اِحْتَفَظْتُ بِكِ طَوِيْلاً فِي ذَاكِرَتِي
بَعْدَئِذٍ نَسَيْتُكِ
أَنْتِ غَيْمَةٌ جَمِيْلَة فِي السَّمَاء
أَنْتِ شَجَرَةٌ خَلّابَة
فِي قَلْبِ حَدِيْقَة
أَنْتِ وَرْدَة عَلَى قمَّةِ جَبَل
نَادَيْتُكِ مَرَّاتٍ عَدِيْدَة
هَمَسْتُ فِي أُذنَيْكِ
لَمْ تَصْغَي إِليّ
سَتَعِيْشِينَ مَرَّة فِي الْحَيَاة
مَرَّة وَاحِدَة فَقَط!
هَلْ فَكَّرْتِ فِي نَفْسِكِ؟
الإِنْسِانُ يَعِيْشُ مَرَّة وَاحِدَة فِي الْحَيَاة
تَسْتَطِيْعِينَ أَنْ تُفَكِّرِي طَوِيْلاً
قَبْلَ أَنْ تَجِيْبِي عَلَى السّؤال
اِضْطَرَرْتُ أَنْ أَنْسَاكِ
لَكِنَّكِ مَا زِلْتِ تَزُوْرِيْنَنِي
فِي الْحُلمِ
الإِنْسِانُ يَجِبُ أَنْ يَأخُذَ وُيَعْطِي
اَلْحَيَاة جَمِيْلَة
لا تَبْدَيْنَ بِخِيْلَة فِي الْحُبّ
لِمَاذَا أَنْتِ بِخِيْلَةٌ مَعِي؟
اِحْتَفَظْتُ بِكِ طَوِيْلاً فِي ذَاكِرَتِي
بَعْدَئِذٍ نَسَيْتُكِ ..
ستوكهولم: نيسان 1995
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]