أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - مغامرة الحلم في اليقضة














المزيد.....


مغامرة الحلم في اليقضة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 497 - 2003 / 5 / 24 - 05:39
المحور: الادب والفن
    


  

حينما تفقد الكلمات رنينها، تتحول إلى رفيفٍٍ من الشك يحلق بأجنحة رِخٍ خرافي

فيفقد العقل توازنه، ويصبح الحلم مثل الضباء،  التي يطاردها صياد فقد ظله بدهاء..

عند ذلك وفي تلك اللحظة يبدأ الركود ليجرف التحول..

 

                                   

فَرّ مِنْ وجه الخليقةْ

فَي تخفي

في ذهولٍ مطبقٍ فيهِ شراع

كان يحلمْ.. أن يسافر في اليراعْ

فَرَّ عتمةْ

آه من وجعي الذي قامَ ذراعْ..

كان غولٌ خلفه

يَتَقَيّأْ

لغة الفِطّرِ المسمم

هِيَ غاباتٌ من الفطّرِ تباع

بمصب الحلم في اليقضة

بشجون الروح دمدمْ

كالرصاص

نقطة من بعد طلقةْ

طلقة من بعد نقطة

طرزتهُ.. لغة فيها فقاعات التردي

تتدحرجْ

تشبه الصِفر المُسَنّن

تحجب الحرف المدجّنْ

فَأحال الغضب العاصف برداَ

آخ من برد الفرار.. آخ من لؤم الضباعْ

لم يدافعْ !

صار سرجاً لمطايا عائمةْ

لعقاربْ

صار مهمازاً على ضلع

من ضياءٍ

 ارجواني القوافي.

راح في لوثة وقتٍ

يتقلبْ، عبر غماز المتاريس القديمةْ،

يتصورْ، صرخة الإفلاس في الإملاق جوهرْ

عِبر آفاق الحدود السرمديةْ

بينما الغول على قمة كلمة، من حِرابٍ،

يتربعْ

في صراع الجانب الفكري

يمتص فراغ الأقنعة

عندما كانتْ ليوث الكون تهوي في الصراعْ

حالةً من بعد حالةْ

خلف ثالوثٍ مبرقعْ

في عيون اللوثة الغبراء

*           *            *

فَرّ لا يهجو الضلال

فَرّ لا يلوي

كان مزجور الجوانح

آه من زجرٍ كطاحون الوباء.

حلمهُ.. أُسقط في فخٍ وبالعدل المأزمْ.

نعشهُ.. أُسقط في جبٍّ معلبْ، بالصداع

أصدر العادل حِكْمَةْ !

كان حُكْمَةْ.. مثل أوهام الطقوس النخبويةْ

فرأى حَولَ التباشير الفلولْ

تتقدمْ يقضة الوهم

وَبها حلمٌ يسيحْ

*          *          *

فرّ نجمةْ.. من عيون الذئب منسياً على الأبواب لا رحمةْ

ما عدا صوت أنين الأجزمةْ

ثم قولاً.. قالها جهراً بأني سوف أتركْ

حلم أفلاطون فيكم ، يقضةً..

فَرّ من طاعون قادمْ.. لا محالْ

هوَ لص من خنادقْ..  عسكريةْ

                                                  2003

 



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فسيفساء المقابر
- فسيفساء فكرية
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية - الجزء الرابع - ال ...
- مهزلة زبيبة والملك وجمال الغيطاني والحديث عن الماضي اليساري
- انتخبوا محمد الفرطوسي رئيساً جديداً للعراق!! - شر البلية ما ...
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية - الجزء الثالث - ال ...
- ألا تتقيؤن الشعار العار.. - بالروح بالدم - ؟!
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية تاريخ ونضالات وآفاق ...
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية تاريخ ونضالات وآفاق ...
- لنحتال على الضحك........!
- هل جاء الإحتلال رحمة لأقطاب النظام العراقي ؟
- الفرق بين الشجاعة والتضحية ونبْلهما ومهزلة والجبن وعاره الأب ...
- المثقف وحرية الجماهير في طقوس الممارسة العكسية
- هل نستطيع التخلص من الغوغائية في الفكر والضوضائية في العمل ا ...


المزيد.....




- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته
- فرنسا: جدل حول متطلبات اختبار اللغة في قانون الهجرة الجديد
- جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلا ...
- المدينة العتيقة بتونس.. معلم تاريخي يتوهج في رمضان
- عام على رحيل صانع الحلم العربي محمد الشارخ
- للشعبة الأدبي والعلمي “جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 ال ...
- من هو ضحية رامز في 13 رمضان؟ .. لاعب كرة قدم أو فنان مشهور “ ...
- فنانون يبحثون عن الهوية بين أرشيف التاريخ وصدى الذاكرة
- أمير كوستوريتسا: الأداء الأفضل في فيلم -أنورا- كان للممثل ال ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - مغامرة الحلم في اليقضة