ضيا اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 5472 - 2017 / 3 / 26 - 19:55
المحور:
الادب والفن
كلّفني صديقي الذي يعمل في إحدى دول الخليج بشراء قطعة أرض له في قرية ساحلية. وبعد البحث عثرتُ على مراده. ولدى اتصالي به وإخباره وأنا في قمة الابتهاج ووصفي لسعر الأرض الزهيد بـ "اللقطة"، كون صاحبة الأرض امرأة فقيرة محتاجة وترضى بالقليل.. صدمني جوابه وأعادني إلى صوابي حيث قال:
«وهل تتوقّع مني أن أستغلّ حاجة امرأة اضطرّتها ظروفها لبيع ربما أعزّ ما تملك؟! لا يا صديقي، أنا لا أرضى أن أشتريها إلا بسعرها الرائج والحقيقي.»
يا إلهي! لقد تفوّق في منظومة قيمه حتى على أكثر الأنبياء شهرةً والذين كانوا يعتقدون متفاخرين بأن (التجارة شطارة).
حبّذا لو يسمح لي صديقي النبيل هذا بأن أذكر اسمه، ليكون مثالاً للإنسان الطيب الزاهد الخلوق..
كم نحن بحاجة إلى نشر هذه الثقافة، هذا السموّ الأخلاقي، الذي بدأت تطحنه ثقافة (دبّر راسك.. حلال على الشاطر).
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟