حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي
(Haider Makki Al-kinani)
الحوار المتمدن-العدد: 6392 - 2019 / 10 / 27 - 14:08
المحور:
الادب والفن
_______________
(مجموعتي فتاوي شعرية )
_______________
يَنْسَدِلُ حرفُ وجودَكَ
فتلتئمُ حروفي
من بدءِ التكوينِ
ما قبلَ الضوءِ
وبينَ الظلِّ وظلمة خوفي
يشرقُ وَجْهَكَ
يحملُ ظلّكَ ..
وأنتَ ترُشَّ الحرف
بالروح
والغمام بلسمٌ بَعْدَك
يخرجُ الطائر من صلاتك
وَأَنْتَ وَحْدَك
منحدرا في مسرّات الروح الصدِئة
بوصَلَتِي وَجْهِي بَعْدَك
تبْحثُ عن ملامِح
التكوين والفكرةُ وجهَك
لمْ يكُنْ وجهِي سوى فِكرةٍ لسؤال
انطفأتْ حروفَهُ بَعْدَك
قبلَ التكوينِ
كان أبي مُزحَة الغابرين
يَذْبَحُ اسمك
والجسرُ تَصَحّرٌ
هاويةٌ
نَهْرٌ مولود عطشا
قبلَك
كانتْ أمي تلكِ اليمامةِ
التي لمْ تَبْرَحْ
ريشَ بيتِها
والأسلاف كالآخرين
يولدوا
حتى يموتوا بعدَك
مِن أولِ قُبْلَةٍ
جدي الحادي والعشرين قتلتهُ رصاصة العِشق
وأباه تشظّا حُبا
وَتَصَعْلَك
فانفجرتْ كلماتِ خُطبتهِ الأخيرة
وأنفلتَ مِسمار أمانها
وتمسّك
يَنْسَدِلُ حرفُ وجودَكَ
فتلتئمُ حروفي
من بدءِ التكوينِ
ما قبلَ الضوءِ
وبينَ الظلِّ وظلمة خوفي
يشرقُ وَجْهَكَ
كانتْ الحروبُ ترُشُّ السلام بخناجِرها
وتوأد بنات أفكار الشعراء في مهدِ القصيدة
كان الشعرُ قبلَ التكوينِ سِفرٌ وابتهال
صار الشعرُ-فزَّاعةً-
بِظِلِالِها تَتَنَسَّك
تجلّتْ حروفكَ سيدي حين تُعمّد حروفنا
فينبتُ وجهي في رملك
وَيَتَمَسَّك
يلهثُ ظلّي
من صدري
حاملا خلاصي
وأسمَك
تلتئم حروفي
حين يطلُّ وجهكَ عليّ وأنتَ تبتسمُ
للذَبحِ ,
للحربِ ..
التي قطّعتْ أوصال الكلمِات
بعدَك
تلتئمُ حروفي
حينَ ينطقُ المهد بأول حرفٍ من اسمك
#حيدر_مكي_الكناني (هاشتاغ)
Haider__Makki__Al-kinani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟