يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 5614 - 2017 / 8 / 19 - 00:51
المحور:
الادب والفن
كالبوم مصدرٌ للشؤم ، و الأذية من أهم طباعه .
اختار طريق الاعوجاج عن سبق الإصرار ، و مثله سلوك الدعر و النشل على مدار الساعة .
الإحسان من أفعاله يخلو ، و المروءة في نفسه ليس لها مكانٌ .
إسداء الخدمة النبيلة لديه معطلٌ ، و المعروف من سلوكه ينفر.
طبعه مستنقعٌ آسنٌ ، فيه بذور الخير تنتحر .
لا يخفق قلبه إلا للمذلة و السوء .
من شيمته الأذية . و ليس في سيرته غير الوضاعة ، و دناءة النفس .
في فعل الخير بائسٌ و خائر القوى . و في أداء الشر ماردٌ جبارٌ .
و لارتكاب المحظورات صنديدٌ شجاعٌ .
يمد يد الذل لأصحاب النفوذ أينما حل ، و للكبار يتجرع كأس الهوان .
الإحسان مقابل الإساءة يخدش مشاعره ، و الإنصاف يجرح حياؤه ( إن كان له حياءٌ ) .
يمرغ كرامته في الوحل خنقاً للأصوات النقية ، والتفرد بالمتملق تنسيقاً مع الفاسد الباغي .
الزمن عدل من موقفه ، و صحح مساره . فمزق أشرعة زوارقه ،
و أبطل مفعول سمه ، و أحرجه أمام منافسيه ، و لارتكاب الفسق كبله .
لم يعد يستجيب لاستغاثته سوى الصدى .
أضناه الانتظار لعودة أيامه القاهرة للعباد ، و للأنقياء غدارةٌ .
خيباته تزداد عدداً . فيتحمل المشقة على أملٍ - ربما لا يعود - .
يتقبل إخفاقاته المتكررة ، لعل الداعم الفاسد يسنده من جديدٍ .
ليعاود ممارسة الفسق و التسفيه و الجور بوسائله السافلة .
فينافس أمثاله الغادرين في سباقٍ مع أصحاب الضمائر الخاوية ، و الذمم الشحيحة ، للاغتناء و اللصوصية ، و تضمين الثروة و القوة قهراً للآخرين ، و تلذذاً بإيذائهم .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟