أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - مادام الفساد موجود فداعش سوف يعود














المزيد.....

مادام الفساد موجود فداعش سوف يعود


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5448 - 2017 / 3 / 2 - 16:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما دام الفساد موجود فان داعش سوف يعود
اليوم يتم تحرير الأراضي العراقية من قبضة داعش، والموصل والجانب الأيمن فيها في طريقه إلى التحرير، حدث هذا بجهود القوات الأمنية وشجاعتهم، وتضحيات المتطوعين من الحشد الشعبي، الذين يضحون بأنفسهم ولا توجد حقوق لهم لحد الآن.
وبالرغم من السيطرة على المناطق المحررة، لازال البعض يطلق التحذيرات من ما بعد داعش، فالبعض يقول سوف تحدث حرب أهلية والبعض الأخر يقول سوف تكون هناك انتقامات متبادلة ، ونزاعات سياسية على المناصب، فمن سيحكم المناطق المحررة ومن يمسك الأرض بعد انسحاب القوات الأمنية المحررة، خصوصا وان المجتمع هناك يعاني الانقسامات، فداعش قد يضعف عسكريا ولكنه سيستمر بالوجود، فهناك حواضن وهناك فكر متجذر في عقول البعض ، ودول وتجار تسمي داعش بالإرهابي وتتبرأ منه أمام الإعلام وفي أماكن أخرى يطلبون من الناس التبرع له.
الأحداث الأخيرة في الرمادي وصلاح الدين تدل بوضوح إلى عودة عناصر داعش ، نتيجة لوجود المال لديهم ووجود الرشوة للسيطرات التي تبقى مدة طويلة في مكانها، وتهديد كل من يبلغ على وجودهم ، والبعض يتضرر من الاستقرار وسيادة القانون الذي ربما يطالهم لأنهم كانوا سبب في دخول داعش.
الفساد آفة مجتمعية تعبر عن رغبة الإنسان في الحصول على مكاسب مادية ومعنوية بطرق غير مشروعة وخاصة في المؤسسات الحكومية، وهو أيضا سبب عدم التطور الاقتصادي ومن خلال استغلال السلطة لإغراض خاصة سواء في تجارة الوظيفة أو الابتزاز أو المحاباة أو إهدار المال العام وتركيز الثروة في أيدي قليلة في المجتمع، والاستغلال للوظيفة في أبشع صورها ، وقد بدأت هذه الأمور منذ زمن الحصار الاقتصادي على العراق في التسعينات.
إن المثير للرعب أن ابرز من في الطبقة الحاكمة يؤكدون وجود الفساد وانه لايمكن القضاء عليه، والمنافذ الحدودية مثالا فتدخل من خلالها الأغذية والأدوية الفاسدة ، وما يحدث لسائقي الشاحنات في السيطرات، والبرلمان يرمي باللوم على الحكومة والحكومة على البرلمان، وهناك تقارير عالمية تؤكد وجود عصابات تتاجر بالبشر والآثار من غير داعش في العراق، فالبلد يباع بشره وليس هناك رادع ديني أو أخلاقي وحتى قضائي، وان أساس المشكلة في الفساد إن القانون لايحاسب المفسدين الكبار الذين ينتمون لأحزاب حاكمة، فالكثير منهم سرق المليارات وغادر العراق بدون أي عقاب ولازال البعض يسرق أمام الأنظار وفي وضح النهار وبصورة قانونية، وهذا الوضع زاد الهوة بين الشعب وطبقاته الفقيرة بالخصوص والطبقة السياسية، والقوات الأمنية التي تقاتل داعش وتحافظ على الأمن عندما ترى جهودها وتضحياتها تذهب سدى سوف لن تبقى باندفاعها الأول وربما تتخلى عن دورها .
وان الفساد سوف يبقى إذا بقى القانون غير محترم، والقضاء ضعيفا، ولأسباب اجتماعية وأعراف وتقاليد وجهل، وضعف الدور الرقابي بالرغم من وجود ثلاث جهات رقابية هي ديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة ودائرة المفتش العام ، لعدم وجود إرادة حقيقية وقوية لدى أصحاب القرار، فالمجاملة هي السائدة مع الأسف للاستمرا في السلطة على حساب الشعب، فينبغي وبعد هذه الخسائر المادية والبشرية للأخطاء السابقة في الحكم، محاربة فكر داعش بفكر عاقل فزراعة الفكر يصعب اقتلاعها، وقطع الشرايين التي تغذية، وتقوية القضاء ومنحه سلطات واسعة بان يطال القانون جميع من يخالفه ، وعلى الإعلام فضح الفاسدين ، وإذا بقي الحال على ماهو عليه من الفساد فان داعش سوف يعود ربما بثوب جديد.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة الامريكية في زمن ترامب مع ايران والارهاب في المنطقة
- الدولة العصرية واحترام القانون
- كسب العقول والقلوب اهم من كسب الاموال والاصول
- هل ينتهي داعش في العراق بعد تحرير الموصل
- فوز ترامب والدول غير المستقلة
- في بلادي الولاء لغير الوطن
- مقترح لحل الازدحامات
- الازمات تتكرر وتغيب الحلول
- متى نغادر الحروب والانتصارات الكاذبة
- ثقافة الكراهية واشاعة الحروب
- تصريحات اوردغان عنجهية ام مخطط لها
- مالفرق بين حلب وصنعاء
- ثورة الاصلاح ضد المنافقين
- تحرير الموصل والتدخل التركي
- العرب يشيعون قاتلهم ويستبدلون عدوهم
- قتل العقول امام العدالة!
- لماذا في غير بلدانهم ينجحون
- العرب مطية لتنفيذ المخططات والخلاف والسجال السعودي الايراني ...
- لماذا لايقاضي العراق السعودية ايضا
- نسبة البطالة عال والتعيين بدفع الاموال


المزيد.....




- روسيا وقطر.. تعاون بقضايا استراتيجية
- في قطر... أول لقاء بين الشرع والسوداني بعد أشهر من الحذر
- علماء: رصد أقوى -مؤشرات- للحياة في كوكب خارج النظام الشمسي
- أهالي حمص السورية يستقبلون الحجاج الإسبان بأهازيج الترحيب (ص ...
- السلطات البولندية تخفي معلومات عن الانفجار في مطار شوبان منذ ...
- سيناتور روسي: ماكرون يحاول استدراج ترامب لمعسكر الراغبين باس ...
- القوات الأمريكية تعلن تدمير منصة وقود في ميناء رأس عيسى اليم ...
- ما الذي جرى خلال لقاء السوداني والشرع في قطر؟
- فجوة بين نتنياهو وترامب مع تصاعد الخلاف بشأن إيران
- قيادي في “حماس” يكشف لـCNN موقف الحركة من المقترح الإسرائيلي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - مادام الفساد موجود فداعش سوف يعود