صرخة ثائر

فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 5364 - 2016 / 12 / 7 - 23:29
المحور: الادب والفن
    

صرخة ثائر
فضيلة مرتضى
من خلال المحن
أجلبوا ياأخوتي
شعلة الضياء
فعلى أرضنا أفق داج معتم
وملايين آلت للفناء
عانقوا الدم أحرارآ
وأركبوا الموج غلآ
أنفضوا عن أمنا
ماعلاها من رماد
أصرخوا
أكسروا قيد الظالمين
هدموا جدران الظلام
مزقوا ثوب الغراب
فكفانا ذلآ وأنكسار
أخمدوا صوت دعاة مارقين_
قد_
شيعونا
سننونا
كفرونا
لفلفونا
بعبائات العبيد
بين أنوار الأمم
ضيعونا
وعلى هوج الرياح
تركونا
عراة
وفي ظلمة القبر
غيبوا زهرات يانعات
كلها_
لأجل عيون الطغاة
بين أنياب الألم
صغرونا
رخصونا
دمروا عشق الوطن فينا
قذفوا بعين الرحمة وحشأ
قتلوا الأنسان فينا
تعبونا_
وعلى قارعة الطريق_
وفي الخلاء تحت خيام الذل
أجمعونا
أكل الجوع أجسادنا
شبح الموت غرس الأشواك
في أكباد أطفالنا
وكل زمن مر
وقرار قر
لاصوت للحق ولا أثر
×
بين أمطار ينهل
من جدران الأمل
وشجون الغريب_
الظمآن لظل النخل
وخفقات قلوب النازحين
تحت خيام المهاجر
يصرعهم دماء الخجل
أغسلوا وجه الوطن
فعروق النور غطته
رماد الكفن
والجموع باتوا في ذهلة الحالم
وعلى الأرض سيل الدماء
فيها صراخ البشر
وجور حاكم فاسد
وظلم القضاء
فأملئوا الكون هديرآ فوق الرياح
أرفعوا الهامات من شموخ الجبال
وأحملوا الشمس فوق أكتاف الربيع
فمن أرضعته حرة
نجمه في سماء العلا حر طليق
على الذل لايرضى للأخ والصديق
من كل جرح دامي يستفيق
وفي ميدان البطولة كالشهاب
يمسك الشمس حتى لو يملئ
الدنيا موج الضباب
يبني الوجودعزيزآ
ويطوي كل الشعاب
فتعالوا أخوتي:
نبني غدآ ينجلي الليل عن أرضه
مشرقآ
جميلآ
كريمآ
ينفض الشعب فيه ثوب أوهامه
ويظل ناصعآ في ثنايا التراب
وإذا فكر الذئب العودة من جديد
يظهر للشعب ظفر وناب
صرختي ياأخوتي نابع من قلب الضمير لايهاب
07/12/2016

#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات