ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 6083 - 2018 / 12 / 14 - 00:41
المحور:
الادب والفن
قيثارتي يحزنها الموال
من شاطىء الليل ابصرت الكون السحيق كالباز
كل من فيه يجري ويخفق لا قبور تحويهُ ولا مستقرٍّ يحميه الزوال
مثل قلبي كلما ناء من خَطَبٍ كالزورق
يسبحً في دمي طافياً كالخيال
قبل أن تشقَّ طعنات الحراب نصفيه ويستوي في الأغلال
كان يخمش الأسداف من عروقها لسامعةٍ
تستطيب قيثارته ساعة حزنها للموال
لا يعلم هذا عن تهكم الدنيا حين القضاء
والزمان كيف يطوي العُلا ان ادركها في النزال
ليت ما ولدت كي يأكلني الشجن غير عارفٍ
كيف غدوت زيف شارةٍ في الظلال
واعلم بالغد قد يطوي بسواره الصباح عنِّي
طالما ضاع مني ما لا تدركه نفسي من عظمةٍ وجلال
والعين لا أدري لمَ تكظم دمعها السخيُّ دون بال
والعهد لاتنظب طالما اعدتُّها أن لا تجفَّ رغم الأهوال
كنت اراها نخوةً في الصعاب لا تظن بي أمراً
وتتسامى عن كل احتمال
حتى بثنايا فكري تستبصر في فطنةٍ ما فيه من غمٍّ وأحبال *
علَّ خيط ضياءٍ كقوامها الممشوق مستنٍ ازرعْهُ بقلبي
إن قصر العمر أم طال فهي أغلى من كل كنوزالأنفال*
وامسح في مناديل ذكراها حزني
كلما طافت من الغيب حولي وفي عنقها الهلال
..................................................
* النَّفَل ، بالتحريك : الغنيمةُ والهبةُ ..والجمع أنفال
*أحبال ..مصدر حبل - إمتلاء . - غضب . - غم ، حزن .
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟