أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي مزهر شعبان - برتولت بريخت .... مثور المسرح














المزيد.....

برتولت بريخت .... مثور المسرح


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 7103 - 2021 / 12 / 11 - 00:09
المحور: الادب والفن
    




برتولت بريخت . مثور المسرح
محمد مزهر شعبان
عذرا السيد " بريخت" ان مثلي يتناول سيرتك، ولكن حين تقف امام أعظم كاتب وشاعر ومخرج مسرحي عرفه القرن الماضي ولازال الرائد الاول الذي حطم الجدار الرابع فكان الجمهور حيث كان مذهبه ان يخرج الجمهور مثورا متفاعلا مع الثيمة التي ترتقي الى التلاحم معها وليس ان تشاهدها لاجل ان ترى ممثلي الادوار . اذ يقوم مذهبه في المسرح على فكرة أن المشاهد هو العنصر الأهم في تكوين العمل المسرحي, فمن اجله تكتب المسرحية, حتى تثير لديه التأمل و التفكير في الواقع, واتخاذ موقف ورأي من القضية المتناولة في العمل المسرحي.
عانى هذا الرجل سواء في بلده المانيا في قدوم هتلر الى الرايخ بل حتى رجوعه لبلده بانتهاء الحرب رفضته المانيا الغربية بل حتى المهاجر التي لجأ اليها . انه الفكر الذي يقلق الاخرين بل الحقيقة التي تهز مضاجع ألهة الحروب فطرد حتى بمن تسمى بلد الديمقراطية أمريكا . رجل فلسفة غير سفسطائية بل واضح من رؤيا الدمار، فشغل العالم من قبل ومن بعد . يقف متأملا فيقول : حقا أنني أعيش في زمن أسود.. الكلمة الطيبة لا تجد من يسمعها.. الجبهة الصافية تفضح الخيانة.. والذي ما زال يضحك.. لم يسمع بعد بالنبأ الرهيب.. أي زمن هذا ؟
رجل يحاكم الجمهور ويستبطن افكارهم بين ميولهم المتعاكسة، ويتسائل باحثا عن الحلول بين من يقول نعم او لا فيستوقفهم ازاء ازمة الاخلاق التي تاتي متاخرة جدا بعد المغانم حتى قال : نقف هنا مصدومين، نشاهد بتأثر الستارة وهي تغلق وما زالت كل الأسئلة مطروحة للإجابات" لان المسرحية كتبت من اجل الجمهور ليكون فاعلا في واقعه السياسي والاجتماعي لانه العنصر الاهم في توليفة العمل المنتج . معتمدا في سطور مسرحيته على التغريب، والتغريب عنده قراءة المتعاكسات التي ترسل الى الفكر التأمل بين الحق والباطل . هذه الجديه تتخللها بعض الاحيان الى الانتقال الى السخرية الكوميديه التي تلذع الواقع المعاش، انه يمقت العواطف الانية التي يعتبرها رحلة اغماء عقلي، بل الذهاب الى الغد المعبأ بقدرة الانسان على التغير . وخير مثال في مسرحية الام الشجاعة واطفالها، كذلك الاختبار لعمق التفكير في مسرحية " ذاك الذي يقول نعم وذاك الذي يقول لا " والتي يخوض من خلالها في تحليل ان التناقض الجذري في الفكرانية التي تقف في جوهر كل جزء من هذه الثنائية ..
بريخت اكثر من الف قصيدة سياسية مباشرة، وقصائد كفاحية وتحريضية، كما أن هناك قصائد حب وتأمل وقصائد في الطبيعة وعشرات المسرحيات التي شغلت العالم من اكاديميات المسرح العالمي الملتزم .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من إستقال قرداحي .. أم ضمير ممالك وامارات ؟
- لمتى نعيش واياكم ... دوامة التخبط ؟
- صواريخ لا تكسر زجاجا . .. بل تركل أبوابا .
- إنصروا كلمة الحق .. جورج قرداحي .
- الى اين ... ايها العراقيون ؟
- فارس الخطابة الهياب
- عبد الحسين ابو شبع .... شاعر المجد والاباء
- يكفيكم الرقص ... على الجراح
- ممالك ودول باصمه ... وليس مطبعه فحسب .ج3
- ممالك ودول باصمه ... وليس مطبعه فحسب .
- ممالك باصمه .. وليس مطبعه فحسب
- هل حقا ... صلح الامام الحسن ع خذل المؤمنين ؟
- هل صلح الامام الحسن ع .. خذل المؤمنين ؟ 2
- وعود القادم الجديد .. مونتغمري العراق .
- الفنان المبدع ... علي سالم وداعا
- الانهيار الدراماتيكي ... للفراعنه
- زينب عليها السلام ... مطلوبة للاعدام ... ج2
- زينب عليها السلام ..... مطلوبة للاعدام
- انتهت الحرب .. فهل تهدأ وطاويط الليل ؟
- أمة أنكرت الولاية ... فمزقتها الغواية .


المزيد.....




- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...
- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي مزهر شعبان - برتولت بريخت .... مثور المسرح