أحمد حيدر
الحوار المتمدن-العدد: 5436 - 2017 / 2 / 18 - 17:05
المحور:
الادب والفن
على قيد الحياة ...تقريبا!!؟
أحمد حيدر
أسرى الحنين
العشرة الطيبة
والقمر العاطفي
فوق سطوح بيوت الطين
في الحارة الغربية
نزحوا من ظلالهم
ملامح أصواتهم
حملوا توابيت ذنوبهم
أوهامهم المستفيضة
ومشوا في الجنازة
بلا أسماء /
أو مفردات تستوعب
مآثرهم المصطنعة
هتفوا للعيش الكريم
هتفوا ........
كذبوا .....
ثم تفرقوا في الخديعة
كقطيع حيران / تعبان
عاداتهم صباح متوتر
مزاج أليم
ارتعاشات الضحية
صراع على التنفس
والثلج شهقات أرواحهم
معلقون في الهامش
بين الممكن والمستحيل
القرار واللاقرار
لا شيء يغري أصابعهم
على الكلام /
أوالعناق الصادق
(لاحب يشبه حبا /ولا ليل
يشبه ليلا .. )
ولم يعد الجلوس
في الحديقة العامة مغريا
مثل ايام زمان
بلمحة بصر
كبروا خمسين سنة
شاخوا بلا عمر
انكسرت ظهورهم
تجعدت جلودهم
كأصنام دامعة
في مقبرة منسية
............
أحياء برسم الموت !!؟
#أحمد_حيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟