أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام تيمور - بين مصر و اسرائيل ..خاطرة في ذكرى وفاة أم كلثوم














المزيد.....

بين مصر و اسرائيل ..خاطرة في ذكرى وفاة أم كلثوم


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6482 - 2020 / 2 / 4 - 03:00
المحور: الادب والفن
    


بين "مصر" و "اسرائيل" !

كعادته "أفخاي ادرعي"، لم يفوت فرصة ذكرى وفاة "أم كلثوم"، دون احتفاء بذلك، كما يستوجب المزاج العام في صفحته الفيسبوكية العتيدة الصامدة، و كما يتوافق و الذوق العام أيضا، في "اسرائيل" حيث هناك أيضا شيئ من صفحته، باعتبارها "مارستان" أزرق، لوجود افتراضي بمعناه الفلسفي، شبيها بالفيسبوك و باقي العوالم الافتراضية على "النت" !



أم كلثوم .. بين هنا و هناك !

لا أعرف "أم كلثوم"، سمعت عنها كثيرا، هنا و هناك، لكن لم يسبق لي سماعها، ليس عن جهل أو تجاهل، هكذا فقط، خصوصا و أنها أخذت من ذاكرتي الطفولية تلك الفرصة الثمينة، بأن شاهدت "المسلسل" الذي يحكي قصة حياتها، و خيبة مصر في عهد "عبد الناصر" !!

ترسخت معالم المقام في "أذني الموسيقية" و ذاكرتي اللاواعية، باكرا، أحببت "فن" فيروز كثيرا، حفظت أغانيها في سن مبكرة أيضا، و أغانيها النادرة، أللم تكن متاحة للجميع في تلك الفترة، بل لم تكن متاحة لأحد، عن قبل الانترنت أتحدث!
لكنني الآن أجد في فن فيروز قمة السخف و الملل، و الهدر "الموسيقي" !
لكن كيف يعقل ؟!
لا أحد يستطيع أن يكون محبا لفيروز مثلي، أو متماهيا مع ألعاب المقام في عمق تفعيلاتها الأدائية المبهرة .. دون الحديث عن ثقل الغرابة في تآليف موسيقى الرحابنة.

سوف أكتشف بعدا، أن خيوط المقام هناك، تأتي و تتناسخ بنيويا من " تركيبات" ال Doors, Led Zeppelin, AeroSmith أيضا .. غريب !؟
ليس غريبا .. فبالذهاب لأبعد حدود التباعد، شكلا و مضمونا، فمطلع Dream On ..، للمجموعة الأخيرة، هو مطلع Jave أو "يافا" للأخوين رحباني، من منظور علم المقام، كما أن حتى الأنواع المتأخرة، من موسيقى "الروك"، أي "الهيفي" بكافة تفرعاته و امتداداته، لا تعدو كونها تلقيحا للمقام الأصل، بسلم "البونطا" الأصلي، و الموسيقي البدئي، بالسلم "المشرقي"، أو "الايجيبشن" ساوند، كما يدرس في الغرب .. و بتردداته "القاسية.. في أحلك و أقوى تآليف ال Heavy Metal .. الأسطورية، و هو المتعارف عليه أكاديميا بال Harmonic Scale ،
و هو ما يعطي لل Metal, معناه الصوتي/الوجودي .. الفرعوني المدمر الخارق .

تماما كما نجد نفس الطامة الجينيالوجية، في "بعض" قصائد "محمود درويش"، و مقارنتها بنصوص "غيلمور"،
فيما يرقى لسرقات "أدبية" سافرة، متعددة الأبعاد و الأوصاف !!
( أمة لا تقرأ .. و الغرب هنا لا يأبه) "!!

لهذا لا أطيق "فيروز"، لا استسيغها كثيرا، هي نظرة "مؤدلجة"، صحيح، بل تمثل انعكاسا مباشرا لتموقف ايديولوجي بخلفية فنية/ معرفية.
إذ تمثل فيروز هنا، أحد أشكال "الوجود البئيس"، و "الوعي المزيف"، و الفن المبتذل، أو ابتذال "الفن" القائم بذاته لصالح وعي مزيف آفل ! أي أسوء و أقصى درجات "الاستلاب"،
و الاستلاب هنا ، ليس في تأويله الايديولوجي الزائف، اللحظي، بل في أصوله الثلاث المطلقة ...
الجينيالوجي/الوجودي/ المعرفي !!!
ماذا عن "أم كلثوم" ..

تمطيط لنفس المقام، لعب بخامات الصوت، امتاع للحواس، دغدغة لباحات الوعي، تخدير أو كبت لحدود الذات في تماهيها مع ذاتها و محيطها، في تعاطيها مع الوجود ال -ليس كما يراد له أن يكون، وجودا "أصيلا"، ساميا و متساميا !!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدلوجة -ثقيلة الظل-، بخصوص الموقف العربي من صفقة -ترامب-
- صفقة القرن .. بدون خجل !!
- صفقة القرن..أهم السياقات و الأهداف و المراحل
- صفقة القرن .. الموقف العربي
- تراجيديا -عبرانية -
- صفقة القرن .. الموقف الأوروبي
- صفقة القرن .. عصفوران في اليد، خير من عشرة فوق الشجرة !!
- صفقة القرن و ترامب .. عصفوران في اليد ، خير من عشرة فوق الشج ...
- كورونا .. بين البيولوجيا و الايديولوجيا ..
- -صفقة القرن- من جديد
- فرنسا ، الكنيسة، و -النخاسون الجدد-
- العدل، بين الغاية .. و القيمة !
- كلمة مختصرة لابد منها، بخصوص ما يسمى ب -لجنة النموذج التنموي ...
- العالم العربي .. بين التوغل في التيه و تغول الأزمة البنيوية ...
- عن -الزواج - .. و الزواج مع الأتراك
- فارغ / احاطة عاجلة !
- وزير الدفاع السعودي يلتقي العميد طارق محمد صالح
- ماذا بعد مقتل -قاسم سليماني- ؟
- بين -رهاب الذات-، و -اغتراب الواقع- ..
- حول تصريحات الشيخ -الفيزازي- الأخيرة ..


المزيد.....




- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...
- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام تيمور - بين مصر و اسرائيل ..خاطرة في ذكرى وفاة أم كلثوم