يوميات على جدار يوليو..!!

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1626 - 2006 / 7 / 29 - 08:23
المحور: الادب والفن
    

‏1‏
في" المغازي.."‏
الفاتحون يرفعون راية النصر..‏
‏ على ذراع طفلة‏

‏2‏
‏ صورة نادرة..‏
الجنرال يشرب قهوته ‏
متكئا على نصف جمجمة

‏3‏


صورة رائعة
‏-تصفيق حاد..!!‏
الوزير الاول يقص الشريط لافتتاح مذبحة


‏4‏


يرقد...‏
بين طفلين نائمين
الصاروخ لم ينفجر..‏
كأنه يعترض


‏5‏


الاطفال..‏
والميركفاة..‏
الملعب الصغير يطلق الصافرة
في الثواني الاولى ..‏
كانت النتيجة ..‏
خمسة إلى صفر


‏6‏


يستعدون..‏
‏ إلى الشمال ‏
فقط..‏
صلاة الحاخام ..و تنطلق المزامير المقدسة‏


‏7‏


اسرائيل..‏
ياربة الموت ..كفى



‏8‏


غزة..‏
‏ تنظر إلى الله مرة..‏
والى بيروت مرتين


‏ 9‏



زعق : أنا عربي
همست :هل قلت شيئا..؟!!‏



‏10‏


المذياع ..‏
والتلفاز..‏
أعصرهما كل ليلة ..ولا أرتوي


‏11‏



الرئيس ..لايعرق
يحلل..‏
يبرر
يشوح بيديه..‏
كأنه يمسح البصاق..!!‏

‏12‏


ذات ليلة..‏
صور وشوشت النازحين
انظروا..‏
هاهي حيفا تهرول مثلنا


‏13‏


بعد وجبة القصف الاولى..‏
الجسور..‏
‏ تبدو كمسن يحاول النهوض‏


‏14‏



‏-‏ انقذونا..‏
‏-‏ نأسف لانقطاع البث


‏15‏


مراسل الجزيرة..شكرا
لاحاجة إلى حفاري قبور..‏
تكفلت بالامر..‏
طائرة



‏16‏


لسلاح الجو إن يفخر
حول القرية إلى كومة من رماد
في دقيقتين


‏17‏


عظمة ساق..‏
حذاء جندي..‏
ترى
بأيهما تزدهي الارض المنهكة..!!‏


‏18‏


كلما حاولت الهروب مع قصيدة
ينز الدم..‏
من حروفها ‏



‏19‏



عذرا..‏
في هذه اللحظة لا أكتب شعرا..‏
ببساطة ..‏
أكتبني..‏


‏20‏


حتى لو هزمنا..‏
كفانا..‏
أننا لم نشعر بالخوف ككل مرة..؟!‏


‏21‏



كربلاء أخرى ..سيدي
ودمك ..‏
حناء العواصم..!!‏



‏22‏



تناثر كل شيء
رأس..‏
عجينة دم وتراب
كوب مهشم
يد كاملة ..‏
وشاي لايزال ساخنا
هذا كل ما تبقى من العائلة



‏23‏


قل أعوذ برب الناس
أمريكا..‏
أما إن نعبدها
أو نصبح..‏
الوسواس الخناس‏




‏24‏



لوحة للعرض..‏
خلفية بيضاء للشظايا..‏
وأزهار البنفسح..‏
حمامة ترفرف في الفضاء
امضاء..‏
طفل من الحنوب..‏
إلى الآن لم يتعرف عليه أحد‏


‏25‏


ايه..‏
‏ ايتها الدولة العظمى..‏
تتضاءلين حتى..‏
‏ تصبحين قنبلة..!!‏


‏26‏

تزرعون الموت..‏
هل تحصدون غير الكراهية..؟!!‏



‏27‏


أم كلثوم تغني..‏
اذن..‏
فلنقلب الصفحة..!!‏


‏28‏



بلاغ عسكري :‏

للاسف..‏
تحطمت الاباتشي بعد اصطدامها بفراشة..!!‏


‏29‏


بلاغ عسكري آخر

تمكنت قواتنا المدرعة..‏
وبعد معركة ضارية..‏
‏ من قتل ارهابية عمرها ستة شهور


‏30‏



منطقة عسكرية..‏
لايسمح بالتحرك هنا
إلا لقاتل..!!‏


‏31‏



الاخبار..‏
كالديدان..‏
تعيش على الجثت


‏32‏

‏- مات..!!‏
قالها كأنه يقول نام
هكذا الموت أصبح أليفا
كقهوة الصباح..!!‏


‏33‏


ايها الواهمون..‏
متى تدركون..؟!!‏
يختلفون على كل شيء..‏
أي شيء..‏
إلا قتلنا



‏34‏


ما أرى..‏
يجعلني أشك في كل شيء


‏35‏


كثيرون هم الجبناء..‏
عند الغارة..‏
يهرولون دون نسائهم..‏
‏ إلى ملجأ يسمونه..‏
‏ العقل..!!‏


‏36‏


‏- لو سمحتم..‏
غادروا البيت بسرعة..لنقصفه
‏- يا للرقة..!!‏


‏37‏


هابيل..في بيت حانون
قابيل..في بنت جبيل
يا لعدالة السماء..!!‏

#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات