محمد البكوري
الحوار المتمدن-العدد: 5525 - 2017 / 5 / 19 - 09:05
المحور:
الادب والفن
استريح أخي
أنا متأكد أن "راحتك" لن تكون اطلاقا تراخي
لا تأبه بالزائلة... الزائفة
ولا تكره إلا عفن / شجن الرؤية
الغير العفيفة
لكل نفس أجلها
لكل شمس أفولها
عاجلا أم آجلا
سنغادر هذه الدنيا ... نحن أهلها
سيغادرها... صالحها
سيغادرها... طالحها
البقاء لله وحده
الفناء قضاء لا رده ...
سيلسعك... الموت الزؤام
سيلدغك ...المنى المدام
تهديك الدنيا اللعب ... بغيضه وفيضه
تفتح لك ذراع اللهو ... طوله وعرضه
بالتفاخر تغرس فيك ...غله وبغضه!!! تبدو لك كالسراب "دائمة"... تغريك باحتضان العباب وأمواجه الناعمة
فتشتهيها ... كما يشتهي العقاب حمائمه !!!
"فلو دامت – الزائلة / القاحلة- لك
لدامت لغيرك"
الحياة لا تساوي حقا "جناح بعوضة"
فاجعل لحمة خيرك ...عظمة لسانك" للصالحات الباقيات" ممدودة
فأيامك... أيامنا كالأصابع معدودة وأحلامك ... أحلامنا كالأضغاث محدودة!!!
لا تسأل عن المستحيل
فهو الخدعة التي تقل من جيل إلى جيل
وهو الحصان الخاسر الذي يبيعك الكرامة ليشتري له بثمنها الصهيل ...
لا تسأل عن موعد الجنون
فهو في الأول والأخير سر من أسرار الزمن الملعون
وحتما لن يبقى لك هنا إلا قهر "سادية" الشجون
لا تسأل الأشجار : متى ستزهر جمالا
ولا الديار : متى يغدو الحرام حلالا
ولا الانكسار : متى يصير تواضعك دلالا ولا الانبهار : متى ينسج واقعك خيالا؟؟؟؟
واسأل عن أمر واحد،
لعله يخفف من قهر الذات
ولا يشظف دهر الحياة
وهو :
" أنا الناسي /المتناسي أخلاقا، فرضا زرعت الريح.
فهل غدا سيزهر حقا؟؟؟"
أكيد "أن السماء حينها لن تمطر اطلاقا"!!!
#محمد_البكوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟