حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي
(Haider Makki Al-kinani)
الحوار المتمدن-العدد: 6414 - 2019 / 11 / 20 - 01:43
المحور:
الادب والفن
(مجموعتي فتاوي شعرية )
__________
أنسَلُّ من روحي كأولِ حاجزٍ بشري
ما عادَتْ الرفقةُ تؤنسني
لأنّهم ..
قتلوا الإشارةَ في الأحلام
وشيّدوا سدود الشكّ في الكلام
تعمّدوا لُغة (منع الصرفِ )
و(حمْلُ) الوقفِ
أجهضوا نحوَ اللغةِ بالخوفِ
بلّلوا معاجم كلماتي بالزيفِ
قَيَّدوا حروفَ كلماتي بالمقصلةِ والسيفِ
لكنّي ..
أنسلُّ من روحي كأول طائرٍ حجري
فما عادتْ الرِّفقةُ تؤنسني
يتكاثرُ لصوص الجوع
في محفظتي
فيصرخُ شرطي الصلاةَ في مِئذنتي
يُحرّمُ أشارةَ اللفظِ
ويَسِمُ ناصيتي
بعلاماتِ علّةٍ للمجهول
- ها .. ماذا تقول ؟
تريد أن تمارس حلم المجهول
تحاول إرجاع ساعة الزمن المشوي
والجُملُ تكاثرُ علاماتٍ لوَهمٍ مشلول
ينفلتُ زمن اللحظةِ كزنبقةٍ
والعالَمُ
مساءٌ باردٌ آخر
والحلمُ
يَنْسَلُّ من روحي
كأول حاجزٍ بشري
لأن الرفقةُ...
أبدا ما عادتْ تؤنسني
أَصِرُّ على مصاحبتي
لعلّي أصادفَنِي في غَفْلَتِي
وحدي ...
والحجرُ يذرعُ ظلّهُ
في ذاكرتي
يُمارِسُ لعبةَ البيضةِ في الحَجَرِ
والأسئلة تزرع نوارسها على رمل ذاكرتكِ
ذاكرتكِ أنتِ
دونَ سواكِ
لكَ أنتَ
أسئِلَةٌ حُبلى بالتّمني
لكَ دون سواكَ
صورهُم وهُم يفترشون أرضكَ
لكِ أنتِ
دونَ سواكِ جَهْلي وخَوفِي
لكَ..
لكِ..
أنتَ ..
أنتِ ..
والمفردات
أمنيات
كأنّنا ...
امتَهَنّا الحُزنَ
في أرضِ الخيبات
بضعُ أمتارٍ ضيّقات
قاتلوني عليها
وبِضعُ أصدقاء
هُم شهداءٌ للحرب المقبلة
سرقوا أسمائهم النبيلات
وقصائدٍ وحيدات
تحفرُ أسمكِ – أسمكَ في الذات
يسقطُ منّي جبيني
والقبيلة تَهَب أبنائها للحفاة
ولساني كلماتٍ يابسات
تشربنا المفردات
فَتَحطّ قوّات اللفظ السريع
على سطح المذكرات
تَعْبَثُ في سطوري
وتنبشُ في الأموات
تنصب الكمائن في نصوصي المُقْبِلات
وتعتقل أسئلة القصيدة
والمعاني شهيدة
وأتوجُ شاعرا للأموات
#حيدر_مكي_الكناني (هاشتاغ)
Haider__Makki__Al-kinani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟