ظمياء ملكشاهي
الحوار المتمدن-العدد: 5598 - 2017 / 8 / 1 - 19:28
المحور:
الادب والفن
دخان....
----------------
أشتقتك...
ملفق ذاك الذي أبتكرناه من العدم
ربما أشتقت للكذبة ذاتها...
أتسمع حشرجاته وهو يذوي...
أنظر الى قصدير عينيك...
لم أعد أرى فيهما بهجتي القديمة...
ماعادتا سوى مغارتين لتاريخ باهت...
أنطفأ ذلك الأتقاد الآخاذ...
تجأر فيهما كل صرخاتي أن عودي...
لكني أسدل كل ستائري...
أقتل غوايتي فيك...
أرتدي خفي المسحور وأحلق بعيدا...
ألى أرخبيل بكر لم نجوسه معا...
أنزلق بمسرة غامرة فوق سطوح الورق
ينتهي أصغائي لترهاتك التافهة...
لم أعد واحتك الخضراء...
ولا أجراس كنيستك...
لم تعد تهزني خرافاتك عن الأبدية...
فخامة تعابيرك...
تقزمت عضلاتك اللغوية...
أمطت عنك لثام الفروسية ذاك...
كلماتك في هاتفي جثة متعفنة...
هكذا صحوتي منك بلا تقدمة كبيرة...
أستل منك بفرح...
أمضي بجنوني غيمة هاربة...
مقبض سيارتك الفارهة...
عطرك الباريسي...
وبقايا مني....
لن تنساها...
لكني نفثتك....
دخانا......
لتمتص رئتي كل أوكسجين الحروف...
لأحظى بالصمت من ثرثرتك...
لأبحر وقلمي طليقة ....
كما نسر يحلق...
تخنقني الأزقة المتخمة بالثراء...
أفترش أرضي العذراء من جديد...
#ظمياء_ملكشاهي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟