|
ما ورد في صحاح مسيلمة
صالح جبار خلفاوي
الحوار المتمدن-العدد: 5936 - 2018 / 7 / 17 - 19:45
المحور:
الادب والفن
ياضفدع يا بنت ضفدعين نقي كما تنقين .. نصفك في الماء ونصفك في الطين قالها مسيلمة ومضى الى سجاح نصب لهم فسطاط ملون بألوان جميع الضفادع التي خبأها تحت السرير ليفاجئ بها عروسته . الليلة ليلته الأولى معها .. في جادة المتنبي تلقفها شاعر نسج منها ألفيته حاصرته الضفادع بنقيق عال .. ولأنها تتكون من نصفين انشطروا الى ماء + طين = ضفدع أخر ما تناقلته الأخبار عن حمار فزع من قفزة ضفدع في سوق الشورجة حيث البضائع تتكدس من بدايته الى ضريح الحسين بن روح الزوار لا ينقطعون بغية الحصول على بركة من بركات الولي .. صَّدقَ مسيلمة ما قاله .. وادعى شاعر جادة المتنبي ان قصيدة النثر من صنع يديه .. خَبِزها كرغيف ( التفتون ) الذي يُخبز من الإيرانيين في الكاظمية . قالت لي البارحة صديقة افتراضية : ما بال الناس يذهبون ولا يرجعون .. أجبت : اسألي قس بن ساعدة وإذا لم تعثرِ عليه .. هناك في مقهى الشابندر الذي يقع قبل نهاية جادة المتنبي مقابل سوق السراي .. ثمة شاعر اختصر الجُمل في جيبه . يجلس في الركن القصي يتطلع الى كانون الشاي لعله يحظى بفرصة الهرب من دفع ثمن الشاي .. لكن له صلة قربى مع قس بن ساعدة ويملك الجواب .. بعد أن أنهى وطره منها ظلت سجاح الليل بطوله تردد : نقي كما تنقين .. ولله الأمر من قبل ومن بعد جاء في الاخبار :
((ترك رجل زوجته غارقة في الضحك بسبب طريقته في طي الأغطية التي استغرقت وقتا طويلا للغاية.
وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نشرت "تينا كلارين مقطع فيديو لزوجها "مايكل" بمنزلهما في جورجيا، بينما يحاول طي أحد الأغطية وفقا لمقطع فيديو شاهده عبر الإنترنت، وأخذت تحاول تعليمه الأمر دون جدوى، وهو ما استمر لمدة ساعتين ونصف.
غرقت الزوجة في الضحك بسبب زوجها وفشله، لكنه تمكن أخيرا من طي الغطاء بالشكل المناسب. )) بينما في الوطن صرح احدهم انه كاشف الغطاء لا ندري بشكل مناسب ام لا ..؟
فيما اهتمت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر مثير عن داعية اسلامي بزواجه من ممثلة غير محجبة يعني بلا غطاء للرأس كماء وصلنا
(( رد الداعية .......، على الجدل الذي دار مؤخرًا حول زواجه من الفنانة ...........، بعد طلاقه منذ أشهر من ........................
وقال "........"، عبر حسابه على "فيسبوك"، أمس الاثنين: "أشكر كل من هنأني على زواجي، أحسن الله إلى كل من أحسن الظن بي، وغفر لكل من أساء الظن بي أو أساء إلى شخصي أو إلى أهل بيتي، وأدرك أنه من حق المهتمين برسالتي أن أزيل عنهم ضبابية المواقف المتعلقة بحياتي الشخصية التي في الحقيقة تخصني وحدي طالما أنها لم تتعارض مع منهجي".
وأضاف: "ما لا يعلمه الكثير عني هو أنني اضطررت أن أرحل بأسرتي خارج البلاد بعد أن تلقيت تهديدات في عام 2013 وقت عرض برنامجي الدرامي (خطوات الشيطان) في توقيت حرج من تاريخ مصر، وكان البرنامج بجزئيه الوحيد الذي رصد إرهاصات التحوّل إلى الإرهاب، ولم انقطع بالكلية عن مصر لمتابعة العمل، ولكن البعد عن الوطن والأهل وتأثيره الكبير كان أحد أسباب انتهاء زواجي الأول بعد 13 عامًا، والذي تم بكل تحضر وبالاتفاق بين الطرفين".
وتابع: "الناس لا يدركون الإطار الزمني الحقيقي لكل مرحلة في حياتي الشخصية، وبعيدًا عن توقيت نزول أخبار الزواج والانفصال في الإعلام، فلم أشرع أبدًا في بداية حياة جديدة حتى بالتعارف إلا بعد الانفصال وانتهاء حياتي السابقة بمدة كافية، وكثير من الناس ينساقون وراء الظنون والتكهنات والشائعات".
وأردف: "يعلم الله كم أتعامل مع الزواج بقدسية، ومع ذلك فإنه مهما بلغت درجة التعارف المسموح بها قبل الزواج، فإن التوافق الحقيقي لا يكتشفه الإنسان إلا بالعِشرة والزمان، ولذلك شرع الله الطلاق، والحقيقة أن كثيرًا من حالات الانفصال تحدث بين أشخاص محترمين لم يصلوا لتوافق مناسب ليس إلا، ولا يفوتني هنا شكر زوجتي السابقة ووالدتها الكريمة على موقفهما الراقي والداعم وقت انتشار شائعات كالعادة".
واستطرد: "من أهم سمات المنهج الذي انتهجه ولم ولن أخالفه أبدًا أن (العقيدة) هي أصل الدين، ولها الأولوية في الدعوة قبل الفروع خصوصًا أننا قد أصبحنا في زمن حدث فيه من التحولات الفكرية والسلوكية وانتشار الفكر الإلحادي، ما يستوجب العودة إلى منهج القرآن الكريم الذي ركَّز على بناء أسس العقيدة الصحيحة قبل ترسيخ الكثير من السلوكيات، ولا بد من التدرج في بناء الشخص والمجتمع، وكما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها: (... إنما نزل -أَوَّل ما نزل منه- سورة من المُفَصَّلِ، فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء (لا تشربوا الخمر)، لقالوا (لا ندع الخمر أبداً)، ولو نزل (لا تزنوا) لقالوا (لا ندع الزنى أبداً))...".
وذكر: "سورة النور، التي ورد فيها ذكر غطاء رأس المرأة، هي سورة مدنية نزلت في النصف الثاني من الرسالة بعد ترسيخ العقيدة في المرحلة المكية، أي أن ذلك جاء بالتدرج أيضًا، ولذلك فإن الاحتشام في الملبس هو أساس ما يسمى اليوم بالحجاب، وغطاء الرأس هو التاج الذي يكتمل به الاحتشام، وبالتالي فان تحقيق الاحتشام في الملبس هو أكثر من 90 في المائة من الحجاب، كما وضحت منذ عام 2009، فضلًا عن أن الالتزام بغطاء الرأس ليس مقياسًا مطلقًا للحكم على مدى قرب المرأة أو بعدها من ربها، ولذلك كنت من أول الداعين إلى تغيير هذه الرؤية التصنيفية السطحية التي تصنع الثنائيات في المجتمع - محجبة وغير محجبة - وتختزل الدين في مظاهره".
وأوضح: "تفهمًا لطبيعة الزمن لم أركز إطلاقًا في كلامي عبر السنوات على تغطية الرأس - كما يزعم البعض ليحاولوا إظهاري متناقضًا اليوم - واكتفيت بالكلام عن الاحتشام في الملبس في منهجي التدريجي".
وقال: "من ينطلق من هذه النقطة مع أهله ويتدرج على هذا الطريق بحكمة خير ألف مرة ممن يجبر أهله ويقهر نفوسهن وينتج آلاف المحجبات اللواتي يخلعن الحجاب في السر أو يتمردن عليه وينفرن من الدين بسبب هذا الإجبار كما ينتج آلاف المحجبات اللواتي يحتفظن بغطاء الرأس ويفرطن في 90 في المائة الأساسية من الاحتشام في الملبس.. قناعتي هذه هي التي أعيشها اليوم مع زوجتي العزيزة التي بارتباطها بي اختارت أن تعيش منهجي".
وأضاف: "طريقي الذي اخترته هذا ليس وليد اللحظة، بل منذ زمن طويل لا أجد حرجا في التدرج في الأمور كلها، وعلى سبيل المثال استخدام (ما توافق مع منهجي) من الفنّ في توصيل رسائل راقية وإنسانية وعميقة مثل (خطوات الشيطان) و(السهام المارقة) و(اشتباك) الذي افتتح قسم (نظرة ما) بمهرجان كان العالمي منذ عامين".
وزاد قائلًا: "كنت أعلم بالطبع أن خبر زواجي سيحدث الحيرة والتساؤلات عند الكثيرين، ولكنني أعلم بتفاصيل حياتي الشخصية والإطار الزمني الحقيقي لكل مرحلة، ولم ارتكب حرامًا أو عيبًا واستخرت الله تعالى واخترت الحب والزواج رغم علمي بمدى فداحة الظلم الذي سنتعرض له أنا وزوجتي ))".
لا املك تعليقا على ما قاله الداعية فهو يملك أدواته في الكشف عن الغطاء او ستره كما هو شائع ..وهذا ما اتفق عليه مسيلمة وسجاح .. في النقيق يجب ان يكون محصورا بين الماء والطين .. وهو ما اتفقت عليه الأمة وجوبا .. صار لزاما على شعراء جادة المتنبي الركون اليه .. وتجار الشورجة العمل به بعيدا عم الناسخ والمنسوخ اما المريدين فلهم حكم اخر لا يعلمه الا من اهتم بالغطاء .. والنقيق كما فعل مسيلمة وسجاح ولله الأمر من قبل ومن بعد .. تقبلوها منا خالصة لوجه الله تعالى
#صالح_جبار_خلفاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رواية سامضي مع دراسة نقدية اكاديمية عنها
-
سيد منيهل
-
لقاء عبده حقي لموقع الكتاب المغاربة مع الكاتب صالح جبار خلفا
...
-
عبد الرحمن
-
صلح الامام الحسن ومعاوية قراءة معاصرة
-
شذرات
-
القاضي حسين الموسوي ومذابح الارمن
-
الامام الحسين ويزيد بن معاوية قراءة معاصرة
-
خديجة بوغودوم
-
نصوص
-
امكنة
-
الموشور
-
درس خصوصي
-
استمارة الروائي
-
أي زاوية
-
قراءة في رواية توما هوك
-
مستوعب المراسي
-
رواية توما هوك
-
السيرة الذاتية للروائي صالح جبار خلفاوي
-
البحث عن ملاذ
المزيد.....
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|