أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - شذرات ثانية














المزيد.....

شذرات ثانية


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5529 - 2017 / 5 / 23 - 01:13
المحور: الادب والفن
    



اصوغ من الايّام أبهى قلادة
فحبّاتها دمعي ومنهلها دمي
اغنّي واوتاري تفزّز غفوتي
وتكتوي من ناري حروفي على فمي
فيوض بحور الشعر شبّ لهيبها
وذوب ثلوجي اغرقت فيّ منجمي
عزفت عن التنقيب تحت مظلّتي
وشمس لتمّوز كقوس واسهم
كوتني بمصباحي ودارت بعريها
مدار سفين واحتوت كلّ معلم
وعرّت نخيلي واستظلّت بسعفها
وما شفيت من جرح الّا بمرهمي
سهرت الليالي هامساً تحت نجمها
اردّد ما غنّت عصوراً لتحلم
وما كنت يوماً قاطعاً حبل (عزّة)
و(عزّة) درّت من حليب لا فطم
طيوري تقوم الليل من فرط عشقها
مسبّحة ان اقبل الصبح تكتم
تفيض عطورا حيث مسّت ورودها
عليلا تعافا عند اوّل قادم
وصرت اغنّي عندما ابيضّ شعرها
حزيناً وايّامي على الجمر تكتم
...
ألقوه للجبّ صمت الجب يوحشه
وعين (داود) دارت دون ان يدري
وفي القميص دم والذئب متّهم
ومرود الليل مسّ الجفن في حذر
وظنّ داود بعض الظن يزهر في
مجرى الشرايين جمراً كان من سقر
عينيه جال عليها الحزن فانطفأت
وفي السواد رأى نجماً على سفر
هم فصّلوا الكذب قمصاناً تليق بهم
جاؤوا قميص دم فيه على حذر
وللعزيز عزيزاً كان يوسفه
وآخر الشوط كان السجن كالسفر
...
اظلّ اقرأ حتّى شاخت الكتب
كم شوّشتني ونار القلب تضطرب
تعطي العقول منارات يزيّنها
نجم تألّق من عينيك يقترب
أحسو من الكأس خمراً لا يبارحني
حتى أفيض خيالاً حين ينسكب
اطوف فيه على بستان ملهمتي
فيها الثمار تدلّت قلت ما رغبوا
والبعض مثل حمام الدوح يأخذهم
ليل المنحات فيما تحتف العرب
إن انت تدمنها تبقى ملازمة
والدرب مهما يطول الدرب تحتسب
حلّق لتعلو على الوديان في زمن
تهوي الطيور وتغسل ريشك السحب
وانت في ملعب الدنيا ومقلبها
تبقى تشير اليك الشمس والقبب
وفي المحيط إذا ابحرت كنت له
سفينة وضجيج الموج يضطرب
تدين ما اٌطّرت في الأرض من صرر
كأنما هي اُمّ واليراع أب
مثل الحسام إذا ما رمت تغمده
حتى الحسام على يمناك ينقلب
وكيف ما سرت في ساحاتنا خطر
فيها السليم واخرى امتصها الجرب
أدور حتى تضج الفلك من تعب
والموج يعول حتى تحتف الكتب
علام ارشف خمراً من مرارته
وفي مرارته نار لخاتمتي
اطوف حقلكِ مسموماً بحنظله
وربّ شهدك يهمي فوق مائدتي
يا نخلة اثمرت تمراً وكان له
طعماً لذيذاً على عذق لمانحتي
كفرت بالصنم المعبود أحطمه
حتى تهاوى ابابيلاً لنافذتي
لملمت بعض حجار الجمر ألقي به
وقد هوى بَرَداً في حضن ملهمتيِ
بعض الذين على دكّاته انتصبوا
...
اخبرك انّ النسيم العذب يدفعني
كنخلة سعفها الهيمان يحميني
ما عدت احمل جوري في معاملتي
فكيف احتمل جور السلاطين
دنياي ديلاب هيمان بدورته
والميل من طبعه يطوي عناويني
وكلّما اشتقت للأمواج ركبها
تزداد رشقاً على وجهي لتحويني
لا تجترح كبرياء الحسن في وطن
فالحسن لا يرتقي بين المجانين
والأرض واسعة فيما اروم لها
ميدانها لجوادي وهو يثنيني
وكيف اصبر اذ بادلتهم دعة
والطبع ينشر ورداً في سناديني
...
علام ارشف خمراً في مرارته
ومن مرارته جمر لخاتمتي
اطوف حقلك مسموماً بحنظله
لعلّ شهدك يهمي فوق مائدتي
كفرت بالصنم المعبود اهشمه
حتى تشظّى ابابيلاً لنافذتي
لملمت بعض حجار الجمر ألقي به
فصار من بَرَدِ يكسو منادمتي
كان التخيّل ضرباً لست المسه
بستانه في مرايا طيف ملهمتي
سبّحت قبل انغماسي بئر من سربت
اسماك فضّية كالبدر من ضفتي
طفت عيوني وراء السحب باحثة
كل المجرّات لا تحو يك سيّدتي
فتّشت كل زوايا الكون من عصر
وقلت يوسف عين الرصد في ضفتي
ينام حرّاسها بين الجفون وهم
في موقع الرصد كان السجن جائزتي
وعين داود ما ابيضّت على سنة
والذئب يمرح كان الذئب في ضفتي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نافذة على المسرح
- الركوع
- النجوم تهرب
- الوافد
- بين كرنفال الطين وكتائب الشطرنج
- البدر والمحاق
- العصفور يغرد
- في رحاب الرسول محمّد ص
- (لانّ التراب مذاق الهوى)
- المسرح والباب المفتوح
- انسيابات
- غناء بلا صوت
- الطلّسم والرموز
- عنيزة والمعلقة الشعرية
- اوّل البدع
- بقايا رماد
- اقول لليلى
- اقمل لليلى
- يا حارث المجد
- حوم اتبع لو جرّينة


المزيد.....




- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - شذرات ثانية