أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - مذكّرات قلم رصاص-11-12-














المزيد.....

مذكّرات قلم رصاص-11-12-


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5616 - 2017 / 8 / 21 - 18:13
المحور: الادب والفن
    


"11"
ستتركُ عائلةُ أمل البلدةَ إلى العاصمةِ . أصبحَ عملُ والدها هناك . هي حزينةٌ لأنّها لن تتحدّث مع شجرة الأحلام بعد اليوم .
سأفتقدُك كثيراً أيتها الشجرة .كنتِ عوناً لي . بحتُ لكِ بأسراري ،علمتِني مفهومَ الصداقةِ ،توثقتْ صداقتنا نحنُ الثلاثة : أنا وأنتِ وشاطر . ادعِ لي أن أحقّق أمانيّ .
- ستكونين ملكة أزهار الربيع .
- لم أعد أرغبُ أن أكون ملكة الأزهار.أ صبحتُ كبيرةً . في العام المقبلِ سوف أكون في الجامعة .
- سأدعو لك أن تحقّقي أمنياتك . ماذا تتمنين ؟
- أتمنى أن أكشفَ أسرار السماء . أن أعرف النجوم وسرّ بريقها . أن أرى القمر . أحلامي كلها متعلّقة بالبحثِ عن الكواكب .
في ليالي الصيف. يسهرُ أهلي فوق سطوح المنزل . أنظرُ إلى السماء . أتخيّلُ نفسي أتنقّلُ بين نجمةٍ وأخرى ،أعدّها ، ثم أنسى أين وصلتُ يسحرني نجمٌ خرج منه سهمٌ .
- ستحقّقين أحلامَك يا أمل .أعدُكِ أنّني سأساعدُك على تحقيقها .عديني أن لا تنسينني .
- لن أنساكِ ما حييت.
- ما بكِ يا أمل ؟ لماذا تبكين ؟
- أتدري يا شاطر! كنتُ أعتقدُ أنّنا نلعبُ عندما زرعنا أقلامنا هنا . تعلّقتُ بهذا المكان . يعزُّ عليّ فراقه .فشجرةُ أحلامنا التي تسكنُ في العمق . تمثّلُ لي الكثير . إنّني مقتنعةٌ بوجودها
"12"
ا تمرُّ الأيّام ولا أشعرُ بها .،كأنّها لحظاتٌ .لازلتُ أعيشُ في الماضي. عندما اشتريتُ أوّل قلمِ رصاص ، وبدأتُ أتعلّمُ الكتابة . أصبح صغيراً فزرعته هنا . كبرتْ أحلامي. كانت في هذه المحمية دائرةُ أحلامٍ لي ، وفي عمقها شجرةُ الأقلام التي حلمتُ بها .
أيّتها الشجرةُ المملوءةُ بأحلامي . قولي لي ماذا أدرسُ في الجامعة ؟
- لم أفهم ما قلتِ .ارفعي صوتك أكثر !
ما رأيكِ أن أدرسُ الآثار ؟ أتوقُ إلى معرفةِ بدء خليقةِ الإنسان . أرغبُ أن أبحثَ عن مملكةٍ عاشَ فيها أجدادي ، وأعرفَ كيف عاشوا ؟
- أصبتَ في الاختيار. اذهبْ إلى بابِ الكليّة سوف يحرسكَ ملاكان . وعندما تعودُ في المساء من الدوام . تذكّرني . اعملْ بنصائحي . كي تكون في أمان .
- سأعودُ إليكِ بينَ الحينِ والحين
أجلبُ الأقلام الصغيرة أزرعها هنا . كي تكبرَ أحلامي
وفي الأماكن التي أنقّبُ فيها لن أنسى أنّك تحتها تراقبين
سأحملُ هذه الوردة الصغيرة إلى أمل
رسالة منكِ لها .
- لماذا تبكي يا شاطر ؟
- لم أتعوّدْ على الفراق . أرغبُ لو أنّ الجميع يرحلون معي .
-أمل تنتظرُ في العاصمة كي تحدّثها عنّي
- نعم . نعم . مساءُ أمس تحدثتُ معها بالهاتف . أرسلتْ لكِ تحياتها .
- عجلْ سيفوتكَ موعدُ الرحلة .
- وداعاً



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغناطيس
- كيف يمكن للمساحات الهادئة مساعدة الناس على الشّعور بالهدوء و ...
- مذكّرات قلم رصاص -9-10-
- ماتت فدوى قبل موت جسدها
- شارلوتسفيل، فيرجينيا: تاريخ التمثال في وسط الاضطرابات العنيف ...
- مذكّرات قلم رصاص-7-8-
- الحزب الاسكندنافي اليميني البديل تأخر عن حفلة ترامب
- مذكّرات قلم رصاص-5-6-
- ترامب يزمجر مباشرة
- لا أفكر في طلب الاعتذار من المعادين للسامية
- - الثّورة تأكل أبناءها-
- مذكّرات قلم رصاص-3-4-
- للأطفال: مذكّرات قلم رصاص -1-2-
- العدوان غير المباشر
- لا تنتظر الإنصاف من الحياة
- قد لا تتوقّف الحروب
- لا تلعب دور الضّحيّة!
- دراسة حول تراجع الفكر والأدب في سورية-الخاتمة-
- دراسة حول تراجع الفكر والأدب في سورية-6-
- دراسة حول تراجع الفكر والأدب في سورية-5-


المزيد.....




- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - مذكّرات قلم رصاص-11-12-