أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - يريدُونها دولة عسكرية ؟؟؟ !.














المزيد.....

يريدُونها دولة عسكرية ؟؟؟ !.


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 6326 - 2019 / 8 / 20 - 16:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أدرك الجميع وأيقن بأن نظام الحاكم فاسد منذ أن سيطر جيش الحدود على السلطة بإنقلاب مسلح على الحكومة المؤقتة في صائفة 1962 ، ومنذ ذلك الحين والجيش يحضّر لكل الأعراس الرئاسية من بومدين ، إلى بوتفليقة ، فقد جاءُوا ببن بلة وانقلبوا عليه في 1965 ، وجاءوا بالشاذلي وأرغموه على الإستقالة ، جاءوا ببوضياف فاغتالوه أمام شاشات العالم بعنابة ، ثم جاءوا بزروال فاستقال أو أقيل من تحت الستار فاسحا المجال لرئيس اختاره الجيش كذلك ، وانسحب المترشحون للرئاسيات بعد أن أدركوا بأن الأمر محسوم لصالح مرشح الجيش ، وما هم سوى أرانب سباق لإعطاء مصداقية للمهرجان الإنتخابي الديموقراطي الكبير ؟ !

°°انتبه الشعب من غفوته وتذمر وكضم غيضه باستمرار ولفترات طويلة بعد أن شاهد وسمع وعايش هول الفساد في كل القطاعات ، فكان ترشيح الرئيس لعهدة خامسة وهو طريح الفراش لم يقو حتى على الكلام والقيام بضرورات الحياة بنفسه ؟ ! فخرج الشعب ثائرا على المهزلة وتكاثر المتظاهرون في كل ولايات القطر وفي كل جمعة يصعدون في المطالب التي وصلت حد (اروحو قاع) والتي تعني صراحة ذهاب كل الهيئات الحاكمة التي لها ضلع في اعوجاج البلاد والعباد ، وإن سقط بوتفليقة فإن النظام باق ويتجدد ... ويتمدد ... ويعيد هيكلة نفسه بالسيطرة على أقوى مؤسسة في البلاد وهي وزارة الدفاع الوطني ، فهي القوة الضاربة التي يمكنها أن تُوظف لإسقاط أي طموح سياسي كما كانت متعودة دائما ، فقيادة الأركان لا يمكنها أن تُفرط في فرصة ذهبية جاءتها بالصدفة ، فرئيس الأركان وجماعته وظفوا قوة المؤسسة للإطاحة بالخصوم ، وبها كوّنوا أتباعا ومريدين وكاشريين يُطبّلون للعسكر استعانة بالذباب الإلكتروني الذي لم ينج أحد من تهجمهم غير المبرر أخلاقيا وأدبيا، وحدث بذلك ( تمزق في النسيج الإجتماعي) بدت فيه مظاهر التخوين والتشهير والسباب ، واستخدم التاريخ كأداة غير واعية وغير بريئة لتشرذم الأمة وكثيرا ما قيل أن [ العنف اللفظي سيتحول إلى عنف مادي ] لما يخلقه من أزمات في نفسية المتلقي الذي هو غالبا أعزل من الثقافة التاريخية التي يجب أن تعالج وفق أسيّ المكان والزمان .

°°فالذين يؤيدون نظام العسكر مخطئون بالمرة ، فهم يريدون أن يجعلوا من الجزائر ثكنة عسكرية تسير بشعار ( أمر طبق )تغيير المنكر فيها لا يقبل إلا بقوة مثيلة أو تفوقها ، وهو ما يجعل البلاد عُرضة لهزات اجتماعية وتمردات و مطالب انفصال ..... في حين أن تطبيق نظام الدولة المدنية سيتيح للناس التعايش الإيجابي ولو هم مختلفون في الدين واللغة و الثقافة والإديولوجية ... فالوطن للجميع والدين لله ، ودفة القيادة تنتقل من يد ( الجيش) إلى يد (الشعب ) الذي يوظف مقدراته السياسية وبالطرق السلمية في إحداث رجات تدفع الحكام للرشد والإستقامة مادام الشعب هو الذي يقرر مصيرهم وليس الثكنة العسكرية ، أكبر خطأ عاشته الجزائر أيام الحكم العثماني هو سيطرة الإنكشارية على دواليب الحكم بالعزل والتنصيب لمن يشاؤون وبالطريقة التي يريدون ، فعندما نزلت جيوش( دوبورمون ) في شاطيء سيدي فرج عجزوا عن صدهم فسقطت العاصمة سريعا في يد المغيرين وسقطت بعدها كل الجزائر .

°°تشجيع الحكم العسكري ردة ثقافية وحضارية يجب سجبها من الطبقة المثقفة ، لأنها فعل رجعي تكديسي واستنساخ لتجارب فاشلة في مسارنا السياسي ، ولا خير في أمة لا تتعظ بدروس ما ضيها الئيس ، فجميع الإمكانات متوفرة لإقلاع الجزائر في صيرورة ديمقراطية سيدة يستفيد منها كل الجزائريين ويندحر الطغاة الذين يتصورون بأنهم هم الوطن ذاته ، وكل فشل في تحقيق المطلب الشعبي في حراكهُ الكبير سيجل الأمة تجتر نكساتها بإرادتها لفترة أطول من ذي قبل ، وسنندم حيث لا ينفعُ الندم .



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة السعودية الوهابية .
- الزواف zouaves أو الخديعة الكبرى . [ج4]
- الزواف zouaves أو الخديعة الكبرى [ ج3]
- الزواف zouaves أو الخديعة الكبرى [ ج2]
- الزواف zouaves أو الخديعة الكبرى . [ج1]
- مظاهرات الجزائر ....إنه الطُّوفان الذي لا يُقهر !
- العقيد عميروش ... والقس الأمريكي [1]
- المازُونيات .... المازيغيات .
- عندما ترد ( مسكيانة ) على ( قرطاج)؟ !.
- كرنفال الجزائر بمناسبة يناير .
- خيمة الإسلام أم خيمة العروبة ؟ ! .
- [عين بوشريط ] وسقوط الوهم العروبي في شمال افريقيا.
- الجزائر من قبلة للثوار ... إلى قُبلة لصاحب المنشار .
- خرافة العرُوبية ؟!
- الدولة الوطنية الجزائرية مشروع مؤجل .
- الفنيقيون الجدد !
- عربُ الجزائر .
- الشيخ المولود بن الصديق الحافظي الفلكي الأزهري.
- الصراع اللغوي في الجزائر ..... قَاطع تُقاطع .
- اغتيال [جمال خاشقجي ] هو ترهيب للفكر الحر .


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - يريدُونها دولة عسكرية ؟؟؟ !.