أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - الخدمات ليست من الإنتاج بل في خدمة الإنتاج















المزيد.....

الخدمات ليست من الإنتاج بل في خدمة الإنتاج


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 5623 - 2017 / 8 / 28 - 18:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الخدمات ليست من الإنتاج بل في خدمة الإنتاج
(Nonproductive)
نبهني أحد الرفاق إلى المعركة حامية الوطيس الدائرة حول إنتاجية الخدمات بين الماركسي البارز السيد فاخر فاخر من جهة، والسيدين الدكتور حسين علوان حسين الذي يعمل استاذا في الجامعة في بغداد والدكتور طلال الربيعي الذي يعمل في الطب النفسي في النمسا من جهة أخرى . ولدى مراجعتي للحوار المطول بين الطرفين تذكرت طرفة الطفل البدوي الذي أرسله أبوه إلى الكتّاب ليتعلم القراءة والكتابة فبدأ المعلم يعلمه الأحرف فيقرأ : جيم ميم لام جمل لكن الطفل يعيد جيم ميم لام بعير، المعلم يعيد القول جمل والطفل يعيد القول بعير وبعد أن أعيت الحيلة المعلم طرد الطفل من الكتاب ؛ سأل الطفلَ رفاق له في الخارج، لماذا لم تقل: جمل، فأجاب الطفل لو قلت جمل لتلا ذلك كلمات كثيرة لا أحب أن أتعلمها . حكاية هذا الطفل هي نفس حكاية حسين علوان وطلال الربيعي في عدم الإعتراف بأن الخدمات غير منتجة للقيمة (Nonproductive) لأن ذلك سيورطهما في نبذ برنامجهما السياسي الذي خلاصته التحرر من الإمبريالية الأميركية تحديداً . وليس أغرب من أن ينادي عراقيون بمقاومة ما يسمونه الإمبريالية الأميركية بينما أميركا صنعت جميلاً مع العراقيين لن ينساه الشعب العراقي المتحرر مدى الحياة وسيبقى 9 نيسان عيداُ وطنياً للعراق مدى الحياة مهما جحد الجاحدون يوم احتلت الجيوش الأميركية بغداد بهدف القضاء على الطغمة الصدامية الدموية التي نكلت بالشعب العراقي أيما تنكيلاً وبات متعذراً على الشعب العراقي التحرر من تلك العصابة التي قتلت من الشعب ما يزيد على المليون مواطن وسوّت الاقتصاد العراقي بالأرض فبعدأن كان الدينار العراقي يساوي ثلاث دولارات بات الدولار يساوي 3 آلاف دينار عراقي .
عندما قارن ماركس بين العمل في معمل النقانق والعمل كمعلم في المدرسة الخاصة والتي تغنى بها حسين علوان على غير هدىً لم يخطر ببال ماركس أن ثمة أحداُ ضيق الأفق يمكن أن يستنتج أن المعلم ينتج فائضاً للقيمة كما ينتج عامل النقانق . كيف للمعلم أن ينتج فائضاً للقيمة وهو يقبض أجره من رسوم دفعت قبل الإنتاج بوقت طويل !! ماركس أراد أن يقول أن الخدمات يمكن أن توفر أرباحاً تمدد رأس المال كما يفعل فائض القيمة . لم يأت ماركس على هذه المقارنه إلا ليؤكد أن الخدمات لا تنتج فائضاً للقيمة بالعكس تماماً من فهم حسين علوان .

الولايات المتحدة تعلن أن إنتاجها القومي يتعدى 16 ترليون دولار ؛ ومن المعلوم أن 80% من الإنتاج الأميركي منذ ثمانينيات القرن الماضي هو من الخدمات التي لا تنتج أدنى قيمة وحصتها من الإنتاج القومي 12.8 ترليون والباقي 3.2 ترليون فقط من الإنتاج المادي ذي القيمة الرأسمالية . ذلك يعني بالضرورة أن الولايات المتحدة وسكانها 320 مليون نسمة لا تنتج ما يسد احتياجات شعبها وهو ما يرتب عليها أن تستورد سنوياً بضائع بزهاء ترليون دولار بالإضافة إلى كل ما تنتجه لسد إحتاجيات الشعب وهو ما ينفي عنها صفة الإمبريالية نفياً قاطعاً ويسقط دعاوى دعيّي الماركسية علوان والربيعي . كيف تكون إمبريالية أكبر دولة في العالم تستورد البضائع ورؤوس الأموال يتساءل بحق السيد فاخر فاخر، والذي يقتطف ماركس يقول أن خدمات التاجر وهو المكمل الجوهري للدورة البضاعية الرأسمالية ليست إنتاجية وذات قيمة طالما أنه يتسلم السلعة من المورّد ويبيعها للمشتري كما هي دون أدنى إضافة .

وطالما أن الحَكَم الفيصل في مسألة الخدمات هوماركس وليس غير ماركس يقوم تساؤل هام في هذا السياق يقول .. لماذا لم يولِ ماركس أهمية للبحث في قيمة الخدمات وإنتاجيتها ويكتب بحثاً مخصصا لموضوعها وهو الباحث المدقق في تفاصيل التفاصيل لو كانت الخدمات ذات قيمة تجعلها من عوامل التطور الإقتصادي الإجتماعي الذي أولاه ماركس كل شغله في الحياة !؟ لا يمكن مواجهة مثل هذا التساؤل إلا بإجابة واحدة قصراً وبالتحديد وهي أن ماركس لم يعتبر إنتاج الخدمات ذا قيمة وأثر في التطور الإقتصادي الإجتماعي .
فيي "نقد برنامج غوتا" يعترض كارل ماركس على مبدأ لاسال (F. Lassalle) القائل بتوزيع كامل عوائد العمل على المواطنين فيقول ..
To be deducted from labour proceeds ..
First, the general costs of administration .
Secondly, that which intended for the common satisfaction of needs, such as schools, health services, etc .
ماركس يقول .. لا بد أن تخصم من عوائد العمل مقدماً نفقات الإدارة أولاً، وثانياً المخصصات لسد الإحتياجات مثل المدارس والخدمات الصحية وما إلى ذلك .
فما الذي دفع ماركس للتنبيه إلى أنه ليس كل عوائد العمل توزع على المواطنين بل يتوجب قبلئذ خصم نفقات الادارة او الدولة ونفقات الخدمات التعليمية والصحية وغيرها ؟
هذا لا يعني غير أن خدمات الدولة والتعليم والصحة ليست منتجة (Nonproductive) ولا تنتج أية قيمة وإلا لما توجب خصم نفقاتها مسبقاً من عوائد العمل قبل التوزيع لو كانت ذات قيمة، تكاليف إنتاجها من عوائد العمل وليس من عوائدها حيث لا عوائد لها .
يعود ماركس ليقول في المجلد الثالث من كتاب رأس المال وفي الفصل 19 ..
Vol. III Chapter XIX
Purely technical operation of disbursing and receiving money, this labour is a cost of circulation, i. e., not labour creating value .
الأعمال الفنية الخالصة المتعلقة بصرف وقبض الأمول، وهي من تكاليف الدورة البضاعية، لا تنتج أدنى قيمة .


الأمر القاطع تقريباً في هذا المبحث هو كتاب الأستاذين للإقتصاد في جامعة ليل (Lille) الفرنسية الدكتور جان كلود ديلوني (Jean-Claude Delauney) الماركسي والمتخصص بعلم الماركسية والدكتور جان غادري (Jean Gadrey) المتخصص باقتصاد الخدمات، وقد ألفا كتاباً بعنوان "الخدمات في الفكر الاقتصادي" (Services In Economic Thought) استعرضا فيه كل ما يمت بصلة للخدمات في كتابات ماركس وخرجا بنتيجة تقول أن ماركس بنى نظريته على العمل المنتج للبضاعة الرأسمالية ؛ هذه النظرية لا تعتبر الخدمات من هذه البضاعة بل أكدت على الإنتاج المادي ؛ هذا المفهوم يشرح لماذا، وفقاً لماركس، لا تنتج الخدمات أية قيمة أو قيمة مضافة لكنها بالرغم من ذلك تنتج أرباحاً .
Marx developed a theory of productive labour of capitalist merchandise . This theory did not consider services as such but emphasized “material production” . This element explains why, according to Marx, services do not produce value and surplus value but can, nevertheless, produce profit .
وفي مكان آخر من الكتاب يقول الكاتبان .. يستخلص ماركس العديد من الاستنتاجات بخصوص طبيعة الخدمات .. ويبدو أن جميع هذه الاستنتاجات تؤكد الخلوص إلى أن الخدمات ليست إنتاجية .
Marx draws several inferences about the nature of services …It appears that these inferences confirm, in a way, the interpretation of services as unproductive .

وبعد هذا كله ما هي الكلمات التي لا يرغب الدكتوران علوان والربيعي أن يتعلماها ؟ إنها أميركا التي لم تعد رأسمالية إمبريالية .
دعيّا الماركسية علوان والربيعي لا يعترفان أن النظام الرأسمالي انهار تماماً في مراكز الرأسمالية العالمية حالما فقدت هذه المراكز محيطاتها حيث كانت تصرف فائض الإنتاج المتحقق بالضرورة فيها . ثمة من يدعي أن البلدان المحيطية ظلت تصرف فائض الإنتاج حتى بعد أن استقلت . يتجاهل هؤلاء أن أهم رموز السيادة للدولة المستقلة هو الميزان التجاري الذي لا يسمح بفتح الباب مشرعاً لاستقبال فائض الإنتاج الأجنبي ؛ الميزان التجاري لا يتوازن إلا بتوازن الواردات مع الصادرات والبلدان الرأسمالية تضطر إلى تصدير الفائض الذي لا تستطيع السوق المحلية تصريفه، فكيف لها أن تصرف واردات بديلة له ولكأنها إذاك لم تصدر أية فوائض !؟
السيدان دعيا الماركسية يقفزان عن هذه الحقيقة الأساسية في التحليل الإقتصادي الصرف إلا أن ذلك لن يكون منجاة لهما .
في خمسينيات القرن المنصرم كان عدد العمال العاملين في الصناعة في أميركا أكثر من 70 مليونا أما اليوم فهم حسب الإحصاءات الرسمية 33 مليوناً فقط . في الخمسينيات وهي عصر إزدهار الرأسمالية في الولايات المتحدة كان متوسط فائض القيمة هو 25% من قيمة العمل وهو ما يعني كامل إنتاج 18 مليونا من العمال يعملون بالكامل لإعاشة 80 مليونا من السكان حيث كان عدد سكان أميركا 150 مليوناً . وبافتراض أن نسية فائض القيمة ما زالت هي ذاتها فذلك يعني أن 25% من العدد الاجمالي للعمال وهو 8 ملايين يعملون لتموين حوالي 300 مليون نسمة حيث عدد سكان اميركا اليوم يزيد على 325 مليون . فهل يعقل أن يعيل العامل الواحد 37 شخصا !؟
الإنتاج المادي البضاعي للولايات المتحدة لا يزيد عن 3.2 ترليون دولار والشعب الأميركي يحتاج إلى بضائع أكثر بما تزيد قيمتها عن 5 ترليون دولار ولذلك تستدين الولايات المتحدة سنوياً بضائع بقيمة زهاء ترليون دولار وتستبدل أكثر من ذلك مقابل خدمات .

عرّف آباء الإقتصاد القيمة (Value) على أنها قوى العمل (Labour Power) تستبدل في السوق بوحدات ساعة/عمل قيمتها تتحدد اجتماعياً بقيمة ما يستهلكه العامل لاستعادة قوى عمل ساعة وميز ماركس بين ساعة عمل ماهر وغير ماهر فقال أن ساعة عمل ماهر تساوي ضعف أو ثلاثة أضعاف ساعة عمل غير ماهر، والمسألة الحدية في هذا التمايز هي أن التمايز كمي وليس نوعياً أي أن ساعة العمل الماهر او المركب هي بالتالي عدد من ساعات العمل البسيط . كما اتفق آباء علم الإقتصاد أن قيمة السلعة هي قيمة ما تختزن السلعة من ساعات العمل بمعدل كلفتها الإجتماعية . هكذا يُستدل بالضبط على قيمة السلعة، فهل قيمة الخدمة تتحدد بذات المحددات ؟ أحداً لم يدّعِ أن قيمة الخدمة تتحدد بذات المحددات، فساعة عمل الطبيب الجراح قد تساوي ألف ضعف ساعة عمل عامل النظافة، وهو ما جعل البعض يدعي أن المعرفة أخذت تحدد القيم التبادلية للخدمات وهو إدعاء باطل طالما يستحيل وضع جدول تصنيف لمختلف المعارف، والمعرفة التي مكنت الطبيب من العمل لا تستهلك مع استهلاك الخدمة بل ظلت كاملة ملك الطبيب بل كما يقتضى أنها زادت قليلاً بحكم التجربة فإذا كان للمعرفة من قيمة تبادلية فيترتب على الطبيب أن يدفع للمريض قيمة الزيادة في معرفتة !. وخاصة أن الخدمات لا تعرض في السوق وتستهلك حال إنتاجها دون أن تنتج أدنى قيمة . فالطبيب الذي تقاضى اجراً يساوي أجر ألف عامل لا يمكن له أن يدعي أن عمله أعاد المريض لعملية الإنتاج حيث أن الإنتاج يعود للشخص وليس للعلاج . كل ما قام به الطبيب هو أنه ساعد المريض للعودة إلى صحته ؛ ثم معظم الذين يعالجهم الطبيب هم من المتقاعدين الذين لا يعودون للعمل .
ما نود الخلوص إليه بعد كل هذه المحاكمة هو أن الخدمات لا قيمة تبادلية لها . نعم تستبدل بفلوس لكن هذاالبدل ليس هو قيمتها التبادلية .

الرأسماليون كانوا الأوائل في إكتشاف خلق النقود من خلال تحويل قوى العمل المتجددة يومياً في العمال إلى بضائع جديدة وتحويل هذه البضائع إلى نقود لم تكن موجودة قبلئذٍ والتي تتجسد في فائض القيمة . ولذلك يثرى النظام الرأسمالي يومياً . وكلما اشتغل في الانتاج الرأسمالي عمال أكثر كلما ازداد ثراء النظام .
في الخمسينيات كانت أميركا تشغّل أكثر من 70 مليون عامل فلو كان فائض القيمة من كل عامل 5 دولارات يومياً فذلك يعني أن أميركا كانت تغتني يومياً ب 350 مليون دولاراً من الدولارات الثقيلة التي تساوي اليوم أكثر من 10 مليارات من الدولارات . لكن أميركا مدينة اليوم بعشرين ترليون دولاراً، ذلك يعني بالتأكيد أن نظام الإنتاج في أميركا لم يعد رأسمالياً .
في الثمانينيات حاول نفر من مجندي الرأسمالية سابقاً إحياء النظام الرأسمالي المنهار فكانت الليدي مرغريت ثاتشر في بريطانيا ورونالد ريغان في الولايات المتحدة لكن هذين الحصانين المكدشين لم يتسببا من خلال نيوليبرايتهما إلا بتراجع اقتصادي حاد انعكس بهبوط أسعار صرف الدولار والاسترليني حتى قفز سعر الفائدة على الودائع بالدولار والاسترليني ألى ما يفوق 20% وهو أمر لم يحدث عبر التاريخ .

يتساءل كثيرون تغيب عنهم ميكانزمات انهيار النظام الرأسمالي .. إذا كان النظام الرأسمالي قد انهار فما طبيعة النظام الدولي القائم !؟
النظام الدولي القائم خلال الربع الأخير من القرن العشري وحتى اليوم هو نظام زائف لا يقوم على قواعد إنتاج معلومة في مختلف قواعد الإقتصاد، سداته الدولار المعولم المكشوف والمفصول عن قيمته البضاعية بمعنى أن لا قيمة حقيقية له حيث الصين "الشيوعية" من يحدد قيمته البضاعية اليوم وتجد نفسها ملزمة على تجميد 5 ترليونات من الدولارات حفاظاٌ على قيمته البضاعية بحدود يمكن تحملها . الدولار الزائف هو ما يمكن الولايات المتحدة أن تستورد بضائع بقيمة 3 ترليونات دولارا منها نحو ترليون دولارا بالدين، كما يمكن الصين من إنتاج وتصدير 4 ترليون دولارا للعالم والولايات المتحدة بصورة خاصة . ولذلك يمكن التأكيد على أن الصين "الشيوعية" هو من يحدد قيمة الدولار البضاعية .
إعتماداً على هذه الحقائق البلجاء يظهر النظام القائم في العالم أن سداته هي الدولار المعولم والذي تحدد قيمت البضاعية الصين الشيوعية . ماذا لو قرر الحزب الشيوعي الصيني أن يشتري صحراء الربع الخالي في الجزيرة العربية بترليون دولار !؟ ذلك يعني بالتأكيد انهيار النظام العالمي ؛ وسينهار العالم أيضا إذا ما رفض عمال الصين أن يصل فائض القيمة إلى 60 أو 70% من قيمة إنتاجهم كما حاله اليوم .
لكن لماذا يصير العالم إلى مثل هذا النظام الزائف والذي سداته الدولار الزائف ؟ هذا هو السؤال الصعب الذي يرفض مواجهته مختلف الإقتصاديين البورجوازيين وخاصة مجندو البورجوازية الوضيعة ومنهم ما زال يرفع راية الشيوعية مثل حسين علوان . كيف للعالم يعيش في ظل نظام زائف!؟
ثمة تفسير واحد وحيد لذلك . قبل انهيار النظام الرأسمالي في السبعينيات بدأ انهيار النظام الإشتراكي في الخمسينيات . قامت البورجوازية الوضيعة السوفياتية بقيادة الجيش ورجلها في الحزب خروشتشوف بالإنقلاب على النظام الإشتراكي . هؤلاء من قادة البورجوازية الوضيعة لم يكن لديهم برنامج سياسي اجتماعي يرومون تحقيقه، كل ما كانوا يطلبونه هو الإقلاع عن الإشتراكية إلى اللانظام . ذلك كان الهروب من الإشتراكية إلى اللانظام، إلى الفوضى، فوضى الهروب من الاشتراكية . يخطئ كثيرون من الشيوعيين المفلسين إذ يعتبرون أن الذين ارتدوا عن الإشتراكية إنما ارتدوا إلى الرأسمالية . لا يمكن اعتبار البورجوازية الوضيعة في الاتحاد السوفياتي وفي غير الاتحاد السوفياتي من أنصار الرأسمالية . البورجوازية الوضيعة وكما شرح ماركس في البيان الشيوعي تعادي النظام الرأسمالي مثلما تعادي النظام الإشتراكي حيث كلا النظامين يسعيان إلى تحويل البورجوازية الوضيعة إلى بروليتاريا .
انهار النظام الرأسمالي في السبعينيات بعد أن استقلت كافة الدول المحيطية ولم تعد تستقبل فائض الإنتاج المتحقق في مراكز الرأسمالية . غير أن البروليتاريا في تلك المراكز لم تكن قادرة على الإستيلاء على السلطة بسبب الضربة القاتلة التي تلقتها طبقة البروليتاريا على رأسها في موسكو . ولذلك آلت الخلافة تجرجر أذيالها إلى البورجوازية الوضيعة غير الإنتاجية في الغرب الرأسمالي والتي ليس لها أن تحكم لأنها لا تنتج شيئاً من أسباب الحياة . النظام الدولي القائم اليوم هو بالضبط فوضى الهروب من الإشتراكية .



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب -الشيوعي- الفلسطيني (3)
- وقائع وحقائق مسيرة الشيوعية التاريخية (5)
- وقائع وحقائق مسيرة الشيوعية التاريخية (4)
- وقائع وحقائق مسيرة الشيوعية التاريخية (3)
- وقائع وحقائق مسيرة الشيوعية التاريخية (2)
- وقائع وحقائق مسيرة الشيوعية التاريخية (1)
- ما بعد الرأسمالية 2 (Post-Capitalism)
- ما بعد الرأسمالية (Post-Capitalism)
- الخدمات هي قصراً إنتاج البورجوازية الوضيعة
- المفلسون من الشيوعيين الماركسيين
- شيوعيون ماركسيون ومفلسون
- مشروع ستالين اللينيني ما زال حيّاً في الأرض
- أيها -الشيوعيون- أبناء خروشتشوف بالمعمودية !!
- البورجوازية الوضيعة هي الموات
- ستالين البيروقراطي !؟
- الإمبريالية في الجوهر
- دور الإنسان في صناعة التاريخ
- البورجوازية الوضيعة تستعر في محاربة الشيوعية - 5
- البورجوازية الوضيعة تستعر في محارية الشيوعية - 4
- البورجوازية الوضيعة تستعر في محاربة الشيوعية 3


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - الخدمات ليست من الإنتاج بل في خدمة الإنتاج