أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناجح الاسدي - مدرسة الحي الصامت














المزيد.....

مدرسة الحي الصامت


ناجح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6023 - 2018 / 10 / 14 - 01:04
المحور: الادب والفن
    


مدرسة الحي الصامت.
——————————




كان زمانٌ ابعد منا
حين سمعنا
بالقادمِ من أبواب الثلج
يخط على كراسات الصف الاول
في مدرسة الحي الصامت
بالحبر الأحمر منشوراً
ينثر أعواد بنفسجهِ
ليضلل قبعة المركون على ارصفة الميناء
وهو يلوك الخبزَ اليابسَ
والشاي المحروق بأوعية القصدير المِسوَدِّ
ويحلم بالوطن الطير
وأيام العيد الأكبرْ
……………
ملأ المحراثُ زوارقهُ
واستنبت بين جذوع النخل له مطرقةً
وتجنس تحت ضباب الأهوار
وشتلات العنبر

أيضاً فيما بعد الزمن الأبعد عنا
او قل عند صياح الديك
تهامس أشبال الصف الثاني
في مدرسة اخرى في الحي الصامتِ
مخترعين حكاية مسمارٍ
صدئٍ منخورٍ
دقته جحافل هولاكو
في نعش غابت عنه الروح
قبيل الزحفِ
وبعد افول الإعصار
القادم من وادٍ لا ينبت فيه
سوى شجر المسواكِ
وإلهام الجن وبيت القَسوَر

كسر الصمتُ بمدرسةِ الحي حناجرَهُ
حين استعر التنور وفاض المعبر
ثم تمزق ثوبٌ من دُبٌرٍ
فأختبأ القيصر تحت عبائتهِ
واكتسح المسمار الباقي من ثمر الجنةْ
فلقد حسم الأمر لصالحه
وتقلد أنواط شجاعته
وأستأسد يقطف ما اينعْ
من رطب البيت ولقمة جار لا يدفعْ

وأخيراً في زمن الساعةِ
أُ مطرت الارضُ جراداً
يلثغُ بالضادِ لفرط تواجده
في سرداب الكهف الأبيض
حيث تُحاك الطلقةُ
من عسل الشرق الأوسط
كي يُقتل في المهد نبيٌ
ويُجردُ گلگامشُ
من (يشماغِ) ابيهِ
يذوب الى اللاشيء
ويرنو لجديد الخلق من اللاشيء.
عسى يثمر.


ناجح الاسدي



#ناجح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عد بي لقافلتي
- عبد النبي كريم.....مناضل لم يشهد السقوط
- الوطن الخطيئة


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناجح الاسدي - مدرسة الحي الصامت