روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6400 - 2019 / 11 / 5 - 19:40
المحور:
الادب والفن
كل شيء يبحر نحو المجهول
فقط .. مجاديف النكبات تضمني إلى المعلوم
أنا الكوردي
أبحث عن خرزة زرقاء
تغير وجه العالم .. ووجهي المخضب بالخجل
كم مرة سنقص من مواقد الشتاء .. للأحفاد
رحلة بكو عوان
كم مرة سنردد مع نشرات الأخبار ..
الكوردي يبتلع دمه تحت خيم الظلام
وكم مرة سنلوك مع رحلة الغيوم .. أمطارا
لم تبلل خصوبة الإنجاب في خاصرتنا
وكل الخشية .. ألا يسمعني في قوافل الهجرة
من أسمع صوتهم بين رئتي حين أتنفس
كم مرة سنشرب الدم في وداع الشهيد
كأنثى شهيد
تحاور الحب من رعشات الحرمان
وحين تدخل هلوسات النشوة
ترتعد أوصالها على وقع بزوغ الشمس
من كوة الخوف
أنا الكوردي .. مصاب بحمى الإنجاب
وعلى دفتر العائلة .. فرار من التسجيل
كل سنة نحصي الولادات .. نرقن القيود
كل شيء نحو الضمور .. إلا
مقابر الشهداء .. في تكاثر وتمدد
وكل الخشية ..
أن ترقن من أحببتها قيود الحب
حين تسفك دمي من أسلاك العبور
إلى حيث أضرحة جنود
لم يسجلوا قيودهم على سجلات المكتوين
بداء النسيان
كم مرة سنخيط من دموعنا مرساة
نُعلقُ بها على مشانق الاستسلام
لتبقى الأنوار وضاءة في سقف المنزل
ويهتز السرير في لحمة انسجام مخادع
عل الصباح يستحم بمياه الثورة
فنتبادل على سفرة "الوئام" ..
أخبار الانتصارات في بلدان المعمورة
ونحن .. نبتلع الحسرات من ينابيع النفاق
كم مرة .. سنستسلم لضحكة الأطفال
في أحضاننا
ونطلق في المظاهرات ..
تسقط الديكتاتورية .. ويسقط الطغيان
٢/١١/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟