أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الياس ديلمي - حفلَة تنكُرية














المزيد.....

حفلَة تنكُرية


الياس ديلمي

الحوار المتمدن-العدد: 5424 - 2017 / 2 / 6 - 23:01
المحور: كتابات ساخرة
    


وَصلَتني دعوة لحُضُور حَفلة تنكُّرية جاء فيها :
( لي الشّرف في أن أدعُوك لكي تَعرفني ، فأنا مَن تَبحث عنه - الاله - ) ، المَكان حسب العُنوان يَقَع في قَاعة الاحتِفالات الطّقُوسية التّابع للمَعبَـد ..
ذَهبت ، أسرَعت و هَروَلت الى أن وَصَلتُ ، لم يَسمحُوا لي بالدُخول حتّى أغتَسِل ، و لكنّي أخبرتُهم أنّي مُغتَسل و مُتعطِّر ، لكنّهم أخبرُوني بأنّ غازات الأمعاء تُفسِد أُبَّهَـة الأزياء ، فاستَغربْت ..
غَسَلت مع المُغتسِلين ، ثُمّ دَخلت الى قاعة الاحتِقالات ، و وَجدت شَخصاً مِن هيئته ظهر لي أنّه مُنظّم الحفلَة ، ثُمّ قال : استعدّوا أيُّها المدعُوون ، فسَتَدخُل الفِرقَة المسرحيّة المُتنكّرة ليَشرَع أفرَادها في العرض و الرّقص معكُم ، و عليكم باكتشاف القِناع الذي يَتخفّى الاله وراءَه ..
راقَصتُ الأوّل فالثّاني ثُمّ الثالث فلَــمْ أجد ذلك الالـه الذي دعَاني ، فالأوّل طَلب منّي أن أخشَع مع عينَيه و أن لا ألتَفِت ، و الثاني قال لي : أبكِ و اترجِف و تَرجّاني ، أمّا الثالث فَطلَب منّي أن أُواعدَه كُلّ ليلة ليُحقِّق لي طَلَباتي ، فتعجّبت !!
نادى مُنظّم الحَفلَة عبر الميكرُوفون يقُول :
أيُّها الالـه الذي بيننا الآن انصُرنا على أعدائنا من اليهود و النّصارى و عبَدة البقر ، خيّب آمالَهم ، و بدّد شَملَهُم ، ثُمّ حطِّم حياتَهم ..
تعجّبتُ مِن الكَلمة التّي ألقاها ذلك الشّخص و تساءلتُ قائلاً :
عمّي سينْغ الذي يَملِك محلاًّ لتصليح المُكيّفات يَعبُد اليَقر ، و هو مَن يُصلح مُكيّفات هذه القاعة دون ثَمن ، و جاري موشيه ذلك اليهودي الذّي يَخيط مَجانّاً أزياء التّنكُر التّي هنا ، و أما صديقي مايكل المَسيحي هو المسؤول عن الكهرباء و الاضاءة في المَعبَد دون أن يَقبِض أجراً !!!
فلِما نُريد الانتقام مِنهُم ؟
توقفتُ عن الرّقص فأخبرني أحد الحاضرين خِلسَة أنّني سأتحَوّل الى حِـمار ان تَوقَفت ، فقُلتُ له :
أن أكون حِمـار و أنا أركُض خيراً لي مِن أكُون حِمـاراً و أنا أُربَطَ لأُركَب ، ثُمّ خَرجتُ و لم أتمكَّن مِن مَعرِفَة ذلك الالـه الذي دعاني الى غاية هذِه اللّحظة ...



#الياس_ديلمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خُطبة ابليس في يوم عَرفة
- جُمهورية التناقُضات (3)
- جُمهورية التناقُضات (1)
- جُمهورية التناقُضات (2)
- ثُنائية تَقديس الجهل
- حلب بين الثَّورة و الثَّور .
- التأشيرة الدّينية لدخول بيت أبي سُفيان
- الثُعبان الأقرع يَقرع أبواب عَقلك
- عازف المزمار و الاطفال ( رؤية نقدية )
- حرب المصطلحات (1) : العقل .
- حفريات في التراث (1) : بيف و هركول ( تكالب هررة الحاكم على ا ...
- الأراء و الافكار و كيفية التعاطي معها .
- حفريات قلم (3): تساؤلات انسان .
- حفريات قلم (2) : تساؤلات انسان .
- حفريات قلم (1) : تساؤلات انسان .
- حفريات قلم ( مدخل )
- عازف المزمار و الاطفال (4)
- عازف المزمار و الاطفال (3)
- عازف المزمار و الاطفال (2)
- عازف المزمار و الاطفال (1)


المزيد.....




- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الياس ديلمي - حفلَة تنكُرية