ا.د. حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 5469 - 2017 / 3 / 23 - 13:45
المحور:
الادب والفن
سبع حالات مختلفات متشابهات
الحالة الأولى – الغربة
شجَنٌ أنْ ترتوي من دمنا نارُ الشتاتِ ،
شجن أن يستحيل العمر دمعاً في المآقي ،
شجن أكبر أنــّا لا نرى وجه العراقِ
غير حلـْم يتراءى، في حياءٍ،
عبرَ أسفار السباتِ
أو سحاب يتوارى، بعد حين،
طيَّ أمـواج الـفـراتِ !
الحالة الثانية – الفاقة
تحت خط الفقر صرنا... ثم ماذا ؟
يا بني أمي اٌخبروني، بعد هذا ؟!
لا تقولوا: إنّ ليل الويل آتِ !
نحن أولى بقناديل الحياةِ .
الحالة الثالثة – البلاء
كانت اٌصداءُ مناحات العزاءْ
شحنةً ملغومة تـُرعش أنفاس الطغاةْ
وغدتْ في يومنا – يا كربلاءْ !-
خنجراً ينحر أنسام الحياة
ولجاماً قاسياً يخنق أحلام ملايين النساءْ !
الحالة الرابعة – الخيبة
أجل !
إنتظرتك ألـفـاً وسبعـيـن حولا،
أجل !
انتظرتـك، يا سيدي، مبصراً وانتظرتك أعمى ...
ولو كنت أدري بـأنْ ستؤم المُصلــّى
بحـربـة (يانكي) وسكيــن مولى ،
يحـزّ رقابــاً ويبصق سُــمّـا ،
لـَـما إنـْــتظرتــُـك يوما !
الحالة الخامسة – الغثيان
مقرفٌ، لا لن أطيقْ
أن أرى وجهك بعد اليومِ، دعني فالطريق
لم تعد ما بيننا ذات الطريق .
إنني ينتابني غمٌّ وضيق ،
أرتدي أسوأ حالاتي وأنسى
أنني ما زلت أحيا ،
أتلوّى، أتقيا ...
كلما لـحتَ أمامي، يا صفيقْ !
الحالة السادسة - الخواء
خلاصة مشوارهم في أزقات ليل الغواةْ
لهاث عليل ومسعى ذليل ومضغة قاتْ
وكلُّ الذي أفرزوهُ على الدرب من معطياتْ
فقاعاتُ بول حمــار هزيل وبعرة شاةْ
فدعهم يدورون ما بين خذها - نديمي- وهاتْ
إلى ان يغوروا بأسمالهم في مهاوي الشتاتْ !
الحالة السابعة - العهر
سادتي، أقسم بالمولى أسامهْ
وملالي الفرس طراً وبحاخام يهود السامرهْ
وبما تطوي اللحى العنزية ُ الغبراءُ
من لؤم سلاطين تهامهْ
انني ما كنتُ يوماً لصةً أو عاهرهْ !
إسألوا - إن شئتمو– عني سراديبَ الليالي العامرهْ
واسألوا غلمان ربات البيوت الطاهرهْ !!
فأنا، يا سادتي، لست سوى سمسارةٍ
مولعة الكف بجني العملات النادرهْ !!
#ا.د._حسن_البياتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟