رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 6694 - 2020 / 10 / 4 - 00:42
المحور:
الادب والفن
القبعات الملونة
نزهة الرملاوي
قصة تتحدث عن طفلة "روان" التي تفقد شعرها بسبب "مرض جلدي في فروة راسها" وعندما تشاهد خيوط أشعة "شموسة" الذهبية، تكلمها قائلة: "سأعمل منها جدائل طويلة وأصعد أليك" لكن "شموسة" ترد عليها بصعوب الوصول إليها، تنزعج "روان" بسبب عدم وجود شعر لها كحال بقية البنات، تحدثها أمها بأنها ستعمل لها قبعات ملون تُجمل بها رأسها وتزينه، وعندما تذهب إلى الروضة يتفاجأ الأطفال بجمال جدائلها ويطلبون من امهاتهم شراء قبعات لهم، وهنا تأخذ أم روان، بعمل قبعات وبيعها للتجار في "سوق خان الزيت وسوق العطارين في البلدة القديمة في القدس"، فتتحسن أوضاعها المالية، وتأمن متطلبات "روان"، تلتقي "روان" بصديقتها "شموسة" وتعطيها قبعة ملونة تفرح بها كما فرح الأطفال.
الجميل في القصة فلسطينيتها حيث تتحدث عن القدس وأسواقها، كما تشير إلى أب "روان" الأسير في سجون الاحتلال، وبما أنها تحدثت عن طفلة وعن خيالها "التحدث مع "شموسة" من هنا تكمن اهمية القصية، وجود قصة فلسطينية للأطفال، تتناسب وعقلية الطفل وطريقة تفكيره، وبهذا تُرسخ وجود أطفال فلسطينيين يعيشون ظروف صعبة، مرض "رون" وأسر ابيها في سجون الاحتلال، وترسخ حضور المكان وأهميته، وهل هناك أهم من اقدس؟، لهذا نقول نحن بحاجة إلى مثل هذه القصص، ليعي أطفالنا واقعهم ويتبقى القدس حاضرة في ذاكرتهم.
لكن اعتقد أن هناك بعض عبارة كانت اكبر من عمر الأطفال، فقول الأم لطفلتها "روان": "إن غدا لناظره لقريب" وكان يمكن أن تستبدل بعبارة اسهل.
رسوم القصة لمنار نعيرات،
منشورات دار الهدى، كفر قرع، الطبعة الاولى 2020
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟