أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصة -الأرجوحة- والخيال














المزيد.....


قصة -الأرجوحة- والخيال


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6416 - 2019 / 11 / 22 - 17:27
المحور: الادب والفن
    


صدرت قصّة الأطفال "الأرجوحة" لكاتبتها مريم حمد عام 2019 عن مكتبة كل شيء في حيفا، ضمن سلسلة "براعم الزّيتون" التي تصدرها المكتبة، وتقع القصّة التي صاحبتها رسومات رعد عبد الواحد الملوّنة في 25 صفحة، وصمّمها ومنتجها شربل الياس.
ملخّص القصّة: تتحدّث القصّة عن الطفلة المقدسيّة مريم التي نصب لها جدّها أرجوحة، ومن خلالها وصلت لعدّة بلدان عربيّة كاليمن، الشّام، القاهرة، البتراء، جامع القرويّين في المغرب، المدينة المنوّرة، ومكّة المكرّمة. وفي كلّ مكان حطّت فيه مريم كانت تبهر بجماله وتقول: "ما أجمل بلادنا العربيّة!"
فهل وُفّقت الكاتبة بما رمت إليه وهو تعريف الأطفال على بعض مدن الأقطار العربيّة؟
في تقديري أنّ الكاتبة تأثّرت بحكايات "بساط الرّيح" وهو:" سجّادة سحريّة ورد ذكرها في حكايات ألف ليلة وليلة، وقد ظهرت تلك السّجّادة أيضا في حكايات علاءالدّين عندما كان يتنقل عليها بين المدن، وحكايات علاء الدّين تُعَدُّ حكايات ذات أصل عربي."
والسّؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما العلاقة بين الأرجوحة وأسطورة "بساط الرّيح"؟ صحيح أنّ الخيال مطلوب في الكتابة للأطفال، لأنّه ينمّي قدراتهم العقليّة والتّخيّليّة، فبساط الرّيح سحر خرافيّ يطير بصاحبه من مكان إلى آخر، لكنّ الأرجوحة واقعيّة يعرفها الأطفال ويرونها ثابتة تتحرّك في مكانها ولا تغادره، فكيف لطفل أن يتخيّلها تطير وتتخطّى الحدود بين الدّول؟ وكيف يمكن تمرير معلومات عن أمكنة حقيقيّة وذات قيمة تاريخيّة لطفل من خلال أرجوحة حتّى لو وصفناها "بالأرجوحة الذّكيّة" كما ورد في القصّة؟
وهناك قضيّة أخرى لها علاقة بالتّربية وهي ربط أرجوحة على شجرة تين مثمرة، فمعروف أنّ الأشجار تتغذّى من خلال لحائها الذي ينقل الغذاء من الجذور إلى السّاق والأغصان، ومعروف أنّ حبل الأرجوحة يخترق لحاء الشّجرة إذا ما ربط عليها، وهذا قد يؤدّي إلى شلل الغصن السّميك الذي يربط عليه حبل الأرجوحة.
ويلاحظ في أسلوب الكاتبة أنّها كانت تفكّر باللهجة المحكيّة، أو بلغة أجنبيّة وهي تكتب القصّة، وتحاول "تفصيح" ما تكتبه بالعربيّة، ولنأخذ الجملة التي ابتدأت القصّة بها كنموذج لما قلناه:" فوق الجبل، هناك كانت تعيش مريم." وكان الأحرى بها أن تكتب الجملة نفسها كالآتي:" كانت مريم تعيش هناك فوق الجبل."



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-لمن ينتظرون صفقة القرن
- بدون مؤاخذة- أمريكا تواصل حربها على الشعب الفلسطيني
- بدون مؤاخذة- انتفاضة العراق أسباب ونتائج
- الشعوب العربيّة بين الغضب والثورة
- بدون مؤاخذة- الحرب المفتوحة على قطاع غزة
- رواية -الحائط- في ندوة اليوم السابع
- الحائط رواية من لا رواية لهم
- بدون مؤاخذة- من حق الشعب اللبناني أن يعيش بكرامة
- بدون مؤاخذة-الضربة القاضية لاتّحاد الكتاب الفلسطينيين
- التّنظيم النّقابي للكتّاب الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة
- بدون مؤاخذة-أردوغان حجر شطرنج وليس سلطانا
- هل يرثي فراس حجّ محمد نفسه أم أمّته
- بدون مؤاخذة-أردوغان ينشط في تطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديد
- بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن وزيرة الصحة
- بدون مؤاخذة- فوضى إعلامنا
- بدون مؤاخذة- أراضينا المستباحة في جنجس وجوفة السّوق
- الحبكة الروائية في -نطفة سوداء في رحم أبيض-
- بدون مؤاخذة- تخبّط نتنياهو سيعيده للحكم
- رواية الباطن لصافي صافي انعكاس للواقع
- قصة المفتاح العجيب بين الخرافة والخيال


المزيد.....




- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب
- الكويت توزع جوائز الدولة وتحتفي باختيارها عاصمة للثقافة العر ...
- حتى المواطنون يفشلون فيها.. اختبارات اللغة الفرنسية تهدد 60 ...
- محاضرة في جامعة القدس للبروفيسور رياض إغبارية حول الموسيقى و ...


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصة -الأرجوحة- والخيال