أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - لا لتغييب و اغتصاب الحق الايزيدي في معمعة الاستفتاء














المزيد.....


لا لتغييب و اغتصاب الحق الايزيدي في معمعة الاستفتاء


وسام جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 5648 - 2017 / 9 / 23 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



خرج علينا ما يسمى بالفوق الايزيدي المفروض على رقاب هذا المكون المهمش و المغتصب سياسيا، بما تسمى بورقة مطالب المكون الايزيدي لقيادة الاقليم و الاستفتاء. قد يتسائل الكثيرين و بحق لما هذا التوقيت ؟ و يعتقد الكثيرون ان هذا التوقيت المتأخر، ان هو الا بسوء نية. مع احقية هذه التسائلات لا ارى ان الكارثة تقع هنا بل فيما هو اكثر و اعمق و اخطر.
لقد عوّدنا هذا الفوق الايزيدي الفاسد ان يحتكروا و بمساندة صاحب السلطة حق تمثيل الشارع الايزيدي.
هي هي ذاتها الوجوه الكالحة منذ بداية تسعينيات القرن الماضي لم تعمل الاّ في دفع حال المكون المجرد من ابسط حقوقه الى الدرك الاسفل، طالما انتعشت جيوبهم و انتفخت كروشهم وانهالت عليهم مناصب كارتونية لا تحل و لا تربط.
هل حقا ان "عريضة" توسلات هي كل ما يحتاج اليه هذا المكون في رحلة مغامرة لا يعلم احدا وجهتها في ظل عاصفة هوجاء؟!
اذا فشلت او امتنعت نفس هذه القيادة طيلة الثلاثين سنة الاخيرة في تحقيق ولو مطلبا واحدا من مطالبكم فكيف تتوقعون ان يحدث هذا التغيير اليوم بمجرد توسل مهين تضيفونه الى سجل اهاناتكم. طبعا ... لا تتوقعون .. لانكم و على جبنكم و خذلانكم لستم باغبياء البتة واعلم انكم تعلمون جيدا بعد خبرة السنين الطويلة في مجال التجارة بقضية شعبكم و لكن مع ذلك لا تتردون هذه المرة ايضا و كما سابقاتها في ذر الرماد في عيون البسطاء المغدورين و اصبحتم الرسول الذي يوعد اهله بجنات نعيم لا توجد الا في مخيلة الخائبين المارقين و البائسين المنكوبين الذين تدفعهم بطونهم الخاوية الى تصديق كلام رسول دجال.
تبدء الورقة بعبارة "وفقا للرؤية التي قدمها رئيس اقليم كوردستان بان دولة كوردستان ستكون دولة لكل مكوناتها و ستضمن حقوق الجميع بمساوات .....الخ" !!!!
طيب طالما انتم تثقون بكلام فخامة الرئيس كضمان اساسي ووحيد، لما هذه المهزلة من الدعاية السياسية في هذه الورقة ايضا ؟ اتركوا الامر لسيادته و انتهى.
تطالبون بقانون الاحوال الشخصية في ظل دولة دينها الاسلام !!! الا تعلمون ان هذا غير ممكن؟ ثما لماذا قانون الاحوال الشخصية الخاص بالمكون الايزيدي؟ لما لا تطالبون بدستور مدني واحد يسري على الجميع و يحفظ حقوق المرأة و الطفل على سبيل المثال الف مرة اكثر من قانون الاحوال الشخصية الخاص بالمكون الايزيدي.
تطالبون بالحفاظ على خصوصية الديانة الايزيدية!!!! ليش انتوا خليتوا خصوصية لهذه الديانة، و اخر الموديلات من خزعبلاتكم نجدها في تغيير رمز الهلال على قبابنا الى الشمس و حوّلتوا لالش نفسها الى مركز اعلام سياسي رخيص و مبتذل؟ افضل ما تقدمون لهذه الخصوصية هو ان تتركوها و شأنها.
تريدون تحديد او رسم حدود لالش الجغرافية لتحصنوها من التغيير الديموغرافي!!! ياله من تباكي مبتذل ... فما فائدة هذه الحدود و انتم مغتصبين لب لالش في مراقدها و رموزها و الامثلة كثيرة؟ ثم من المستفيد الحقيقي من لالش و جغرافيتها سواكم و على راسكم الموقع على هذه الورقة؟
مطاليبكم الادارية تفاهة في تفاهة وهي تجربة كارثية سابقة على الشعب الايزيدي، لم يستفد منها غيركم انتم في مناصب لم تفعل شيئا سوى ان درّت في جيوبكم الكثير من الاخضر و دور و اراضي استقطعت من حق الشعب الكوردستاني بكله لشراء ذممكم و من على شاكلتكم، و انتم لستم الوحيدون طبعا، بل لستم الا صغارا بين الحيتان الكبيرة و لهذا تقف اليوم كوردستان على شفير الافلاس لولا مصالح الغرب و على رئسها امريكا التي تجعلها تستمر في خطى مصالحها راضية مرضية. ام انكم تريدون اعادة مسلسل الوزارات اليتيمة للجيل الثاني من نسلكم الذين تربوا في كنف هذه المهزلة من الفساد؟
الايزيدي الشريف و الحريص ممن يريد ان يكون ممثلا حقيقيا كان يطالب بوثيقة قانونية بضمانات دولية تتعهد فيها كوردستان او بغداد حق الايزيدي المشروع في امنه و سلامته و حقه في استمتاعه بحقوق المواطنة كاملا ... نحن نتكلم عن مفاوضات كانت ستخرج بهكذا وثيقة قبل ان يتوجه الايزيدي الى صناديق الاستفتاء ...
هذه بحق ورقة لا تساوي ثمن الحبر الذي صرف عليها. وهي ورقة من بعض من مريدي الحزب القائد لا شأن لاي ايزيدي خارج هذا المذهب السياسي بها.
نتمنى بكل صدق للشعب الكوردي ان يحقق كل حقه المشروع في تقرير المصير و ولكن لا نريد و لا نقبل باغتصاب حقنا في هويتنا الوطنية و في العدالة الاجتماعية في ظل دولة القانون و المساوات... لا نريد بكل تاكيد الهيمنات السياسية المطلقة و المكممة للافواه و لا نريد سلطة تستند على شذرات من المارقين في المتاجرة بمصير المكونات و المجموعات.



#وسام_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استفتاء من اجل الاستفتاء !
- وهم الله الواحد
- يزدا بين الطموح و الواقع
- البارزاني يخير الايزيديين ويا ليته لم يفعل
- قوة حماية ايزيدخان و ضبابية الرسالة السياسية
- قوة حماية ايزيدخان تحت المجهر
- الاء الطالباني: ترمين الناس بالحجارة و بيتك من زجاج؟!
- رقص على جراح سنجار بسمفونية من الانبار
- نادية مراد تؤدي رسالة انسانية ... ادعموها و لا تنهشوها !
- اعادة بناء الانسان اليزيدي ، New Ezidism
- مؤتمرات المصالحة و حوارات الاديان تجسد الطائفية و لا تعالجها
- المفكر اياد جمال الدين جسر بين الديني و الدنيوي
- قراءة في رسالة عادل مراد الى شعب كوردستان
- تعقيب على : التصيّد بالمياه العكرة مهنة الصيادين الفاشلين ن ...
- السيد مسعود البارزاني و استفتاء الاستقلال ...!
- كنت خير رؤية اخرجت للناس ... تامرين بالتعددية
- العلمانية خير رؤية لبناء الدولة
- بئس التسيس في الدين و التدين في السياسة
- نادية مراد ... شاهد على العصر
- دعاء يزيدي...!!!


المزيد.....




- ضربات -تركية- على نفق أسلحة لقوات سوريا الديمقراطية.. ما حقي ...
- مصدر مصري لـCNN: السلطة الفلسطينية تستعيد إدارة معبر رفح.. و ...
- 12 سؤالا للحفاظ على صحة دماغك طوال الحياة
- سوريا: مقتل 15 في انفجار سيارة مفخخة في منبج
- مقتل مؤسس كتيبة المتطوعين في جمهورية دونيتسك بانفجار في مبنى ...
- البحرين.. عبد العاطي يؤكد التزام مصر بأمن الخليج
- طريقة رصد المناطق المحمومة في العالم
- سقوط سيارات من فوق جسر في تركيا
- صحة غزة تنشر حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- إيران ترسل 4 سفن حربية إلى الإمارات لمناورات مشتركة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - لا لتغييب و اغتصاب الحق الايزيدي في معمعة الاستفتاء