جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 7136 - 2022 / 1 / 14 - 21:41
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
و انت صغير تتحمل العائلة مسؤوليتك الى ان تكبر و هذا ما هو الاعتيادي و يتوقعه الانسان في كل الثقافات و الشعوب و لكن الغريب ان تتحمل العائلة البائسة مسؤولية ما قمت او تقوم او تتهم به و انت الان تجاوزت سن البلوغ دون حتى ان تعلم نوعية اتهامك فمثلا يلاحق الاخ و الاب و الابن او تلاحق الاخت و الام و البنت من قبل دوائر الامن فقط بسبب انتمائهم لنفس العائلة.
عانت عوائل عراقية عديدة من لعنة العائلة هذه في زمن الانقلابات العسكرية بصورة خاصة في العهد البعثي. فاذا قام الابن بعمل يعادي النظام الدكتاتوري يتحول هذا الاتهام الى مرض معدي ينتقل الى جميع افراد العائلة و هكذا عانت العائلة كلها لان احد افرادها قام بعمل يغضب الحكومة المتسلطة.
اكتب ها و انا اتذكر في زيارة للسفارة العراقية بعد تسلم صدام حسين السلطة بوقت قصير وعندما تم ابعاد احد افراد عائلة (الخائن) من بغداد الي بون عاصمة المانيا كيف ان موظفا بسيطا في السفارة كان يسبه و يشتمه باستمرار (خفية) بـ (ابن الزفرة) فقط لانه كان من نفس العائلة و من جهة اخرى لاحظت ان تصرف الموظف البسيط هذا كان فقط بدافع انساني سافل و هو ليظهر بمظهر المتضامن مع النظام القمعي لاجل تقوية منصبه.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟