سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
الحوار المتمدن-العدد: 5447 - 2017 / 3 / 1 - 22:21
المحور:
الادب والفن
نصف موت، نصف نشيد
سامي البدري
لا توقظوني من موتي،
إنكم تفزعون أشلائي... هي لا تبحث عن قارئ
إنها تحتضن فراغا غائرا،
مثلي، يلتبس بزحام عنابر الحروب
وصالات الموت الفارهة
الغرباء، مثل وداعات القطارات الحزينة،
لا يضرمون الإحتكاك إلا في أسمال الحقائب...
والشوارع المطبقة على صمت آخر الليل
أمارس هذياني، كوجه قمر في ليلة عاصفة
لأجلو عن التراب زفرات العابرين إلى أقصى الكلام
أتعلم منهم حكاية منتصف الغياب
وحكاية أن يتعطل الموت، في منتصف النشيد،
كي لا تمر جنازة شاعر إلا كما تشتهي الحضارة
من لوح للوح أطارد إبتكارا آخر لتفاحة الفجيعة
عَليّ أخلص التراب من ظل الشجرة القديمة
وأحرر نهود الصبايا من نعاس المكائد
سأوغل أكثر مما تشتهي مكيدة الصباح
وأبعد مما تلامس حصافة القدر
لأن الطين ـ هو الآخر ـ يشتبه بعراقة شاهدتي ـ إذ تسهر في الفراغ
ويمتحن رخام نواياها
تلك... حرب إمتهان شغف التراب..
ودمي علامة الصورة الفارقة الوحيدة..
#سامي_البدري (هاشتاغ)
Sami_Al-badri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟