمة لان ما تم اكتشافه مؤخراً في طهران من جزيئات من اليورانيوم المنضب بنسبة 84 وهذا ما اشارت اليه مصادر اوربية بانه سوف يؤدي الى ازمة كبيرة في مواجهة انشطة ايران النووية وقد يكون حافز لالغاء اتفاق 2015 وان عدم التصدي لهذا الخرق الكبير سوف يسبب خسارة او تراجع كبير لادارة الرئيس بايدن يوازي النجاح الذي حققته في اوكرانيا وبذلك تكون المعادلة صفر اي ما تحقق من نجاح في اوكرانيا ينهدم على عتبة ايران لان ايران خرجت من الدائرة المرسوم لها منذ عقود ودخلت في دائرة الموت بعد مشاركتها في الحرب مع روسيا ولا نقول مساعدتها لروسيا لان امريكا والغرب بعد التأكد من ارسال المسيرات الايرانية الى روسيا تم اعتبار ايران مشاركة فعلية في الحرب وهذا هو الخطأ الفادح الذي وقع فيه النظام الايراني، لذلك نجد رد الفعل في الموقف الامريكي ان امريكا بدت تعيد دائرة الضوء على ابن الشاه رضا بهلوي اي بمعنى نحن ازحنا الشاه ونحن قادرين على اعادة حكمة، والمؤشر الاخر تصريح سفير امريكا في اسرائيل الذي اشار الى ان اسرائيل يمكنها ان تفعل ماتريد اتجاه ايران وسوف ندعمها في ذلك، وتلك اول مرة يحصل توافق بين ادارة بايدن واسرائيل تجاه ايران وربما قد يحث بايدن اسرائيل على هجوم عسكري على برنامج ايران النووي .. مما يعني ان ادارة بايدن بدت تعد حبل المشنقة للنظام الايراني واولها خنقها فيما يعرف بازمة الدولار وسد الابواب بوجه أي طوق نجاة يقدم الى ايران وخصوصاً من الجانب العراقي الذي يقوم وزير خارجية ايران في زيارة خاطفة ليطمئن على ما ستقوم به حكومة بغداد بعد عودة الوفد العراقي من واشنطن لان ما تقوم بة ادارة بايدن من تضييق الخناق على ايران وجر اوربا التي كانت متساهلة مع العناد الايراني والتي باتت اليوم في موقف موحد مع امريكا وباتت تفرض عقوبات على ايران، وهذا ما يجعل بايدن يدخل البيت الابيض في الدورة الثانية من اوسع ابوابة بعدما رمى الكرة في الملعب الايراني الروسي اي عند تحجيم ايران او ضرب المنشأة النووية واشاعة الفوضى داخل البيت الايراني، وكذلك عند عدم امكانية روسيا في تغيير موازين المواجهة مع اوكرانيا او حسم المعركة لصالح روسيا فأن ادارة الرئيس بايدن والحزب الديمقراطي ليس فقط التربع في المكتب البيضاوي في البيت الابيض وانما سوف يتم ترسخ قواعد النظام الدولي القائم على احادية القطب الواحد.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسراء والمعراج في دائرة العلم
- الضربات على ايران .. هل هي استراتيجية ردع أم رسالة تحذير
- انتهت الفرحة وعدنا الى المعانات
- سيرة المرحوم الدكتور رياض القيسي السياسية والقانونية
- عرس خليجي عربي في البصرة اثار حفيضة الفرس
- هل اقتراب العرب من الصين يعني الابتعاد عن امريكا
- مباحثات الاتفاق النووي وفق مستجدات الانتفاضة في ايران
- مخرجات الانتفاضة في ايران والنفاق الدولي
- لقد بدأت مرحلة الاستعمار الايراني المباشر
- أميتو الباطل بالسكوت عنه
- ما يجري في العراق توظيف العقائد الدينية في صراع النفوذ
- هل مداهمة منتجع ترامب ضمان لعدم خروج امريكا من الاتفاق النوو ...
- ماذا تعني اقامة الشعائر الحسينية في اوربا وامريكا
- وهم الانتخابات المبكرة
- ما الغاية من لعبة العودة الى مباحثات فيينا
- هل انسحاب ترامب من الاتفاق النووي كان السبب في نمو قدرات اير ...
- من المستفيد من قصف المجمع السياحي في دهوك
- مخرجات قمة طهران
- نجاح عربي وفشل امريكي في قمة جدة
- الحقيقة والكذب من وراء زيارة بايدن للمنطقة


المزيد.....




- فيضانات مدمرة تجتاح المنازل وتقتل العشرات في جنوب الصين
- -ظلال السافانا-..لقطات عجيبة للحياة البرية من قلب إفريقيا
- ??مباشر: غالانت في واشنطن ومخاوف متزايدة من صراع أوسع بين حز ...
- مصدر مصري: القاهرة تجدد شرطها بشأن إعادة تشغيل معبر رفح لدخو ...
- سودانيون يروون تفاصيل رحلة الهروب غير الشرعية إلى مصر
- مستشار ترامب السابق يدعو إلى تشديد العقوبات على روسيا دعما ل ...
- روسيا.. ابتكار -أنبوب هوائي- يحاكي ظروف الانفجارات والحرائق ...
- روسيا تختبر درونات -بيرون- المجهزة بصواريخ مضادة للدبابات (ف ...
- لأول مرة.. الحكومة ترد على أزمة قطع الأشجار وتوجه اتهاما
- ارتفاع قتلى هجمات القوقاز إلى 15 شرطيا و4 مدنيين بينهم كاهن ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ماذا تعني زيارة الرئيس بايدن الى كييف