داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 13:05
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
أولاً: التصوف
ما هو التصوف:
والتصوف طريقة في العبادة والتقرب الى الله(عبادة خاصة)، بطقوس، ربما هي مختلفة جدا عن الطقوس التي يقوم بها معظم المسلمين. وبعض الكتاب اعتبر التصوف حركة دينية، وقال عنها أنها انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري؛ وذلك كنزعات فردية تدعو إلى الزهد وإلى شدة العبادة تعبيرًا عن ردة الفعل المعاكسة للانغماس في الدنيا والترف الحضاري، ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقًا مميزة معروفة بطرق الصوفية.
ويقوم المتصوف بتربية نفسه والسموّ بها وذلك بُغْيةَ الوصول إلى الله –كما يعتقد- عن طريق الكشف والمشاهدة والإلهامات، وليس عن طريق اتباع الوسائل الشرعية التي جاءت من الكتاب والسنة، ولهذا فإن الصوفية أخذوا هذا المنهج المخالف للكتاب والسنة- كما يرى الكاتب- حتى تداخلت طريقتهم مع الفلسفات الوثنية القديمة كالفلسفة الهندية والفلسفة الفارسية واليونانية وغيرها.
ويرى البعض الآخر من الكتاب أن بعض الصوفية مغالين، حيث أن المتصوف يركن الى الغلو في الصالحين وفي مقدمتهم النبي محمد، حيث يعتقد المغالين من الصوفية أن النبي هو قبة الكون، وأن الخلق ما خلق إلا لأجله ومن نوره، ويقل منسوب الغلو عند بعضهم فيرى أن النبي بشراً رسولا، إلا أنهم يستغيثون به طالبين المدد والعون ولا يستغاث إلا بالله كاشف الضر ورافعه.
وبالتالي، إن المتصوفين يعتقدون أنهم قد وصلوا الى هدفهم وغايتهم، اذ انكشفت لهم الحجب وأنهم رأوا حقائق الاشياء، وعلموا ما مكتوب في الغيب، وهو بحد ذاته، مخالف للقرآن اذ تشير كثير من الآيات أن النبي نفسه لا يعلم الغيب {وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ}. فكيف نصدق بما يقولون به المتصوفة، إذن؟.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟