أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - شمعة ٌ بين قبرين














المزيد.....


شمعة ٌ بين قبرين


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6249 - 2019 / 6 / 3 - 00:14
المحور: الادب والفن
    


شمعة ٌ بين قبرين
أربعون وردة على ضريح الرفيق جاسم العايف
مقداد مسعود
فاكهة ٌ تجاورُ أسئلة ً في صحيفة ٍعلى المائدة.
قليلٌ مِن الصبح ِفي الماعون .
طيور ٌ لا ندري تحرسُ غسقا حلَ فينا، أو تهيئنَا للزوارق
رفيقي العتيدُ الوفيَّ .. يا أبا وضّاح
يا صوتَنا المحتدمَ بالبراكين
: كيف غافلَتنا واعتليت َ زورقا لم يكن زورقَك
والبحر ُ أضيق ُ من زورقِك
هاهو الليل ُ
أبيضُ من دوي السكونِ الغميق
والسماءُ لينة ٌ ومفحمّة ٌ
مثلُ أصابعِ عنقودٍ من الموز
ثمة ظلٌ يتطوحُ في محبسة ٍ مِن ضباب ٍ
يتدحرجُ الظل ُ ظلين ِ
على سلم ٍ، مِن لافتاتٍ مبحوحةٍ بالجماهير وأحلامِها
كان الليلُ أبيضَ مِن قضبانِ السجون
و الظلان ظل ٌ يتطوحُ أو تتطوحُ النوافذ ُ فيه
والفيصلية ُ دربونة ٌ تتنأى مِن ردهة ٍ إلى ردهة ٍ
بياض ٌ معقمٌ عقمَ أحلامَنا أجمعين، ومكائنُ لاتُرمم عمرا
والأوكسجينُ المعلبُ خجِل ٌ مِن هذا الجوادِ الذبيح
قمران ..
ومياه ٌ يرجرجها قمرٌ تضببهُ أجنحة ٌ مِن صريم
إلى أين تمضي اللقالق في ثمالة ِ ليل ٍ؟
وأصابعُ صوتِك
أعرفُها إصبعا إصبعا
وهي تطوي الجرائدُ : سرية ً
ثم تطوي شرشفَ المائدةِ
أصابعُ تزيح الستارَ عن النافذة
تتلفت فيك الأصابع
لا تريد مِن الحدائقِ غير ثيلٍ ندي يصلحُ
أن نفترشهُ متحلقين
نُصغي إلى الدرسِ من حائه إلى الشين
شين شعلتنِا أجمعين..
فيلامسُ روحي وهي عريانة ٌ
بردٌ من الصمت
وقنوط ٌ بمذاقِ رماد ٍ بلا ذاكرة
الراحتانِ منسدلتانِ
شمعة ٌ بين قبرين
قلبي يحاول هروباً ولا يستطيعُ التخفي
أيها الولدُ المرُّ ياصاحبي ونديمي في حالكات الذئاب
يا ابنَ مسعود
كنت َ تحتمي بأصواتِهم وتصرخُ بالناس
هؤلاء أخوتي في الشقاءِ الجميل
وأقتطافِ كواكبَ مِن سماءٍ بعيدة
هؤلاء رفقتي بقية ُ اللهِ فينا
كلُّ واحد ٍ منهم يغمرُني بكثرتِه
والآن ..
وأنتَ في مجمرة ٍ
يا ابن مسعود : ماذا تبقى ؟
: مَن كان يحرسنُا في أعالي الفنار
صار قاتُله يتمطى
والثريا شيخُكَ
إنطفأت أناقة ُ ملبسه ِ،
وذوى الحلمُ فيه ولا رائحة ٌ للشتاء
ولا رغوة ٌ في نبيذِ القصص.
الموسوي خانكَ وأختفى..
إذن الجمعة ُ فاهية ٌ والأثنين : لوز ٌ بلا رائحة ٍ
وطيسفون أكذوبة ٌ
والنهاوند لم يصل أصفهان
فقد امتزج حجازُ النوا ، في رست النهاوند
والعود عودُك أيها الموسوي له حدبتان.
والقطربُ رأى ملحاً على كلِ أشجارِنا
فجلسَ على ربية ٍ مِن رسمة ِ ذاك الأمير
منتظرا ً مَن لا يخافه ُ أبدا
صارخا فينا
لا خوخة َ في بخارى
لا شيءَ سوى الظلِ ولا مكانَ لنا سوى الريحِ
........................
......................
سلام ٌعلى أخوتي
ملائكة ٌ مِن سعفاتِ شط العرب، قاماتُهم مِن قرنفلٍ
سلام ٌ عليهم
سلام ٌ على بقية الله فينا
سلامٌ لي..
سلام ٌ عليكم..



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيب تيزيني والفوات الحضاري
- هايكو : جناح الفراشة
- المكلّف بالتوت : فوزي كريم
- حصتي بين سيافيّن هواء مشطور: هكذا يغرّد الطائر أمجد ناصر
- أوراق التين : ظلال الخروب ... (لمار) للروائية إبتسام تريسي
- العطايا قبل السؤال
- كرسي هزاز
- مدينة العمارة : تهدي حسين مروّة قلما ذهبيا
- مفاتيح (باب الفرج).. في حدقتي ّعين الطائر
- فالح عبد الجبار وإدوارد سعيد
- منافذ الدلالة... في(عركشينة السيد) للروائي سلمان كيوش
- النص والنصيص... في(بودلير في جبة الحلاج) للشاعر والروائي هان ...
- العين مفتاح الأشياء ...
- غرفة دستويفسكي... الجهد السردي في روايتيّ(سقف من طين) و(شمس ...
- قراءة مبتسمة ... في كتاب جواد هاشم (مذكرات وزير عراقي)
- عافية الرباب : ضوء أزرق .. الشاعرة بلقيس خالد (دقيقتان... دق ...
- قصيدة من ثلاث زوايا
- كيف أكتمل ُ وأنا ينقصني : وطن ؟
- 85 زهرة رمان
- القناع أكثر حرية من الوجه / الشاعر حسين عبد اللطيف في (أمير ...


المزيد.....




- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...
- -شرفة آدم-.. حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب
- أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - شمعة ٌ بين قبرين