أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - مأساة العراقيين من الأقلية الفارسية في عهد النظام السابق والحالي














المزيد.....

مأساة العراقيين من الأقلية الفارسية في عهد النظام السابق والحالي


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6653 - 2020 / 8 / 21 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا نعرف عن مأساة العراقيين من الأقلية الفارسية في عهد النظام السابق والحالي، ولماذا تم الشطب على وجودهم واعتبروا كردا فيلية اليوم؟ نشر الصديق محمد الأمين (Mohammad Al Amin) منشورا استعرض فيه بالصور أمثلة على الاضطهاد والقتل الذي تعرض له العراقيون من أصول فارسية في عهد النظام الاستبدادي السابق، وفي التعليقات تبين أن هناك مَن يخلط بين العراقيين من أصول فارسية والعراقيين الكرد الفيلية اللور. والحقيقة فإن اضطهاد النظام السابق للعراقيين من أصول فارسية تمتد جذورهم في العراق لعهد طويل، والشطب على وجودهم من قبل النظام الحالي، هو واحد من حيث الجوهر مع اختلال الأسباب.
وإذا كان النظام السابق ينطلق من قوميته العنصرية ضد العراقيين من أصول قومية أخرى، فإن الساسة المهيمنين اليوم على الحكم التابع في العراق وهم من حلفاء وعملاء الدولة الإيرانية القائمة ولكنهم لا يختلفون عن الحكم السابق من هذه الناحية. وعلى هذا، يحق لنا أن نتساءل عن أهدافهم السياسية الخفية من وراء الشطب على وجود أقلية صغيرة من العراقيين الفرس: هل يريدون أن يقولوا لنا إن العراق كله فارسي وإن وجود أقلية صغيرة من العراقيين الفرس يحرجهم ويكشف فساد دعواهم الباطلة هذه؟ أم أنهم يريدون التستر على عمالتهم لإيران مع أنهم من أصول عربية فينكرونها وينكرون معها وجود عراقيين من أصول فارسية؟ ثم، كيف تمكنوا من إزالة هذه الأقلية القومية المثبتة الوجود والنسبة في إحصائيات رسمية أجرتها الدولة العراقية؟ أختم بالقول، إنني - وكعراقي عربي أعتز وأفتخر بعروبتي رغم رفضي للفكر القومي العنصري واشمئزازي منه - أحترم كل عراقي من أصل فارسي أو غيره يعتز بعراقيته ويطالب بحقوقه كمواطن، ولا أحترم العراقي العربي "المتأيرن"، المتنكر لعروبته وعراقيته والذي لا يتحرك إلا بأوامر وتوجيهات السلطات الإيرانية، مثلما لا أحترم العراقي من أصول فارسية ويتنكر لأصوله ويدعي أنه عربي ليكسب بعض العشائر والقبائل العربية العراقية!
*لمزيد من التوضيح والإضاءة على هذا الموضوع أنشر هنا تعليقاتي وتعليقات الأخ محمد حوله على أمل العودة إليه مستقبلا بتفصيل أكبر:
*علاء اللامي: أحسنت أستاذ محمد، الشباب من الجيل العراقي الجديد يجهل الفرق بين العراقيين من أصول فارسية والعراقيين من الكرد الفيلية ومعلوم أن (إحصاءات 1920 و1935 و1947 و1957 أظهرت أن الفرس يشكلون 1.2 واحد وإثنين بالعشرة بالمائة من مجموع سكان العراق سنة 1947 لترتفع نسبتهم إلى 1.7 واحد وسبعة بالعشرة بالمائة في إحصاء سنة 1957، ويتركز وجودهم في مراكز المحافظات مثل مدينة كربلاء ومدينة النجف بالإضافة إلى مدينة الكاظمية والكرادة في محافظة بغداد وبأعداد أقل في مدينة البصرة ومدن أخرى... أما الكرد الفيلية اللور يشكلون نسبة 2.5 اثنين وخمسة بالعشرة بالمائة من سكان العراق) كما تقول الإحصائيات الحكومية الرسمية / الموسوعة الحرة ويكيبيديا.
*محمد الأمين: عزيزي أستاذ علاء، أتفق معكم تماما بما يتعلق بجهل الجيل الجديد بوجود العراقيين الفرس، من بعد ٢٠٠٣ ووفقا لصفقة سياسية بين الأحزاب الشيعية والكردية، تم حصر جريمة التهجير (التسفيرات) بالكرد الفيلية، لا يمكن في الوقت الراهن لعراقي فارسي أن يسترجع شيئا من ممتلكاته ان لم يؤدي القسم في المحاكم بانتمائه للكرد الفيلية، شخصيا أعتقد أن جريمة التهجير في الثمانينات شملت مكونين أساسيين: العراقيين الفرس والكرد الفيلية. أي تغييب مقصود للعراقيين الفرس هو بحد ذاته جريمة بشعة.
*علاء اللامي: هذه معلومة خطرة وإجراء لا قانوني يصادر حق مواطنين عراقيين من أصول فارسية من الحصول على حقوقهم واستعادة أملاكهم والتعويض عليهم من الدولة التي اضطهدتهم، وأنا شخصيا كعراقي عربي أعتز بعروبتي أستنكر وأرفض هذا الظلم وأستهجن الأطراف التي تواطأت عليه في الحكم وهو لا يختلف من حيث الجوهر عن جريمة النظام الدكتاتوري السابق بتهجير العراقيين بسبب أصولهم القومية.
*الصورة لجدول التكوين الديني والإثني لسكان العراق في سنة 1947 عن كتاب حنا بطاطو "العراق- الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية " ص 60.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزراء الكاظمي يوقعون على مذكرات غامضة بالجملة مع شركات النفط ...
- ج4/كافكا الآخر/ تفكيك العالم الكافكوي الزائف
- ج3/ كافكا الآخر/كونديرا ينقذ كافكا من عملية مَسخ
- ج2/ كافكا الآخر: قراءة جديدة في رسائل كافكا
- الكاظمي بعد مائة يوم: أنجز من وعوده 7 بالمائة أم أقل!
- الانتفاضة عرب العراق سنة 1787 ضد حكم المماليك
- بالفيديو/ السر الكبير: لماذا يضغط ساسة عراقيون لمنح الكويت ر ...
- كافكا الآخر/ الصورة النمطية الزائفة لكافكا /ج1
- جذور الكتابة العربية من المسند إلى الجزم
- ما نوع الحكم في عراق اليوم:زبائني، طائفي،أوليغراشي،أم كليبتو ...
- آيا صوفيا بين السياسة والتاريخ
- المستشار هاشم داود وقوائم شهداء انتفاضة تشرين
- بالفيديو/وزير الداخلية وقتل المتظاهرين : فيلم هندي رديء!
- مستشفيات وخانات بغداد قبل ألف عام
- ماذا فعلت -جنرال إليكتريك- الأميركية بالكهرباء في العراق؟
- ما السر في التصاق يساريي بريمر بالمتصهين مثال الآلوسي؟
- -الإسلام السياسي- مصطلح ملتبس لغةً ومريب مضموناً
- متى ولد مصطلح -إسلاميون- وما الفرق بين الإسلامي والمسلم؟
- كيف كان العراق قبل خمسمائة سنة؟ حملوا نسختكم من كتاب لونكريك
- حملوا نسختكم من كتاب -التاريخ الشعبي للولايات المتحدة الأمير ...


المزيد.....




- روسيا تبدأ محاكمة الصحفي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس والول ...
- نائب مصري يهاجم مدبولي: هل يعلم أن قرار إغلاق المحال سبب مزي ...
- مدفيديف: القانون الدولي يجب أن يعكس توازن مصالح كافة الدول
- أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة
- إردوغان يتهم نتانياهو بالتخطيط لـ -كارثة- في لبنان
- لماذا فرضت المحكمة العليا الإسرائيلية على الحريديم الخدمة ال ...
- تواصل الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة، وكتيبة جنين في الضفة ...
- واشنطن تواصل ضغوطها على إسرائيل لتجنب حرب مع حزب الله
- زيلينسكي يصادق على استحداث -قوات المسيّرات- في جيشه
- الاستخبارات التركية تعلن تحييد قيادي في -العمال الكردستاني- ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - مأساة العراقيين من الأقلية الفارسية في عهد النظام السابق والحالي