أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة الحسن - إبراهيم أحمد وعيون الضبع















المزيد.....

إبراهيم أحمد وعيون الضبع


حمزة الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 473 - 2003 / 4 / 30 - 04:56
المحور: الادب والفن
    


 

ليسمح لي السيد إبراهيم أحمد أن أقدم له الشكر العميق نيابة عن أطفال الزعفرانية والشعلة والفلوجة الذين حولتهم القوات الأمريكية إلى توابيت صغيرة محمولة على كتف واحدة، لا لشيء إلا لأنهم  ولدوا في مدن الملح، وأبناء فقراء، ولأن موتهم مثل حياتهم لا يعني أو تعني أحدا، فحتى أدباء وطنهم، أو من يسمون أنفسهم أدباء، غير مشغولين بقضية ذبح الأطفال على يد جنود الاحتلال، بل العكس أن هؤلاء( الأدباء) يتغنون بجماليات الاحتلال، كما يفعل إبراهيم أحمد قبل الحرب وبعد كل المجازر.


   وإبراهيم أحمد، مثل أي مثقف يساري خذلته السياسة، كما خذله الأدب بعد أن لجأ إليه في محاولة للتميّز، لم يفتح فمه إلا طربا لجنود الاحتلال، حتى بعد كل المجازر التي ارتكبوها في العراق، كأن في عرف هذا الشخص الذي أطلق على نفسه لقب روائي أنتجته الصحافة الحزبية، والواقعية النقدية التي لا يزال وفيا لها، وغير قادر على مغادرتها أبدا، كأن مفهوم المجزرة في عرف ووعي هذا الشخص لا ينطبق على الشعب العراقي، ولو حصد جنود الاحتلال منه مئات أو آلاف الضحايا.

 ومثله مثل أي مهاجر حزبي إلى المارينز، وهؤلاء كثروا في الفترة الأخيرة، في لجوء تاريخي مثير للغاية، وكلهم من كهول اليسار العراقي، لم يفتح فمه ولو من باب العتب ورفع الزحمة وتسجيل الموقف، في إدانة أية جريمة أو مذبحة قام بها جيش امريكا في العراق، ولسان حال هؤلاء( إن ضرب الحبيب زبيب) ولو أدى إلى مسح عشرات المدن، حتى لو كان هذا الزبيب هو الرصاص المنهمر على تلاميذ مدرسة ابتدائية في الفلوجة أو سوق شعبي في بغداد، حتى لو كان هذا الزبيب هو اليورانيوم المتستنفد.

فمن يحب، ولو حب جنود الاحتلال، يرى في كل جريمة يقومون فيها سهوا من المحبوب، وغلطة القتيل الذي لم يرتد بذلة واقية من الرصاص.

أو أنه شعب  يجب تعليمه مبادئ الديمقراطية ولو بالرصاص.

كل شيء مغفور في عرف العشاق.

أم أن هذه هي طبيعة ومخلفات ومضار خصومة الوحش التي تخلق في نفوس بعض ضحاياه، لطول وقت العداء، تماثلا وتماهيا وتشابها في حجم كراهية البشر، والتعامل معهم بنظرة انتقائية، بحيث يثر موت بعضهم الأسى، وموت الآخر الفرح.

ألم يقل الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي:
 من كثرة ما جانبت الوحش
رائحته الآن
تلتصق بجلدك.

فكيف لمثقف أو أديب أن يعشق سبطانة تقتل أطفال بلاده، إلا إذا كان هذا الأديب مزورا، يكتب بلغة الكتب التي يقرأها، ويمارس لغته الشخصية، في انفصام موجود بغزارة في المناخ العراقي في الخارج الذي لا تتوفر فيه شروط الحالة الثقافية، ويخضع للقواعد الحزبية والعائلية والعلاقات العامة؟


بل العكس هو في غزل دائم بقوات الاحتلال التي يحاول منذ شهور العثور على تبرير تاريخي، بعد فشله في العثور على تبرير أخلاقي، لتواجدها في العراق، بالضد من كل رغبات الناس، حتى أنه شبه دخولها إلى العراق بقوات الحلفاء حين دخلت باريس أو برلين ..الخ.

ولا يبدو أن الرجل مقتنع بكلامه من كثرة الأمثلة والتكرار والصد والاستنكار فراح يضرب أمثلة عن ديكول حين قبل دخول الحلفاء باريس.

شخصيا أعرف ربما إبراهيم أحمد أكثر مما يعرفه غيري وعندي معه حادثة كشفت لي أن هذا الرجل مهرج كبير، وأنه يكذب علنا، ويفكر على نحو آخر. وسأذكر ذلك فيما بعد، خاصة وأنا شخص مغرم بالتفاصيل الصغيرة التي يكشف القناع عنها عن المعدن الحقيقي المخبوء للبشر، ولا أهتم بالأسماء الكبيرة أو الشعارات أو العناوين، لأن الشيطان نفسه يكمن في التفاصيل كما يقول المثل الإنكليزي.


 لا أدري ما هو مفهوم المجزرة عند إبراهيم أحمد ونماذجه؟
قتل مليون عراقي؟
أكثر؟
متى يحتج؟

إن قوات الحلفاء، حضرة الروائي المحترم، حين دخلت باريس دخلتها مع رجال المقاومة الفرنسية، وديكول ليس الجلبي أو غيره.

 بل سأعطيك مثلا عن شجاعة الفنان والمثقف الفرنسي حين رفض بيكاسو استقبال الروائي الأمريكي الشهير الحائز على نوبل أرنست همنغواي الذي قدم مع القوات الأمريكية كمراسل صحفي وليس جنديا وهو صديق شخصي للرسام الكبير.


 ولمناسبة الحديث عن بيكاسو، أسأل إبراهيم أحمد( التكريتي كما يقال!) هل تعرف أن مجزرة الكارنيكا التي تحمل اسم اللوحة الشهيرة لا يتجاوز عدد افرادها 30 قتيلا فقط، سقط أكثر منهم قبل أيام في الزعفرانية، واليوم في الفلوجة، وقبلهما في سوق شعبي في الشعلة؟

هل يعرف هذا الشخص ونماذجه الذين صمتوا صمت القبور عن كل جريمة، مع أن الجريمة واحدة على يد طاغية أو محتل، لأن المبدأ والأصل هو قتل الإنسان، وتغنوا بجماليات المحتل، أن القوات الأمريكية لم تقتل فردا فرنسيا أو يابانيا أو ألمانيا واحدا حتى اليوم؟


وهل يعرف أيضا أن المبدأ الفكري والعقلي الذي يقف خلف ذلك هو المركزية الغربية التي ترى  في العرق الأبيض نقاء وتميزا، حسب فسلفة هيغل الذي يجهل إبراهيم أحمد فسلفته جهلا مخجلا، ويتغنى فقط بكون ماركس تعلم منه قلب مفهوم الديالكتيك على قدميه، وهي جملة مستهلكة في الصحافة الحزبية، لأن هيغل مفكر عنصري مريض وضع الشعوب الآسيوية في مرتبة الحيوانات وأدلج للمركزية الغربية؟
( لطفا لمن يريد أن يعرف كيف يتغنى إبراهيم أحمد بالمحتلين، ويغفر لهم جرائمهم، كما لو أنها لا وجود لها، بنفس الطريقة الانتقائية الرغبية التي تعاملوا بها مع الشعب العراقي حين كانوا يغفروا لأخوتهم  وأقاربهم كونهم قادة في حزب السلطة بالعثور على آلاف المبررات، ولا يغفرون لجندي هارب في المنافي كانوا يسمونه جنديا في جيش السلطة، لمن يريد المزيد أن يقرأ آخر ما كتبه في هذا الصدد في موقع ( إيلاف ـ تحت عنوان: جهلة الماضي: فقهاء الحاضر والمستقبل).

 والطريف في هذا المقال أن السيد الكاتب وضع الجهل على الماضي وورثته وعلى الحاضر والمستقبل والفقهاء، وبالطبع خرج هو من الجهل  خروج الشعرة من العجينة، كما يحدث الأمر دائما في التزكية الحزبية.


هذه هي طبيعة العقل الحزبي: الحذف، حذف الآخر، دمج، دمج الآخر في مؤسسة أو عقلية( الجهل مثلا) والوصم، أو ، حسب بول ريكور، الكل أو لاشيء. أي نفي كل نسبية واحتمالية وشك كأن ما يقولونه هو الصواب المطلق في عالم من الجهل المطلق.

 هذه هي طريقة تفكير الفاشية.
وهذا هو العقل السلطوي.


إذا أراد هذا السيد أن يعرف المزيد عن هيجل عليه أن يقرأ، إذا كان يقرأ شيئا، كتاب المفكر العراقي عبد الله إبراهيم( المركزية الغربية) ليعرف جرائم هيجل.

 كم عدد القتلى  في العراق لكي يتحرك ضمير إبراهيم أحمد وضمير غيره؟

كيف يفهم هؤلاء معنى المذبحة؟

وإذا كنا لا نستطيع أن نرفض علنا في العراق جرائم الفاشية، فما هو اللغز اليوم في الصمت عن جرائم المحتل؟

وأين هي حساسية الإنسان إزاء الموت؟ خاصة هذا الموت المجاني الرخيص؟

وأين ذهبت جملة أنشتاين وديستوفكسي وحسين مردان الشهيرة:
ـ لن أحترم العالم، لو قتل فيه طفل واحد؟.

أم أن هذا الكلام للتمشدق وتعلم الحلاقة برؤوس المساكين، في مجتمع عراقي يضع من يقرأ ويكتب، ومن يصرج حذاءه، ومعطر برائحة، وقلمه يذبح الطير، في منزلة مقدسة؟

هنا استسمح القارئ عذرا في أن أتحدث عن تفصيل صغير هو الذي نجاني من أي شعور بالدهشة إزاء مواقف إبراهيم أحمد ومواقف غيره.

السلوك وليس القول هو الذي يكشف عن الأعماق المخبوءة، ويفصل الأديب الحقيقي من الأديب/ الظاهرة الحزبية/ التي سطت على مشاعرنا فترة طويلة، وأفقنا على فراغ وهشاشة وكذب.

قبل نشر أول رواية لي قررت أن أرسل للسيد إبراهيم أحمد روايتي( الأعزل) وهي أول رواية أكتبها. ومعروف حساسية الرواية الأولى والكتاب الأول، فقد يقضى على كاتب غير محترف نهائيا في هذه الحالة قبل نشر الكتاب، أو العكس.


 ومرت 4 شهور حين عادت لي هذه الرواية من الأديب المعروف، وأنا وقتها كنت قلقا ومعلقا بجملة واحدة مما سيقوله هذا الكاتب، عادت مع جملة واحدة في  رسالة يقول فيها( لم أتمكن من قراءتها لسبب فني)!

لم أعرف السبب الفني.
وصلني الديسك مكسورا.
ولا أدري لماذا استمر هذا السبب الفني كل هذا الوقت.

 لحظتها وجدت نفسي أمام لحظة عصيبة:
روائي معروف يرفض قراءة أول كتاب لروائي هاو والعذر هش؟ ماذا يعني ذلك؟

ولو لم أكن واثقا من أدواتي الروائية بصورة عميقة، ولو لم أكن أعرف ألاعيب هذا الوسط الحزبي المنتحل صفة الأدب، لقتلني إبراهيم أحمد.

وتساءلت مع نفسي مرات:
ـ كم موهبة سحقها أمثال هذا الرجل بهذا السلوك الجلف والصفيق؟


 هناك تفصيل آخر سيساهم في رسم صورة أدق وأوسع لموقف هذا (الروائي) والظاهرة الحزبية:

في حديث بينه وبين الكاتب والصحفي المعروف عدنان حسين أحمد المقيم في هولندة عن رواية ( الأعزل) بعد نشرها، وإرسال هدية له، قال السيد إبراهيم أحمد حرفيا:
ـ إن هذه الرواية لا يكتبها إلا روائي محترف.

رد عليه عدنان في الهاتف:
ـ لكن حمزة الحسن أرسل لك نسخة منها( لم يعرف عدنان أني أرسلتها له قبل النشر أيضا وعادت بدون قراءة ودهش حين عرف) في الأقل أرسل له كلمة شكر على هدية؟!

 فكان رد السيد إبراهيم أحمد كالتالي:
ـ لن أفعل ذلك. لقد كتب لي إهداءً خشنا على الرواية!


 والإهداء( الخشن) الذي يتحدث عنه الروائي العريق هو هذه العبارة:

ـ الاستاذ والروائي إبراهيم أحمد:
أرسل لك هذه الرواية التي أعدتها لي بدون قراءة مع التقدير!


ومع أن الشكر على هدية هو تقليد أخلاقي قديم وجديد وهو معزول عن أي شيء آخر، مع ذلك لم يتحمل هذا الروائي الذي يطالب قوات الاحتلال بتحقيق الديمقراطية في العراق، لم يتحمل كلمة إهداء جميلة، مسالمة، في إطار هدية، وتحمل أجور البريد، مع سعر الكتاب، مع نسيان الإساءة، فكيف يمكن لنموذج من هذا النوع احترف الكتابة بلغة وممارسة الحياة بلغة، وخديعة أجيال مثقفة كانت تضع الكاتب في منزلة الملاك، كيف يمكن أن يحقق ( ديمقراطية) لشعب في ظل الاحتلال؟ 

 أنا من جيل كان يقدس الكلمات الكبيرة، والأسماء الكبيرة، والألقاب الضخمة، ولم نكن نعرف، حتى اكتوينا بنيران التجربة وسنوات العذاب والمنافي، إن التفاصيل الصغيرة هي التي تضيء المناطق السرية، والمغلقة، والمعتمة، في أعماق الإنسان، كما يومض برق في الظلام، ويكشف عيون الضبع !



#حمزة_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غارنر والختان
- رسالة مفتوحة إلى الدكتاتور لمناسبة عيد ميلاده
- كل شيء تحطم إلا اللغة
- سنواصل المنفى ونحرض الشجر
- سقوط الرهانات الكبرى
- الوجه الآخر للدكتاتور
- أبناء منتصف الليل
- سرقوا الوطن، سرقوا المنفى
- لا تزعجوا هذا الجندي النائم
- خاتمة محنة البطريق/ رسالة منتصف الليل
- وداعا أيتها البصرة الرهينة 21
- الأخطاء القاتلة 20
- الروائي المصري رؤوف مسعد/ السيرة الذاتية كفضيحة
- الشاعر الأسباني لوركا / نائم والعشب ينبت بين أصابعه
- نهاية التاريخ والقرد الأخير 19
- حروب الأعزل 18
- الشاعرة باميلا لويس/ عاد ميتا بهداياه
- ولادة جيل الغضب 17
- الشاعر رعد عبد القادر / أسرار اللحظات الأخيرة
- سعدي يوسف للجنرال فرانكس:لا تقطع شجرة! 16


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة الحسن - إبراهيم أحمد وعيون الضبع