محمد البكوري
الحوار المتمدن-العدد: 5531 - 2017 / 5 / 25 - 10:31
المحور:
الادب والفن
"إن الرغبة في أن يترك المرء أثرا وراءه تبدو من قبيل العبث" بول بولز.
دمت أيها العبث "الأرجواني" الذي نشتهيه ... فلا يشتهينا
دمت أيها العبث "المجاني" الذي نشتريه ... فلا يشترينا
دمت لنا... أيها العبث... لحنا مقدسا ...
دمنا لك... أيها العبث... " لحما" مدنسا ...
دمت لنا... دمنا لك... دواء مجنسا
أيها العبث لما العبث بلحظاتنا ؟ لما تزدريها ولو توجسا ؟
تلك اللحظات...
التي يقتلها اليقين
ليحييها "منهج" الشك
تلك اللحظات...
التي يشعلها الحنين
فتحتفي كالزهرة بالشوك
و"ديكارتاه" !!!
إني أشك ولا أشك!!!
أشك الآن بعبث الحواس
و
لا أشك اللحظة أن اليقين عبثا للهوس
"الكوجيتو" Cogito هو شعور بالعبث الدائم لوجود حالم يصيرك أيها الإنسان/ الحيوان " لحما ودما" من العبث الهائم
أنا أعبث... أنا أفكر ...يا "كوجيتو" لما للعبث لا تقرر ؟
أنا أعبث ... أنا موجود... يا" كوجيتو" لما ليس لك لليقين حدود ؟
إننا نحتقرك أيها العالم البئيس... لأنك تحرقنا
إننا كالفراشات نحترق
بضوء عبثك
إننا نخترقك أيها المسام التعيس... لأنك تخترقنا
إننا كالرشاشات نخترق
صدأ نفثك
أيها العبث !!!
دمت لنا... عبثا نشتهيه...
دمت لنا... عبثا نأكله...
ومن العبث أن نتلذذ بك
أيها العبث !!!
#محمد_البكوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟