ظمياء ملكشاهي
الحوار المتمدن-العدد: 5595 - 2017 / 7 / 29 - 21:21
المحور:
الادب والفن
هذيان ....
-----------------
كان يعدو مسرعا...
يحمل فرحه الغامر...
أمنياته الرثة.....
متشحا بسواد جنونه الفذ....
أرمقه من بعيد...
لاأجرؤ على الأقتراب منه...
أعلم أن لافكاك من ملاحقته....
وأني ظله الأبدي...
قارورته السحرية...
لكني أبتكرت طرقا للتغاضي عنه...
أبقيه بعيدا عن خطيئة أخرى...
أجنبه الأوحال التي يتخبط فيها ...
يضيع أحيانا مني...
يكسر قيودي بأحتيال كبير....
يجمل القبح الذي يكسره ....
لكنه لايكف عن العبث...
ماضيا في غوايته....
يتآكل وهو ينبض دافقا بالحياة..
غير آبه للريح والمارين من خلاله
من أبصروه بحدقاتهم الميتة...
من باغتوه في لحظة أنكساره...
تعلم ان يشيد في هندسة الفراغ قلاعه
تعلم أن يرسو بعد اقلاعه المميت...
يكابد ألم النهوض الى قيامة أخرى
ستضيء له بآخر السنا المتبقي كوة صغيرة...
تعتم وتعتم....
يسير...
يضج لنواقيسي ...
يبتهج لترانيمي..
حليفه غبائي البكر...
أفرغ فيه فزعي ولايستغيث...
ذلك الذي يدندن معي موتي....
قلبي...
#ظمياء_ملكشاهي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟