ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 6062 - 2018 / 11 / 23 - 08:17
المحور:
الادب والفن
أَجْرَاسُ العِيدِ
تَصْدَحُ،
والضَّبَابُ كَالوِشَاحِ
يَلُفُّ المُدُنَ،
والمُدُنَ حَزينَة..
حَزينَة.
تُرَتِّلُ أَحْزَانَهَا
تَرْتِيلا
وَتَتَوَضَأُ بِمَطَرِ
العَذَابِ.
أَجْرَاسُ العِيدِ
تَصْدَحُ
وما مِنْ أَحَدٍ
فَوْقَ الطُّرُقَاتِ
سِوَى
بعض قِطَطٍ شَريدَة
تَمُوءُ..
تَمُوءُ وَحِيدَة
وَجُنُود
مُنْهَكُونَ..
في عُقْرِ أَعْمَاقِهِم
مَهْزُومُونَ،
أَجْرَاسُ العِيدِ
تَصْدَحُ
ومَا مِنْ قَوْسِ قُزَحٍ،
فَرَحٍ...
أوْ حَتَّى غُرَاب.
أَجْرَاسُ العِيدِ
تَصْدَحُ
ومَا عَلَى الطُّرُقَاتِ
سِوَى أطفال
حفاة ..عُرَاة..
يَأْكُلُونَ خُبْزَهُم
بِعَرَقِ جَبِينِهِم
مَجْبُولاً
بِتُرَابِ المَنَافِي
وَوَجَعِ الإِغْتِرَابْ.
أَجْرَاسُ العِيدِ
تَصْدَحُ:
"في السّمَاءِ مَسَرَّة
وَعَلَى الأَرْضِ سَلاَمْ"،
والأَفْوَاهُ
العَالِقَة فِي أَعْنَاقِ
زُجَاجَاتٍ حَارقَة
تَصْرُخُ:
مَا عَلَى الأَرْضِ
سِوَى...
حَروبٌ.. دَمَارٌ..
وَخَرَابٌ.. خَرَابْ.
23.11.2018
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟