محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 5538 - 2017 / 6 / 1 - 19:40
المحور:
الادب والفن
عندما نتدين...
ننسى ما يصيب الحياة...
في صفوف الكادحين...
اللا ينشغلون...
إلا باستحقاق الجنان...
إلا بالحور العين...
في جنات عدن...
متحملين...
عذابات الحياة...
من جوع...
ومن مرض...
من استمرار...
في انتشار أمية...
من انعدام التشغيل...
من ارتفاع الأسعار...
من جعل الحياة جحيما...
والجحيم لا يتحمل...
ولا يذكرون التحمل...
في شهر الصيام...
يقضون ما بعد الفطور...
مرتخين...
يتزاحمون...
في كل المساجد...
يتلذذون...
بسماع آيات القرءان...
أثناء صلاة التراويح...
في كل ليلة...
من ليالي شهر الصيام...
******
والمستغلون...
الناهبون...
أصحاب امتيازات الريع...
وتجار السموم...
اليسدلون لحاهم...
اليتقمصون...
مظاهر المتدينين...
يأتون...
في سيارات فارهة...
يصطحبون...
نساء متحجبات...
لأداء صلاة التراويح...
بأبهة...
وكل الكبرياء...
لا يستطيع الكادحون...
تمثلها...
******
والكادحون...
في كل المساجد...
يتآخون...
مع كل الضبابير...
المستغلين...
الناهبين...
ثروات الشعب...
المشتغلين...
بتجارة كل السموم...
ولا يدركون...
أن الكادحين نقيض لهم...
فما يجمعهم...
هو الصراع...
******
والصراع...
في منطق كل تناقض...
لا يتوقف...
إلا باستغلال الدين...
لتضليل الكادحين...
بتغييب وعيهم...
بالذات...
بواقعهم...
بمعاناتهم...
من كل...
ممارسات المستغلين...
من كل...
ممارسات الناهبين...
ثروات الشعب...
من كل ممارسات...
أصحاب امتيازات الريع...
من كل ممارسات المشتغلين...
بتجارة كل السموم...
******
فهل يستعيد الكادحون...
وعيهم؟...
بالذات...
بواقع كل الكادحين...
بالتحرر...
من استغلال دين الإسلام...
بتجميد الصراع...
باسم دين الإسلام...
بإدراك...
ما يقوم به المستغلون...
ما يقوم به...
ناهبوا ثروات الشعب...
ما يقوم به...
كل تجار السموم...
ما يقوم به الفاسدون...
في كل إدارة...
******
ألا فلنسأل التاريخ...
عن فعل الكادحين...
في تقدم كل الأمم...
في تطورها...
في إنتاج الخيرات...
الينهبها...
من يركبون...
سيارات فارهة...
من يؤاخيهم الكادحون...
في صلاة التراويح...
في شهر الصيام...
ابن جرير في 01 / 06 / 2017
محمد الحنفي
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟