الشعر والموقف في مهرجان الشعر العربي الرابع بالقيروان

حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6422 - 2019 / 11 / 28 - 18:54
المحور: الادب والفن
    

سيكون لعشاق القصيد ومريدي الشعر والشعراء موعدهم السنوي في ولاية القيروان بالجمهورية التونسية، ليجتمعوا في بيت الشعر القيرواني هناك للفترة ما بين الخامس من ديسمبر وحتى السابع منه لقراءة الشعر والاستماع اليه وتداوله وتدارسه والتفاعل معه ما بين الشعراء والنقاد من جهة وبين جمهور الشعر وجمهور البيت الذين دأبوا كل دورة من دورات المهرجان المنصرمة على الحضور والمشاركة وإيلاء الشعر من وقتهم ما يرفع بالذائقة الأدبية ويحسن من مجريات الخيال.
لقد جرت العادة في الدورات السابقة لمهرجان الشعر العربي في القيروان أن يتم استقبال الضيوف وحفل الافتتاح في القاعة الكبرى لمتحف رقادة على مشارف المدينة ثم مواصلة أنشطة وفعاليات المهرجان في فضاء بيت الشعر الكائن في المدينة العتيقة الذي يشكل بحد ذاته معلما ملفتا للنظر من جهة البناء والريازة والأرابيسك. ولكن السيدة الشاعرة جميلة الماجري مديرة بيت الشعر القيرواني ورئيسة مهرجان الشعر العربي بالقيروان أفادتنا مشكورة في اتصال هاتفي بتغيير مهم في برنامج الدورة وعلى الخصوص في يومه الأول. حيث سيكون حفل الافتتاح لهذا العام في تونس العاصمة وليس في مدينة القيروان، وسيلتئم تحديدا على الساعة العاشرة صباحا من يوم الخميس المصادف 5 ديسمبر في فضاء قصر الآداب والفنون قصر السعيد، واسمه رسميا القصر السعيد، قصر الآداب والفنون منذ 2019، وهو قصر تونسي قديم كان تابعا لحكام تونس البايات، يقع تحديدا في باردو في ضواحي تونس العاصمة، غير بعيد عن المتحف الوطني بباردو. ففي الثاني عشر من شهر آيار مايس 1881، وعلى طاولة ما زالت موجودة في إحدى أركان القصر، وقع العاهل التونسي في ذلك الوقت محمد الصادق باي على معاهدة باردو الشهيرة التي أقرت الحماية الفرنسية في تونس.
وكان دشّن رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد القصر السعيد أو قصر الآداب والفنون بباردو، وذلك بمناسبة انطلاق الاحتفال بتظاهرة تونس عاصمة للثقافة الإسلامية 2019 بحضور عدد من الشخصيات العربية والأجنبية معطيا بذلك إشارة انطلاق استغلاله وتثمينه ثقافيا بعد انتهاء أشغال ترميمه. ومنذ تدشينه، يستقبل القصر كل من معهد تونس للفلسفة ومدرسة تونس للتاريخ والأنثروبولوجيا ومدرسة تونس للفكر، وهي مؤسسات جديدة أحدثت في نفس السنة، وتنظم عدة ملتقيات وندوات في اختصاصاتها. وسيكون بيت الشعر في القيروان من أوائل المؤسسات الثقافية التي ستستغل هذا الفضاء الجميل والتاريخي في عقد أنشطتها ومناسباتها فيه.
يتضمن حفل الافتتاح في قصر الآداب والفنون تدشين معرض يذكر بحصاد بيت الشعر منذ تأسيسه، وقراءات شعرية مع مصاحبات موسيقية غنائية، وكلمتين بالمناسبة واحدة للسيدة رئيسة المهرجان الشاعرة جميلة الماجري والأخرى لمعالي وزير الثقافة التونسي د. محمد زين العابدين.
بعد هذه الأصبوحة في تونس العاصمة، سيعود ضيوف ومشاركو مهرجان الشعر العربي إلى مدينة القيروان لمواصلة أشغاله وأعماله حيث ستنعقد أمسية شعرية على الساعة الخامسة من مساء اليوم نفسه في فضاء بيت الشعر تعقبها أمسية موسيقية على مسرح المركز الثقافي بالقيروان تؤمنها مجموعة من الفنانين من المدينة.
وفي اليوم الموالي سيكون لنا موعد مع الندوة الفكرية للمهرجان التي ستنطلق صباحا تحت عنوان "الشعر والموقف" يحاضر فيها كل من د. حاتم بن عثمان ود. محمد هاشم محجوب بينما سيدير اللقاء د. حاتم الفطناسي. وستكون لنا عودة جديدة للقراءات الشعرية في خاتمة اللقاء الصباحي هذا. في حين ستنتظم جولة قراءات شعرية أخرى في اليوم ذاته ولكن في المساء في فضاء بيت الشعر لتعقبها سهرة موسيقية ثانية على قاعة المركز الثقافي.
أما في يوم الختام المصادف للسابع من ديسمبر فستنعقد قبل التوديع أصبوحة شعرية أخيرة، يصاحبها حفل احتفاء وتوقيع صدور ديوانين شعريين عن دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة للشاعرين التونسيين أماني الزعيبي وحسين الجبيلي تحت إشراف بيت الشعر في مشروع يهدف الى دعم الأصوات الشعرية الصاعدة.
ومما يجدر ذكره ان مهرجان الشعر العربي بالقيروان في دورته الرابعة لهذا العام قد استضاف شعراء من أقطار عربية أخرى على غرار سوريا والجزائر موريتانيا وليبيا. واليكم قائمة بأسماء الشعراء المشاركين في المهرجان:
منصف الوهايبي، رحيم الجماعي، فوزية العلوي، منى الرزقي، سمية اليعقوبي، صابر العبسي، عبد الحميد بريك، معز العكايشي، فاضل المهري، عواطف كريمي، ناجي العجبوني، سالم الشرفي، عادل الهمامي، نجوى الدوزي، سعاد المثناني، سارة السلطاني، أحمد العجة من سوريا، هارون عمري من الجزائر، محمد المزوغي وهود الأماني من ليبيا، وأخيرا الشاعر سيدي ولد أمجاد من موريتانيا.
(حكمت الحاج من تونس)

#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات