أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - تشكيل الحكومة .. هل هو مطلب الشعب ؟!














المزيد.....

تشكيل الحكومة .. هل هو مطلب الشعب ؟!


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7221 - 2022 / 4 / 17 - 19:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشكيل الحكومة .. هل هو مطلب الشعب ؟!
شهدت بغداد وعدد قليل من المحافظات يوم الجمعة الخامس عشر من هذا الشهر نيسان تظاهرات خرج فيها العشرات من المواطنين يطالبون الاحزاب والكتل السياسية بانهاء حالة الانسداد السياسي والاسراع بتشكيل الحكومة وتحميلها مسؤولية ما يتعرض له المواطن من ازمات سياسية واقتصادية واجتماعية ..
وعملياً فان بقاء الاوضاع متأزمة وفشل مجلس النواب في اكثر من جلسة في اختيار رئيس جمهورية ليصار بعد ذلك الى تسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة ، حالة اربكت الحياة في عراق ما بعد الاحتلال وتسببت بحالات من الشلل في القطاعات الاقتصادية بعضها حقيقي والاخر مفتعل . وفي كل ذلك فان المواطن البسيط هو وحده من يدفع الثمن فالنواب والوزراء وغيرهم من المسؤولين يتقاضون رواتبهم كاملة ويتمتعون بامتيازاتهم التي قدرها المحلل السياسي مهند البياتي باكثر من خمسين مليار دينار فقط ما تم صرفه على اعضاء مجلس النواب .. فهم لن ولم يتأثروا بتأخر تشكيل الحكومة وربما بعضهم مستفيد من هذه الحالة.. والشيء الطبيعي ان تتشكل الحكومة على وفق المدد الدستورية غير اننا وببركة الاحزاب والكتل السياسية الحاكمة لم يعد لدينا ما هو طبيعي فالدستورالملغوم تفسر فقراته ومواده بحسب مصالح هذا الحزب او ذاك وفي اكثر من مرة ضرب دستورهم الذي يتباهون به عرض الحائط ، كما اننا بلا قانون ولا مراعاة لمصالح وطنية لذا ترانا نعيش كمواطنين دوامة الصراعات السياسية سواء شكلت الحكومة او تاخر تشكيلها .. وفي العودة الى سؤالنا الذي وضعناه عنوان مقالنا هل ان تشكيل الحكومة هو الغاية القصوى التي يتطلع اليها المواطن ؟
وهنا يمكن ان اجيب هنا كمواطن بعيداً عن التنظير بكلا .. فقد عشنا منذ تشكيل مجلس الحكم والى اليوم حكومات محاصصاتية بامتياز شرعنت الفساد ودمرت البلاد .. وهذا هو ما دعا التيار الصدري ومعه الاطراف المتحالفة معه الى التناغم مع جزء بسيط من مطالب المواطنين و رفض تشكيل حكومة محاصصة برغم محاولة تجميل وجهها بصفة التوافقية .. ومع ذلك فان تطلعات المواطنين التي لخصها التشرينيون بشعار نريد وطن هي اكبر من هدف تشكيل حكومة من هذا الطرف او ذاك ، شعار تجاوز المطالب الانية بالتعيين وتقديم الخدمات وتحسينها ومحاربة حيتان الفساد وغيرها ليرتقي الى انقاذ وطن من افرازات الاحتلال وما سببه من كوارث على العباد والبلاد .. ومهمة اتقاذ الوطن تحتاج الى من يؤمن بها حقاً ولم يتلوث باي شكل من اشكال التعاون مع المحتلين ولم يسهم بنشر الفساد وضياع هيبة القانون بل ضياع معنى السيادة ..
لم يعد الشعب يتحمل اربع سنوات جديدة مع حكومة لاتختلف كثيراً عن سابقاتها كثيراً ، ومطلبه الاساس هو التغيير الجذري في هيكلية العملية السياسية المحاصصاتية الفاشلة بامتياز .. اخيراً لانتوقع ان تتشكل الحكومة قريباً برغم التظاهرات فكلنا يعلم ان الاحزاب الطائفية وسواها ممن شاركوا بالعملية السياسية تتعامل مع المتظاهرين بالخداع والتضليل تارة وبالقمع والتكيل تارات اخرى ..وكلنا امل بان يعود صوت تشرين الانتفاضة مرة اخرى ولكن معه اصوات الملايين من العراقيين ليحددوا الهدف الكبير ويرسموا طريق الخلاص ممن دمر العراق والشروع بخطوات واثقة نحو مستقبل واعد وسعيد .

ن



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد احتلال العراق .. انتهاك للحقوق وقهر وتجويع
- سياسيون في المزاد !
- الصواريخ الايرانية رسالة تهديد علنيه
- المحاصصة .. هل هي قدر محتوم؟!
- طريق السلام المغلق بين روسيا واوكرانيا !
- روسيا واوكرانيا .. وخيارات السلام
- النواب المستقلون .. هل تصمدون ؟
- هل من سبيل الى حركة احتجاج ناجحة ؟
- صراع ارادات وشعب يترقب ماهو ات
- الدولة المدنية .. لماذا ؟!
- حكومة الاغلبية وباب التغيير !!
- المغيبون ملف يحيطه النسيان والاهمال
- هل يمكن ان يقترب مجلس النواب من تطلعات المواطنين ؟!
- ثروة وطن تبدد وشعب يشرد
- نتائج انتخابات على المزاج !!
- التشرينيون هل يمكن ان يسهموا في بلورة يسار فاعل ؟!
- هل من سبيل الى التغيير في العراق ؟
- مابعد الانتخابات..نتائج ومعطيات
- لكي لا يتكرر ما حدث في المقدادية !!
- رسالة الى الدكتور علاء الركابي بعد فوزه بالانتخابات


المزيد.....




- ترامب: تم الاتفاق على معظم النقاط الرئيسية في اتفاق التسوية ...
- بوتين وترامب.. تبادل الرسائل بانتظار الحل
- مسيرات روسية تحرق مركبة -ماكس برو- الأمريكية في دونيتسك
- -نيويورك تايمز- تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف م ...
- تحذيرات صارمة من مخاطر وبائية جديدة بسبب ذوبان الجليد في الق ...
- السودان.. مقتل 11 شخصا على الأقل في غارة بطائرة مسيرة على مخ ...
- إعلام: الولايات المتحدة تطور خطة لمحادثات تجارية مع 18 دولة ...
- المجلس الدستوري السنغالي يرفض تعديل قانون العفو
- زيلينسكي: أتفق مع ترامب بشأن عدم قدرة أوكرانيا على استعادة ا ...
- -تارتان الساحرات-: نسيجٌ يخلّد ذكرى نساء أُعدمن بتهمة ممارسة ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - تشكيل الحكومة .. هل هو مطلب الشعب ؟!