ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 6031 - 2018 / 10 / 22 - 16:19
المحور:
الادب والفن
قصتان قصيرتان جدا: سُـلالـة بيـكِـيت !
بقلم: ادريس الواغيش
1-
زَهرة خـَشخاش،
نبتت سهوًا في حديقة خـلفية
كلُّ الأشجار والحَـشائش فقـدَت صَـوَابها
رُمَّـانة تتـدَلـّى منها عَـناقيد اللهَـب
زَهرَات تفـُوح منها رائحة الغـَضب
تـُفاحة تلِـدُ ليْـمُونا،
من أغصانها يقطـرُ عَصيـرُ العِـنب
سُـلحْـفاة تضع بَـيضًا من ذَهَـب
أشجار عَـوْسَج تتلهى بضفائرها
ثعلبٌ يلتهـمُ حَـيْـقونـًا في الصباح البَـاكر،
لأنه نسي كيف يَـطير!
يفقِـدُ الفـلاحُ مِـزاجَـه،
يَـحْـرقُ كل الأشجار والحَـشائش
تتفحَّـم الأشياء،
من رَمادها،
تنبعِـثُ حَـقيـقة الأسْـمَـاء...!
2-
قِـردٌ يُسقِـط تـُفاحة في حَـجْـم نـَهْـد،
من شجرة دَرْدار عالية.
يَـتطلع إليها آدم وحَـواء في ارتياب
يرتـبكان،
ينظـُرُ آدم إلى حَـواء
تنظر حَـواء إلى آدم،
وفي نِـيَّـة كـُل منهما، عَـدم تكـرار التجـربة..!!
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟