قيمة/ ميلاد سعيد (قصتان قصيرتان جدا)

حيدر مساد

الحوار المتمدن-العدد: 6007 - 2018 / 9 / 28 - 19:28
المحور: الادب والفن
    

قيمة
"حذائي حذائي"، هذا ما كان يكرره طفل مضرج بدمه، أثناء انتشاله من بين الأنقاض.
...

ميلاد سعيد
القذيفة الحادية عشر كانت قريبة جدا مني، أحدثت رجة قوية، فاعتقدت أنهم يحيونني، ويحتفلون بالذكرى السنوية لي -ففي مثل هذا اليوم دفنوني-، لكني عندما انطلقت صلية من الرصاص - أصابت شاهد القبر-، أدركت أن الأمر ليس فيه تحايا، ولا احتفالات، ثم أخبرني ذاك الذي انضم إلينا قبل دقائق، أن معركة تجري فوق التراب بين فريقين اختلفوا على ملكية المقبرة وحدودها.
فاجأني جيراني في المقبرة باحتفال صغير بمناسبة الذكرى الأولى لوفاتي، هنأنوني بحرارة، متجاهلين أصوات القذائف والرصاص فوق الأرض، فنحن الموتى أيضا، نحتفل كل عام بذكرى إشراقة يوم موتنا.

#حيدر_مساد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات