حينما تفقد الكلمات رنينها، تتحول إلى رفيفٍٍ من الشك يحلق بأجنحة رِخٍ خرافي
فيفقد العقل توازنه، ويصبح الحلم مثل الضباء، التي يطاردها صياد فقد ظله بدهاء..
عند ذلك وفي تلك اللحظة يبدأ الركود ليجرف التحول..
فَرّ مِنْ وجه الخليقةْ
فَي تخفي
في ذهولٍ مطبقٍ فيهِ شراع
كان يحلمْ.. أن يسافر في اليراعْ
فَرَّ عتمةْ
آه من وجعي الذي قامَ ذراعْ..
كان غولٌ خلفه
يَتَقَيّأْ
لغة الفِطّرِ المسمم
هِيَ غاباتٌ من الفطّرِ تباع
بمصب الحلم في اليقضة
بشجون الروح دمدمْ
كالرصاص
نقطة من بعد طلقةْ
طلقة من بعد نقطة
طرزتهُ.. لغة فيها فقاعات التردي
تتدحرجْ
تشبه الصِفر المُسَنّن
تحجب الحرف المدجّنْ
فَأحال الغضب العاصف برداَ
آخ من برد الفرار.. آخ من لؤم الضباعْ
لم يدافعْ !
صار سرجاً لمطايا عائمةْ
لعقاربْ
صار مهمازاً على ضلع
من ضياءٍ
ارجواني القوافي.
راح في لوثة وقتٍ
يتقلبْ، عبر غماز المتاريس القديمةْ،
يتصورْ، صرخة الإفلاس في الإملاق جوهرْ
عِبر آفاق الحدود السرمديةْ
بينما الغول على قمة كلمة، من حِرابٍ،
يتربعْ
في صراع الجانب الفكري
يمتص فراغ الأقنعة
عندما كانتْ ليوث الكون تهوي في الصراعْ
حالةً من بعد حالةْ
خلف ثالوثٍ مبرقعْ
في عيون اللوثة الغبراء
* * *
فَرّ لا يهجو الضلال
فَرّ لا يلوي
كان مزجور الجوانح
آه من زجرٍ كطاحون الوباء.
حلمهُ.. أُسقط في فخٍ وبالعدل المأزمْ.
نعشهُ.. أُسقط في جبٍّ معلبْ، بالصداع
أصدر العادل حِكْمَةْ !
كان حُكْمَةْ.. مثل أوهام الطقوس النخبويةْ
فرأى حَولَ التباشير الفلولْ
تتقدمْ يقضة الوهم
وَبها حلمٌ يسيحْ
* * *
فرّ نجمةْ.. من عيون الذئب منسياً على الأبواب لا رحمةْ
ما عدا صوت أنين الأجزمةْ
ثم قولاً.. قالها جهراً بأني سوف أتركْ
حلم أفلاطون فيكم ، يقضةً..
فَرّ من طاعون قادمْ.. لا محالْ
هوَ لص من خنادقْ.. عسكريةْ
2003