روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6422 - 2019 / 11 / 28 - 01:09
المحور:
الادب والفن
ما أن ينام الليل في صبره
تستيقظ كل هواجسي
تغزو السكون في منابر الوجد
وتبحث عن غربال تحت زبد الأمواج
لتركن إلى شراع يقذفها بحرارة الحرمان
وحيدة هنا صرختي
وحيد هنا صدى النوارس في حنجرتي
وعلى بعد أمتار ..
أنين يغير على جبروت الرجولة في سريري
من سيحرك جنود الموت على الرقعة
من سيحرر القلعة من حصار الملك
وفي صدري ملك أزيح عن العرش
بعد أن أحيلت عاصمتي الوحيدة على خريطة العشق
إلى صمت المقابر
لتوصد أبوابها أمام حقائب العودة
فأفرد عدة النزوح على منشرة
تحمل دواوين الشعراء
مذ أطلقت الكلمة لسانها
في الحب ..
في استحضار الجمال إلى عرش الطغاة
كل مفاتيحي سقطت في أيادٍ
التقطت من زاوية مميتة
آخر قبلة طبعتها على شفتيك
بهوس طفل هارب من صفعة أبٍ
إلى حضن أمٍ عذراء الأرداف
منذئذ .. منذ أن غرقتُ في دمي ولعابكِ
غرفتي زنزانة رطبة تشبه أحلامكِ
وأنت .. تشبهين ذاك الجلاد المغمور
في منفردة مسكونة بأرواح
هاجرت حفلات الشواء على أنغام ..
أمة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة
ليشوي سيجارته بلهيب آهاتي
ويمتحن فحولة كبريائي فوق بساط الريح
لينطق السوط .. انطلق
فالأسد يزمجر في مواخير الغابة
فإما الركوع بين مخالبه
وإما تبتلع بكارة وطن ابتلعك
أظنك سمعتي صوتي حينها
وأنت ترصعين بأكليل النار
وتزفين بزغاريد الحارة إلى نعوتكِ ..
وآخر دمعة من رحلة الاحتضار
٢٦/١١/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟