فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 6427 - 2019 / 12 / 3 - 11:50
المحور:
الادب والفن
إلفة المدن ، عاطفة المكان ، تكتشفها خطاه
وتروي لفتاته تواريخ ايامنا واغترابنا
وتصغي لكل حجارة هناك
يكتشف المعمار في وحشته كل يوم نبعَ جمال
يمنح غربته معنى وحنينا لمدينته
ويمنح دروبها وبيوتها ونوافذها حنوّ المعنى
وهو يسرد بقية حكايته واحلامه
*
يعرف ان الحياة هي واجهة الموت وجدله
لكن المدينة هي صورة البقاء، في عاطفة نافذة
وفي اشراق واجهة و انعتاق باب
*
تصفحت اوراق المعمار وعلقت كلماتي
اذ لايوجد مبنى للنهايات لأن الرؤية افق مفتوح
والأصابع تروي الظلال والأفضية
وتمنح كل حيّز وظيفة لنغفو يوما
ونطلق غيوم احلامنا
*
المعمار يكلم المدينه مثل جرح مفتوح مثل ذاكرة
ليمحو الألم واليأس
ويمنح ناسها معنى للألم والحلم والأنتظار
وهو ينتظر لحظة ان يطلق ضوء الدهشة في النوافذ
*
ينحني المعمار ليمر العشاق في الدروب
يمنحهم رطوبة الظلال وطمأنينة المكان
ويمنحهم روح المقهى
حيث تغنّي نوافذَ وافياءً ومواعيد
*
سياق المعمار الزمكاني خروج نحو الرؤية الخاصة
خروج يرتب سكينتنا في المكان الحلم
هو يوزع الوظائف ويربط علاقاتها
ونحن نبدد القراءة ..
لنستمع لصوت المبنى يروي متعة البقاء
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟