|
هل سيموت علي خامنئي؟
أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5856 - 2018 / 4 / 25 - 17:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس قصدي المزاح، لأني كبرفوسير للغة في جامعة السوربون، أعلم تمام العلم دلالات ما يقال في العربية والفارسية: لا تمازح الشريف فيحقد عليك! لكن، والحق يقال، في كل مشاريعي السياسية والثقافية، كان من سوء طالعي أن يموت كل من له المركز الأول، المركز الحضاري، وكأن هناك قوة خفية، قوة مركزية طاردة، تملي إرادتها على الذات، فلا يكون التجاذب مركزًا. هذا ما وقع بيني وبين ياسر عرفات، وهذا ما وقع بيني وبين الملك حسين، وهذا ما وقع بيني وبين نيقولا ساركوزي، الأول والثاني ماتا بالفعل، والثالث مات سياسيًا. هذا ما وقع بيني وبين آراجون، وهذا ما وقع بيني وبين جان جينيه، وهذا ما وقع بيني وبين الأميرة دايانا، الثلاثة ماتوا، دايانا في عز شبابها، وقصتي عنها نشرتها بالفرنسية في كتاب.
لكل حدث حديث، حديث النفس، حديث القلب، فحدثني قلبي ما لا أتمناه، وأنا أسمع يوم أمس الرئيس الفرنسي في واشنطن، وهو يصطف على جانب الرئيس الأمريكي، فيقول في الاتفاق النووي نواقص تدعو إلى اتفاق حول الاتفاق، وهذا يعني الموت السياسي لعلي خامنئي. لأن الاتفاق النووي الذي تم تحت هيمنة استعمارية لواحد ابن كلب اسمه لوران فابيوس، وزير خارجية فرنسا السابق، وكأنه نتنياهو، ليست فيه أية نواقص، ولأن ليست فيه بالفعل أية نواقص أقرته هيئة الأمم المتحدة. مانويل ماكرو يلعب دورًا أساسيًا في اللعبة الأمريكية التي ترمي لغاية واحدة، ألا وهي تهديد السعودية (ومخرآتها) بإيران فَرْضِيًا لاستنزافها، وإيهام فرنسا (والغرب) بالحصار هزليًا لإقصائها، فمستقبل إيران كما تراه أمريكا، بما فيه من مشاريع واستثمارات، لأمريكا. الرئيس الفرنسي، ابن كلب واحد تاني، يعرف هذا تمام المعرفة، لكنه كرئيس تم انتخابه، هو هنا لهذا الغرض، غرض من بين أغراض تخدم كلها رأس المال العالمي، وبطريقة أفلست ليست طريقتي، الترقيع بخصوص إيران والشرق الأوسط، لا التحديث كما أرى، وكما عرضت بالتفصيل.
أنا لا أريد الموت السياسي لعلي خامنئي، فكيف الموت؟ وألا يكون لعلي خامنئي الموت السياسي، الذي هو في حالة إيران أخطر، فهو يعني موت إيران، يجب أن يدرك المرشد الأعلى وطبقته الحاكمة التالي: مثلما هناك هامش لأمريكا، هناك هامش لإيران، ومن هذا الهامش تستطيع إيران أن تدير لعبتها كما تدير أمريكا لعبتها، فإيران ليست السعودية، وأنا سأبقى –إن شئت أم أبيت- في قلب لعبتها.
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قمر الجزائر 11
-
قمر الجزائر 10
-
قمر الجزائر 9
-
قمر الجزائر 8
-
قمر الجزائر 7
-
قمر الجزائر 6
-
قمر الجزائر 5
-
قمر الجزائر 4
-
قمر الجزائر 3
-
قمر الجزائر 2
-
قمر الجزائر 1
-
حبيبتي إيران
-
الملكة مارجو
-
لبن العرب
-
عسل اليهود
-
فواكه الفرس
-
إلى واشنطن
-
من باريس
-
في لندن
-
بانتظار رد طهران... أربعة مواقف 5 وأخير
المزيد.....
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
-
فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
-
لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط
...
-
عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم
...
-
مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ
...
-
اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا
...
-
العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال
...
-
سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص
...
-
شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك
...
-
خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|